فى ظل استمرار التوتر بين إيران وإسرائيل، وإعلان الأخيرة عزمها توجيه ضربة عسكرية لطهران، فإن هيئة قناة السويس ستشرع فى اتخاذ استراتيجية أمنية جديدة، لتأمين المجرى الملاحى، فى ظل عبور البوارج الحربية الإسرائيلية والغواصات من القناة إلى مناطق الخليج العربى. وقال مصدر أمنى بقوة تأمين قناة السويس، إنه يتم رفع حالة الطوارئ لجميع القوات مع عبور السفن الحربية الأمريكية والإسرائيلية، ويتم تعطيل الملاحة قبلها بفترة كبيرة حتى يتسنى السيطرة على إيقاف حركة الشوارع الجانبية وحركة السيارات للتأمين الكامل. وأضاف أنه تم تدعيم القوات بمعدات وأجهزة وأفراد إضافيين، لمتابعة المجرى الملاحى طوال الأربعة وعشرين ساعة يوميا، سواء خلال عبور البوارج أو توقفها، مشيرا إلى أنه تم تثبيت قوات للتفتيش على مدار اليوم فى مناطق العبور بقناة السويس. المهندس محمود عبد الوهاب، المتحدث الرسمى لقناة السويس، أكد أن القناة لديها من الإمكانيات الكاملة ما يكفى لحماية تأمين كافة السفن العابرة الحربية والتجارية منذ دخولها وحتى عبورها من القناة، مضيفا أن الهيئة تملك أحدث التقنيات الخاصة بالمراقبة والمتابعة والتأمين داخل وعلى جانبى المجرى الملاحى، وقال إن القناة لن تمنع عبور أى سفينة طالما لم تخالف الاتفاقيات الدولية. وعبرت على مرحلتين 4 قطع حربية إسرائيلية وغواصة نووية لا تزال قابعة فى مياه الخليج العربى أو فى مكان قريب لاستهداف إيران فى حالة شن حرب عليها، ففى 15 يوليو الماضى عبرت قطعتان حربيتان إسرائيليتان قناة السويس هما المدمرة إيلات والمدمرة حانيت، وسبقها 3 زوارق حربية وغواصة نووية من طراز دولفين ثم تبعها فى 4 فبراير الجارى عبور المدمرة حرفاه ""Hrvah حمولة 2000 طن، وحاملة الصواريخ حانيت INS HANIT"" حمولة 3000 طن وهى الحمولة والقصوى لكليهما. الأولى مدمرة حاملة ذخيرة وقوات إمداد والثانية حاملة صواريخ وطاقمها قرابة 74 بحارا وضابطا، وتحمل 16 صاروخ هاربون وجابرييل مضادة للسفن، و64 صاروخ باراك مضاد للطائرات، ومدفع ووحدة طوربيد سطحى وطائرة مروحية وسفينة معاونة، وحانيت تعبر للمرة الرابعة قناة السويس. وقالت مصادر ملاحية إن السفن الحربية فى البحر الأحمر والبحر المتوسط تتحرك فى المياه الدولية خاصة الأمريكية والإسرائيلية، لرصد السفن المشتبه فيها بحمل أسلحة إلى سوريا أو حزب الله أو حماس، مشيرة إلى أن تلك السفن انكشف أمرها بعد اعتراض البحرية الأمريكية والإسرائيلية لسفينة شحن ألمانية كنت تبحر بالبحر الأحمر وعلى متنها كمية كبيرة من الأسلحة الإيرانية، كانت فى طريقها إلى حركة حماس أو حزب الله. وأن سفينتين حربيتين أمريكيتين اعترضتا السفينة الألمانية المعروفة باسم "هانزا انديا " وعثر جنود البحرية الأمريكية على متنها على سبعة حاويات لذخائر سلاح خفيف بقطر " 7.62ملم " المستخدمة فى بنادق الكلاشنكوف روسية الصنع، فيما عثروا على مكونات عسكرية تستخدم فى صنع الصواريخ داخل حاويات أخرى كانت فى طريقها للجيش السورى، لكن الشركة مالكة السفينة أفادت بأن الشحنة العسكرية كانت معدة لحركة حماس. وحول مشاركة سفينة إسرائيلية (حانيت) فى القرصنة العسكرية وإيقاف سفينة شحن ألمانية الجنسية تعمل لحساب شركات إيرانية، قال المصدر: هذا أمر وارد جدا بل هو الأقرب للواقع، ويمكن القول إن السفينة الإسرائيلية اشتبهت فى السفينة الألمانية "هانزا انديا " وقامت بالصعود إلى أعلاها بالقوة بمساعدة قوات البحرية الأمريكية وبالتالى اكتشاف ما بها من أسلحة. يذكر أن الغواصات والبوارج القوية تتمركز فى قاعدة حيفا البحرية بإسرائيل، حيث تمتلك إسرائيل عدد 3 غواصات ألمانية طراز دولفين Type 800 كما تمتلك 3 غواصات نوع GAL وكل غواصة دولفين ألمانية الصنع مزودة بعشر فتحات طوربيد، تم زيادة اتساع أربع منها بناء على طلب إسرائيل لتسع على حد قول محللين مستقلين صواريخ كروز مزودة برؤوس نووية. يصل مداها إلى 1500 كيلو متر. الغواصة دولفين وفقا لتقارير إعلامية دخلت الخدمة فى إسرائيل عام 1999 ويمكنها أن تبحر 15 ألف كيلو، وتحمل صواريخ وطوربيدات هاربون قرابة 16 صاروخاً يزن الصاروخ 227 كيلو، وطول الغواصة 57.3 متر وعرضها 6.8 الغاطس 6.2، وزنها غاطسة 1900 طن وطافية 1640 طناً تحمل رؤوسا نووية وتعمل بالديزل لها 3 محركات وطاقمها 30 فرداً.
