قال على زرزور، عضو الأمانة المركزية بالحزب الناصرى، إن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستشهد تغييرا جذريا فى علاقة الحزب الوطنى بجماعة الإخوان المسلمين، مدللا على ذلك بحملة الاعتقالات الموسعة التى بدأ تطول قيادات الجماعة بهدف التخلص من سطوتها داخل المجلس فى الدورة المقبلة. وأشار زرزور ل "اليوم السابع" إلى أن الحزب الوطنى سيلجأ لأحزاب المعارضة التى وصفها بالورقية لتجميل صورته فى الانتخابات المقبلة، موضحا أن تلك الأحزاب تم صناعتها بيد الحزب الوطنى وتمثلها أحزاب الدستورى الحر والجيل والعدلة الاجتماعية والسلام الديمقراطى، ويصل عددها إلى 24 حزبا، حيث وضع الحزب الوطنى رموزا لهذه الأحزاب داخل مجلس الشورى حتى يكونوا ديكورا للمعارضة داخل المجلس. وأضاف زروزر أن استعانة الوطنى بتلك الأحزاب جاءت خوفا من الإخوان بعد أن أثبتوا قوة تأثيرهم وتواجدهم فى الانتخابات البرلمانية السابقة، وقوة ترابطهم داخل مجلس الشعب، وهو ما يظهر فى حال رفضهم أى اقتراح حيث يتحولون إلى كتلة تصويتية واحدة. وأكد زرزور أن الأحزاب الرئيسية لن تعقد أى صفقات مع الحزب الوطنى، حيث شكلت فيما بينها ائتلافا تحت عنوان "ائتلاف الديمقراطية "ويضم أحزاب (الوفد - التجمع - الناصرى – الجبهة)، ولن يسعى الوطنى للتحاور معهم لعدم رغبته فى وجود رموز للمعارضة الحقيقية داخل المجلس، لتحقيق مخططه فى الانتخابات الرئاسة المقبلة والمقرر انعقادها فى 2011.
