سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التفجيرات تلاحق اليمن بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء.. 43 قتيلا فى هجوم انتحارى استهدف المتظاهرين فى ميدان التحرير.. ومقتل 10جنود فى هجوم انتحارى نفذه تنظيم القاعدة ضد نقطة تفتيش بمحافظة حضرموت
دخلت اليمن فى مأزق سياسى وأمنى جديد، فبعد ساعات من إعلان رئيس الحكومة المكلف اعتذاره عن تشكيل الحكومة لرفض الحوثيين له، قتل 43 شخصا على الأقل وأصيب عشرات آخرون فى هجوم انتحارى استهدف أنصار المتمردين الحوثيين الشيعة صباح اليوم الخميس فى صنعاء بحسب حصيلة جديدة من مصادر طبية. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى سقوط 32 قتيلا، فيما قال مصور وكالة فرانس برس، إن هناك عددا كبيرا من الجثث فى ميدان التحرير حيث وقع الانفجار، بينها جثث لأربعة أطفال، وتناثرت أشلاء الجثث والدماء على الطريق الأسفلتى أمام أحد المصارف فى ميدان التحرير بصنعاء. ويعد التفجير هو أكبر هجوم انتحارى فى صنعاء منذ الهجوم الذى استهدف تمرينا على عرض عسكرى فى مايو 2012 ونسب إلى تنظيم القاعدة، وأكدت المصادر الطبية أن القتلى والجرحى نقلوا إلى عدة مستشفيات فى صنعاء بينها مستشفى الشرطة والمستشفى الجمهورى، وأكد موظفون فى مستشفى الشرطة أن المؤسسة تعانى من "وضع صعب جدا" وقد تم طلب المساعدة بشكل عاجل. ووقع الانفجار فيما كان أنصار المتمردين الشيعة الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء منذ 21 سبتمبر يستعدون للتظاهر فى ميدان التحرير، وبحسب الشهود، فجر انتحارى نفسه عند نقطة تفتيش على مدخل موقع التظاهر، وبعد وقوع الهجوم كانت الحشود تتفرق فى كل الاتجاهات فيما حاول البعض إسعاف الجرحى. وخلت الساحة سريعا من الناس. ومن المرجح، أن يكون الانتحارى تواجد فى المكان فى وقت مبكر قبل أن يتم التجمع بشكل نهائى، وتحمل العملية بصمات القاعدة وهى ليست الأولى من نوعها، فقد سبقها العديد من العمليات المشابهة التى استهدفت الحوثيين فى العديد من المناطق ك"صعدة وعمران" وغيرها. ولكن حتى اللحظة لم يتم التبنى رسمياً من قبل القاعدة للتفجير. ويأتى هذا الهجوم فيما وصل اليمن إلى مأزق سياسى كامل بعدما قبل الرئيس اليمنى اعتذار رئيس الوزراء المعين عن تشكيل حكومة بضغط من المتمردين الشيعة، واعتذر أحمد عوض بن مبارك عن تشكيل حكومة بعد احتجاج المتمردين الحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على العاصمة على تعيينه فى هذا المنصب، كما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية سبأ فجر الخميس. وقالت الوكالة إن ابن عوض الذى كلفه رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادى الثلاثاء بتشكيل الحكومة، أرسل إلى الرئيس أمس الأربعاء رسالة يطلب فيها "إعفاءه من تشكيل الحكومة الجديدة وتولى مسئولية رئاسة الوزراء، حرصا على وحدة الصف الوطنى وحرصا على تجنيب الوطن أية انقسامات أو خلافات". وأضافت أن الرئيس "هادى" وافق على قبول اعتذار الدكتور أحمد عوض بن مبارك عن تشكيل الحكومة القادمة". وبشكل متزامن مع الهجوم فى صنعاء، قتل عشرة جنود فى هجوم انتحارى نفذه تنظيم القاعدة ضد نقطة تفتيش فى ضواحى مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن، بحسبما أفاد مصدر عسكرى. وقال المصدر "إن سيارة مفخخة يقودها انتحارى من تنظيم القاعدة انفجرت عند نقطة تفتيش للجيش فى منطقة الغبر بلدة بروم على المدخل الغربى لمدينة المكلا، مما أدى إلى مقتل عشرة جنود بالإضافة إلى تدمير دبابة وعربتين". وأفاد شهود عيان أن السنة اللهب حرقت المركبات العسكرية ومبنى صغيرا فى النقطة المستهدفة بشكل كامل. وكان عشرة عناصر من الشرطة على الأقل قتلوا فى سلسلة هجمات بينها هجوم انتحارى، نسبت إلى تنظيم القاعدة ووقعت فجر الأربعاء فى مدينة البيضاء فى وسط اليمن. وتزامن مع ذلك نشر تنظيم القاعدة فى اليمن تسجيلا مصورا على الإنترنت يصور إعدام 14 جنديا قال "إنهم من الشيعة "الروافض"، ويظهر هذا الهجوم الذى يتحدث عنه التنظيم مدى الفراغ الأمنى واحتمال اندلاع أعمال عنف طائفية فى اليمن المضطرب الذى يعانى أزمة سياسية وأمنية منذ أسبوعين بعد استيلاء الحوثيين الشيعة على العاصمة صنعاء". ويظهر التسجيل الذى نشر على موقع تويتر للتواصل الاجتماعى ونقله موقع "سايت" الذى يتابع مواقع المتشددين أشخاصا ملثمين يوقفون حافلة فى مدينة شبام اليمنية فى شرق البلاد ويجبرون عددا من الركاب على الخروج منها والاستلقاء على بطونهم. ولم يشر التسجيل إلى التوقيت الذى حدث فيه ذلك. وجاء فى الفيديو :"مكن الله مجاهدى أنصار الشريعة من أسر 14 جنديا من الحوثيين الروافض بمدينة شبام المشاركين بالحملة العسكرية على أهل السنة فذبحوا ثلاثة منهم وقتلوا ما تبقى رميا بالرصاص جزاء وفاقا لعلهم يعقلون".