أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجامعة تتعامل مع القضايا فى السودان وفى مختلف البلاد العربية، بكل الصراحة والوضوح، فنحن لا نريد أن نلف وندور فى حلقات مفرغة، ومهتمون بإنجاز المهام المختلفة، بما فى ذلك مصالح البلاد العربية، مشيرا إلى أن ذلك يظهر بشكل واضح فى المشاريع التى أنجزت فى دارفور لتؤكد للجميع أننا نقرن الأقوال بالأفعال. وقال موسى فى مؤتمر صحفى اليوم بدارفور، إن الجامعة العربية تقدر الجهود التى تبذلها قطر لتحقيق المصالحة فى إقليم دارفور، حيث يبذلون جهودا كبيرة جدا فى مجال إنهاء أزمة دارفور، ونحن ندعمهم ونؤيدهم ونتمنى لهم النجاح فى عملهم. وحول أبرز الموضوعات الخاصة بالسودان والمدرجة على جدول أعمال القمة العربية المقبلة فى ليبيا، قال موسى إننا سنبحث الوضع فى السودان ككل ومنه الوضع فى دارفور والجنوب واستمرار مساعدة السودان ودعمه فى مختلف المجالات. وأضاف، أن الجامعة العربية تنسق باستمرار مع الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقى، بما يخص الوضع فى إقليم دارفور، وقال "هم على علم بالأنشطة التى نقوم بها، وفى عام 2009 كانت نسبة المشاريع العربية التى أنجزت فى دارفور حوالى 33%". وهذا يؤكد أن دورنا نشط فى دعم الأشقاء السودانيين، وخاصة فى هذا الإقليم، معربا عن أمله بأنه فى نهاية عام 2010 تكون 50% من الأنشطة فى هذا الإقليم منفذة من قبل الجامعة العربية، وبخاصة فى مجال الإعمار والمساعدات. وردا على سؤال حول مدى توفير التمويل العربى لتنفيذ المزيد من المشاريع الطموحة والتنموية والتطويرية فى دارفور، قال موسى إن التمويل متوفر ونأمل أن تحدث زيادة فى هذا التمويل، وأضاف أننا أعدنا بناء عدد من القرى وأنشأنا المدارس والمراكز الصحية والنوادى والمساجد، مؤكدا فى الوقت ذاته أننا بحاجة لمزيد من القرى فى دارفور على غرار المشاريع التى نفذت بالفعل. وأوضح أن الجهود العربية أسهمت فى تجديد 95 قرية فى دارفور، ولكن مطلوب تجديد المزيد من القرى فى الإقليم والاستمرار فى تنفيذ هذه المشاريع مستقبلا. ووجه عمرو موسى حديثه إلى الشعب السودانى وأهالى دارفور بشكل خاص قائلا "نحن معكم وتفاءلوا بالمستقبل فى إطار الحفاظ على وحدة بلدكم". وردا على سؤال حول مشاريع الجامعة العربية ومدى إسهامها فى تحقيق الأمن والاستقرار فى دارفور، قال موسى "من خلال كلام كبير مساعدى رئيس الجمهورية منى أركو مناوى والمسئولين السودانيين خلال افتتاح بعض المشاريع، أوضح أن جهد الجامعة العربية له أهمية على صعيد تشجيع المواطنين على العودة إلى قراهم. والاستقرار فيها، وفى دعم مسيرة المصالحة والاستقرار فى الإقليم.
