فى الوقت الذى يقترب فيه افتتاح المسرح القومى خلال الشهر الحالى، بعد غلقه لمدة 6 سنوات نتيجة حريق ضخم نشب به نتيجة إهمال أو كما تردد وقتها نتيجة ماس كهربائى، إلا أن هناك الكثير من المشاكل الهندسية والفنية التى تواجه افتتاحه، حيث لم يتم تحديد موعد الافتتاح حتى الآن، بناء على ما أكده الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح لليوم السابع. المهندس حازم شبل مصمم السينوغرافيا والمدير التقنى السابق لمسارح قسم الفنون فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة لليوم السابع، كشف من خلال تقرير مفصل عن مشاكل تقنية وفنية ومالية وقدم تقريره لوزير الثقافة الدكتور جابر عصفور رغم أنه كان قد تقدم بها فى شهر مارس 2013 إلى الأستاذ الدكتور خالد عبد الجليل (رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى وقتها – بناء على طلبه) حول الحالة المعمارية والتقنية للمبنى المنشئ جديداً لخشبة المسرح القومى وملحقاتها وتم إهمال هذا التقرير تماماً وبالتالى تقدم به مرة أخرى للوزير الجديد محذرا من أن: "كامل الأعمال أسندت بالأمر المباشر للسيد رئيس الوزراء عام 2009 لشركة أبناء حسن علام، على أن يتم الانتهاء من الأعمال خلال عام واحد وهو ما لم يحدث، نتيجة أن الشركة المسند إليها كامل الأعمال غير متخصصة فى الميكانزم المسرحى، وتمت الاستعانة بشركات من الباطن وبحساب بسيط لنسبة ربح الشركات يمكن أن تقدر بأكثر من 65 بالمائة !! وأضاف حازم كنت أفضل أن تتم المناقصات بين الشركات المتخصصة على حدة بشكل علنى". كما لاحظ المهندس حازم شبل وجود إهدار لأموال الدولة من خلال وضع ميزانية بنود سكك الديكور والبراقع والأرجل وعددها 19 سكة مقدر لها مبلغ يتعدى 93 ألف جنيه مصرى، يعتقد أن ميزانيتها الحقيقية لن تتعدى 50 ألف جنيه مصرى خاصة وأنها تنفذ بشكل محلى مع الاستعانة فقط بالموتور وبعض الملحقات من الخارج وعلماً بأن الشركة المنفذة للميكانزم (كواليتى) نفذت نفس السكك بنفس المواصفات فى مسرح قصر ثقافة الجيزة بأقل من 40 ألف جنيه مصرى، ووحدة الستارة البريمو مقدمة بمبلغ 164 ألفا 269 جنيها مصريا علماً بأن تلك المواصفات يمكن توافرها بأسعار أقل كثيراً وبأحسن المواصفات بشكل عام أغلب عناصر مواصفات الميكانزم يمكن تنفيذها بمنتصف السعر وبنفس الجودة والمواصفات". كما أوضح المهندس حازم شبل بوصفه مصمم سينوغرافيا أن المسرح القومى يوجد فيه العديد من الملحوظات الفنيه الجسيمة حيث إن خشبة المسرح تم إنشاؤها وترميمها بواسطة معماريين دون استشارة أى من المسرحيين المتخصصين منذ البداية، مما أسفر عن خشبة مسرح ضيقة الكواليس وغير قابلة لأى تجهيز متطور حقيقى وقال: "لاتوجد أى إضافة تقنية حقيقية بالمسرح يمكن أن تساهم فى رفع مستوى الصورة البصرية، حيث نجد ان خشبه القومى الجديد خالية من أى وسائل مسرحيه حديثة يجب أن تتوافر فى المسارح حتى نرقى لمستوى المسارح العالمية، وعلى سبيل المثال لا نجد أى ميكانزم حديث لحركة طيران ممثل أو أكثر فى نقط متعددة طولية وعرضية فى فراغ خشبة المسرح، كما لا توجد أى مستويات (برتكابلات) تتحرك أوتوماتيكياً بتحكم عن بعد رغم توافرها، وأيضا لا توجد مواصفات أجهزة الإضاءة المطلوبة تخلو من الأجهزة ذات اللمبات الليد LED وهى اللمبات الأحدث والأطول عمراً والأقل صيانة والأوفر فى استخدام الطاقة، كما تمتاز بتغيرها للألوان دون استخدام فلاتر جيلاتينية". ويعقب المهندس حازم فى تقريره أنه يتم صرف كثير من الأموال فى مواصفات فنية غير مطابقة للمواصفات ومتواضعة جداً وغير مكتملة وأغلبها تم تركيبه فى أماكن خاطئة وبطرق غير سليمة، دون استشارة أى متخصص وإنما باستشاريين معماريين مع بعض موظفى الإدارات الهندسية وموظفين آخرين غير متخصصين بقطاعات الوزارة، مما ينتج عنه مسارح فخمة الصالات متخلفة التقنية برغم تكلفتها الباهظة، ويغيب عن مسارحنا كل الأشكال المختلفة عن ما عرف بالمسرح التقليدى ذى الستارة، كالمسرح الدائرى والمسرح المفتوح (الجمهور من 3 جوانب) ومسارح الغرفة بمقاساتها وتقنياتها السليمة. صورة من التقرير المفصل لحازم شبل صورة من التقرير المفصل لحازم شبل صورة من التقرير المفصل لحازم شبل صورة من التقرير المفصل لحازم شبل
