ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدخلت سريعاً لمنع لبنان من قبول الهبة الإيرانية للجيش اللبنانى من خلال التلويح بوقف المساعدات الأمريكية للجيش اللبنانى . وأوضحت الصحيفة أنه فى لغة التهديد، وضع الأمريكيون التزام لبنان بالعقوبات المفروضة على إيران فى مقابل استمرار الدعم الأمريكى. وقالت الصحيفة - المقربة من حزب الله- إنه لم يكد رئيس مجلس الأمن القومى الإيرانى على شمخانى يعلن نية بلاده تقديم هبة إلى الجيش اللبنانى، خلال زيارته لبنان الأسبوع الماضى، حتى ردّ الأمريكيون بتهديدٍ وصل إلى مسامع المسؤولين اللبنانيين، بأن قبول الهبة قد يوقف المساعدات الأمريكية للجيش اللبنانى. وأضافت : يبدو الكلام الأمريكى أكثر وضوحاً هذه المرّة من ذلك الذى أُبلغت الدولة اللبنانية به قبل سنوات، عقب الاعلان عن الهبة الروسية للجيش، التى عرقلها الأمريكيون بالتضامن مع وزير الدفاع اللبنانى وقتها الياس المرّ وفريق 14 آذار. وذكرت صحيفة "الأخبار" أن الأمريكيين بعثوا برسائل - عبر قنوات رسمية وغير رسمية - إلى لبنان، تتضمن تهديداً بوقف دعم الجيش ووقف تسليم أى هبة فى حال تمّ قبول الهبة الإيرانية. وحذّر الأمريكيون من أن "خرق لبنان للعقوبات المفروضة على إيران سيعرّض الهبات والتعاون الأمنى للخطر"، وخصّت الرسائل موضوع استيراد السلاح من إيران والتبادلات المصرفية والمالية.. وقالت "الأخبار" إنه لا أحد فى الحكومة أبلغ الجيش اللبنانى بالرسائل الأمريكية. وعلمت "الأخبار" أن إيران بعثت برسالة إلى وزارة الخارجية اللبنانية، وتمّ تحويلها إلى رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع حول هبة السلاح. وذكرت الرسالة أن إيران مستعدة لتقديم العتاد العسكرى التالى : صواريخ "تاو" مع القواذف المخصصة لها، مناظير ليلية، مدافع هاون 120 ملم مع ذخائر، مدافع هاون 60 ملم مع ذخائرها، ذخائر دبابات "ت55" و"ت 62" (دبابات روسية)، ذخائر مدافع "155 ملم"، ورشاشات "دوشكا" مع ذخائرها. وجاء العرض الإيرانى بتقديم هذه الأنواع من الأسلحة على ضوء المعلومات التى تملكها حول حاجة الجيش اللبنانى فى المعارك التى يخوضها ضد الإرهابيين فى عرسال. وينتظر الايرانيون زيارة وزير الدفاع اللبنانى سمير مقبل المقررة إلى طهران فى 17 من الشهر الجارى، من أجل تنسيق إيصال هذه "المنحة"، إضافة إلى دراسة كافة احتياجات الجيش.