جامعة القاهرة تلغى مخيما لطلاب «السياسة».. ونصار: لا ممارسة حزبية.. ورئيس «عين شمس»: لن نسمح بالشعارات السياسية.. والطالب الذى لن يحترم جامعته سيواجه بالقانون لأول مرة فى تاريخ الجامعات المصرية، اتخذت إدارات بعض الجامعات قرارات رسمية بحظر الأسر ذات الظهير السياسى بها، مؤكدة عدم السماح باستخدام الجامعة لتكون منبرا للشعارات السياسية والحزبية، وأن السياسة المسموح بها فى الجامعات تتمثل فى الاهتمام بقضايا الشأن العام للوطن، حيث رفض طلاب الحركات السياسية هذه الآراء جملة وتفصيلا مهددين باستمرار أنشطتهم السياسية رغم أنف إدارات تلك الجامعات. ففى أول نشاط لحظر العمل السياسى بجامعة القاهرة، قررت إدارتها، إلغاء المخيم الذى من المقرر أن ينظمه اتحاد طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة، لاعتراضها على المحتوى الذى حدده الطلاب من مناقشة القضايا السياسية المختلفة بالمخيم، الذى كان مقرر إقامته بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ، حيث طالبت إدارة الجامعة الطلاب بتخفيض مدة المخيم ليومين بدلا من 3 أيام ورفض الطلاب، مما أدى لإلغاء المخيم نهائيا. وقال الطلاب، إن إدارة الجامعة تقول: إن المعسكر به مساحات سياسة أكثر من اللازم مبدية اعتراضها على وجود بعض المحاضرين، الذين هم أعضاء هيئة تدريس بالكلية من بينهم الدكتورة هبة رءوف، مستنكرين إلغاء المخيم قائلين: «نحن طلاب كلية «السياسة والاقتصاد» بالجامعة ماذا ينبغى لنا أن نناقش غير الموضوعات السياسية وهى صلب دراستنا». وأكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، عزم الإدارة الكامل على منع العمل الحزبى للأسر الطلابية داخل الجامعة حفاظًا على استقرار العملية التعليمية، مع احترام حق الطلاب فى التعبير الحر والمسؤول عن الرأى وممارسة الأنشطة الطلابية المختلفة، والاهتمام بالشأن العام للوطن وشؤونه السياسية دون ممارسة العمل الحزبى. وأعلن نصار، تجميد نشاط الأسر الطلابية التابعة لكل الأحزاب، حيث جمدت الجامعة الأسر التابعة لأحزاب النور والدستور «الميدان» ومصر القوية، لأن عملها على أساس حزبى وهو أمر غير مسموح به داخل الجامعات، مضيفا أن أى أسرة ستعلن ممارستها لنشاط طلابى على أساس حزبى ستواجه بتطبيق القانون، مشيرا إلى أن أى أسرة سواء مؤيدة أو معارضة للسلطة لن يسمح لها بممارسة العمل الحزبى، ولفت إلى أن رعاية الشباب واتحاد الطلاب بالجامعة سيقومان باستقبال الطلاب الجدد. ومن جانبها، أعلنت حركة «طلاب مصر القوية»، رفضها التام قرار منع الأسر ذات الطابع السياسى من العمل داخل الجامعة. وأكد الطلاب، أن حركة «طلاب مصر القوية» ستظل تعمل داخل جامعة القاهرة وباقى جامعات الجمهورية، من أجل إيصال رسالتها وأداء دورها فى تفعيل الحياة الطلابية، داعية كل القوى الطلابية للتوحد من جديد من أجل مواجهة تلك الإجراءات. وتباينت آراء اتحادات طلاب جامعة القاهرة حول قرار الجامعة بتجميد أنشطة الأسر الطلابية ذات الطابع السياسى، فمنهم من قال إن الجامعة غير قادرة على تطبيق القرار فى ظل الأحداث الحالية، وفريق آخر أكد أن المقصود بهذا القرار هم طلاب جماعة الإخوان، ومنهم من أيد القرار ووصفه بالصائب. فاطمة رجب، أمين اللجنة الثقافية والسياسية، باتحاد طلاب جامعة القاهرة، قالت إن الجامعة غير قادرة على تطبيق قرار حل الأسر الطلابية ذات النشاط السياسى، لأنها قائمة على النشاط، وليس على أساس حزبى، مضيفة أن السياسة فى الجامعة تقوم على أساس المظاهرات والاحتجاجات وليس على شىء آخر، وعلى قيادة الجامعة أن تنظر إلى القرار بمنظور آخر لحل المشكلة، لأن الأزمة فى العنف الذى يتولد من الطلاب. واتفق محمد مصطفى القائم بأعمال رئيس اتحاد طلاب دار علوم القاهرة، مع القرار واصفًا إياه ب«الصائب»، مؤكّدًا «الجامعة مكان للتعليم وليس للعمل الحزبى»، مضيفا أن الهدف من إنشاء الأسر الطلابية داخل الجامعات هو خدمة الطلاب فقط، وليس الدعاية لمرشح ما أو مسؤول فى الدولة، أو خدمة جماعة معينة، وعلى الطلاب أصحاب الأسر تقديم خدمات تفيد الطلاب ليس أكثر. ومن جانبه، أعلن الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، أنه لن يسمح بأى شعارات سياسية داخل الجامعة، قائلا «على الطالب أن يعى أنه طالب جامعى وعليه أن يحترم جامعته وإن لم يحترم جامعته سيواجه بالقانون». وفى جامعة حلوان، أكد الدكتور ياسر صقر، رئيس الجامعة، أن الجامعة أنهت استعدادها للعام الدراسى الجديد، مؤكدا أن الجامعة لن تتخذ إجراء غير اعتيادى أسوة بباقى الجامعات ولكن سيتم الاهتمام بالأنشطة الرياضية منذ اليوم الأول، مؤكدا أنه لا توجد بالجامعة أى أسر حزبية لمنعها، وأنه سيتم الترحيب بكل الأنشطة العامة فى إطار حرية التعبير.