أكد وزير الداخلية التركى أفكان آلا أن أعمال العنف المستمرة فى المدن التركية احتجاجا على تنظيم (داعش) ستواجه بالقوة، مضيفا أن التظاهرات غير المرخصة التى تجرى فى بعض المدن التركية ليست حلا لمواجهة الإرهاب الجارى فى سوريا. وذكر الموقع الإليكترونى لصحيفة صباح التركية اليوم الأربعاء أن آلا أكد أن الحكومة لن تسمح باستمرار التظاهرات غير المرخص لها وأنه لا يمكن قبول ما يقوم به المتظاهرون من تحطيم نوافذ المنازل وحرق الحافلات، مشيرا إلى أن بلاده تتخذ موقفا واضحا وصريحا وتتبع سياسة عقلانية تجاه التطورات الجارية فى المنطقة. كانت محطة إن.تى.فى. الإخبارية التركية قد ذكرت فى وقت سابق من اليوم الأربعاء أن أضرارا مادية كبيرة لحقت بالممتلكات، خاصة فى المبانى الحكومية والبنوك والمحلات التجارية إلى جانب إحراق أربع حافلات نقل ركاب تابعة لبلدية اسطنبول وسيارات مدنية وأخرى للشرطة فى مدن جنوبى وجنوب شرقى تركيان مضيفة أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 12 شخصا، فيما تتحدث صحيفة سوزجو اليسارية عن 14 قتيلا. من ناحية أخرى تلقت مديرية الأمن العام بتركيا معلومات استخباراتية تفيد بإعداد تنظيم داعش لخطة تهدف للقيام بعمليات إرهابية فى المدن الحدودية الكبيرة للانتقام من تركيا بعد إقرار برلمانها مذكرة الحكومة لتفويض الجيش بالقيام بعمليات عسكرية فى سوريا والعراق . وذكرت صحيفة (حرييت) التركية اليوم الأربعاء أن التنظيم ينوى شن عمليات إرهابية داخل المدن التركية عن طريق سيارات مفخخة أو تفجير مبان حكومية أومحلات تجارية مزدحمة، ودفع هذا الأمر قوات الأمن التركية فى المدن الحدودية خاصة وعموم المدن التركية لاتخاذ تدابير أمنية إضافية تحسبا لأى احتمالات. وعلى صعيد متصل، أثارت الاشتباكات الجارية بين أعضاء تنظيم داعش ومقاتلى الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى فى مدينة كوبانى (عين العرب) السورية غضب الأكراد فى تركيا الذين نظموا احتجاجات فى عدة مدن تركية ومنها اسطنبولوأنقرة وديار بكر ومرسين وماردين وفان وبطمان وآغدر وأضنة وموش وهكارى وشرناق وآنطاليا وأزمير وسييرت ومالاطيا ضد داعش وسياسة حكومة العدالة والتنمية. وذكرت محطة (إن.تى.فى) الإخبارية التركية اليوم الأربعاء أن هناك أضرارا مادية كبيرة لحقت بالممتلكات، خاصة فى المبانى الحكومية والبنوك والمحلات التجارية إلى جانب إحراق 4 حافلات نقل ركاب تابعة لبلدية اسطنبول وسيارات مدنية وأخرى للشرطة فى مدن جنوبى وجنوب شرقى تركيا. وأكد بيان صادر من مكتب محافظ إسطنبول أنه تم اعتقال 98 مواطنا فى المدينة وأصيب 30 آخرون بجروح، منهم 8 من قوات الشرطة، على إثر اشتباكات وقعت بين المتظاهرين والشرطة فى أحياء "إسنلر"، و "سلطان غازي"، و"باى أوغلو" و "باغجلر"، فيما اعتقلت شرطة أنقرة 13 مواطنا فى احتجاجات ضد تنظيم داعش والحكومة التركية فى منطقة "سقاريا" بوسط العاصمة التركية، حيث استخدمت قوات الشرطة كميات كثيفة من قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه مقابل استخدام المتظاهرين قنابل المولوتوف والألعاب النارية والكرات الحديدية والحجارة. وأصدر محافظ دياربكر قرارا بتعطيل المدارس الابتدائية والثانوية لمدة 3 أيام على إثر الاشتباكات الجارية فى المدينة، فيما أعلنت رئاسة جامعتى "هكاري" و "فان" تعطيل الدراسة لمدة يوم واحد. وتصاعد التوتر وارتفعت حدة الاحتجاجات المناهضة لتنظيم داعش وسياسة حكومة العدالة والتنمية، حيث استجاب الأكراد لدعوة قياديى حزب الشعوب الديمقراطية الكردى الذين أكدوا أن سقوط مدينة كوبانى (عين العرب) ذات الأغلبية الكردية فى أيدى التنظيم الإرهابى سيكون نهاية لعملية السلام الجارية بين الحكومة التركية والأكراد بهدف التوصل لحل سلمى للقضية الكردية. يشار إلى أن حصيلة الاشتباكات بين مجموعات مختلفة خلال تظاهرات بدأت أمس الثلاثاء واستمرت اليوم الأربعاء إلى 14 شخصا، حيث لقى شخصا حتفه فى بلدة "فارتو" بمحافظة موش، واثنين فى بلدة "كورتالان" بمحافظة سييرت، و8 فى ديار بكر وشخص واحد فى بطمان واثنين فى ماردين، بحسب صحيفة سوزجو اليسارية التركية. يذكر أن حزب الله التركى هو منظمة كردية سنية مسلحة تأسست فى أواخر السبعينيات لمواجهة حزب العمال الكردستانى (بي.كيه.كيه) الشيوعي، وعرفت بتشددها وعنفها ليس فقط فى المواجهات المسلحة التى تقوم بها ضد بى.كيه.كيه فحسب وإنما لكل من يخالفها فى الفكر أيضا.