تحل علينا اليوم الذكرى ال 41 لنصر أكتوبر المجيد، ذلك النصر التاريخى الذى سطر فيه المصريون ملحمة خالدة، حينما التف الشعب حول قواته المسلحة، ودعم وآزر قيادته السياسية، فضرب أروع الأمثال فى الفداء والتضحية والنضال، من أجل استعادة الكرامة، واسترجاع الأراضى المحتلة، لتعود مصر شامخة وتخرج من براثن نكسة 1967. فى مثل هذا الوقت من كل عام ومع الاحتفالات بعيد انتصارات أكتوبر، تطالعنا وسائل الإعلام المختلفة، بصور وفيديوهات توثق وتؤرخ للانتصار العظيم، إلا أن هذا العام ظهرت صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تحمل اسم "زمان بالألوان"، طالعتنا بصور ومقاطع فيديو نادرة لتضيف إلينا إحساساً مختلفاً بطعم النصر، وكيف ضرب أجدادنا وآباؤنا أروع الأمثال فى الفداء والتضحية، وكيف عايشوا هذه الظروف العصيبة، وشعورهم لحظة النصر. من بين الفيديوهات المنشورة على الصفحة، مقطع فيديو نادر للمشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع الأسبق، خلال حرب أكتوبر 1973، وكان قائدًا لكتيبة 16 مشاة، برتبة عميد أركان حرب وقال طنطاوى خلال الفيديو: "الكتيبة 16 كانت من أوائل الكتائب التى عبرت قناة السويس قبل توقيت العبور بدفع عناصر اقتناص الدبابات ورفعت علم مصر على الضفة الشرقية قبل عبور القوات الرئيسية". وأضاف طنطاوى: "بطولات الكتيبة كثيرة ولو تحدثت عن المعارك التى خاضتها لم يسعفنى الوقت لإنجازها"، مستعينا بعدد من الأحاديث فى كتاب كتبه الإسرائيليون اسمه "عيد الغفران. فيديو نادر للمشير طنطاوى يتحدث فيه عن معارك الكتيبة 16 فى حرب أكتوبر وفى فيديو نادر آخر، يوثق وقع الضربة الجوية الأولى على الإسرائيليين، يظهر هجوم الطائرات المصرية على المواقع الإسرائيلية، وحالة الذعر والارتباك التى انتابت الإسرائيليين. فيديو نادر للصهاينة لحظة الضربة الجوية المصرية السورية الأولى 1973 وجاءت حرب أكتوبر 1973 فى شهر رمضان الكريم، وفى هذه الأثناء خطب الشيخ عبد الحليم شيخ الأزهر الجسور، الذى خطب مبشراً بالنصر وبهلاك العدو، وشد من أزر القيادة السياسة بإعلانه التفاف الشعب المصرى حول قيادته السياسية، فى قرارها بالحرب المقدسة على العدو الإسرائيلى من أجل استعادة الأرض، وحفظ العرض. أما الفيديو الوحيد للشهيد طيار محمد عاطف السادات، شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، كان أثناء توديع جثمانه، بعد أن استشهد عقب إغارته على أحد المعسكرات الإسرائيلية فى سيناء، ليقدم روحه فداءً للوطن، بعد أن شارك فى حرب استعادة الكرامة ومن قبلها حرب الاستنزاف. فيديو نادر لتوديع جثمان الشهيد عاطف السادات إلى مثواه الأخير وقبل انتصار أكتوبر ، وبعد نكسة يونيو 1968 أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرارا بفصل منظومة الدفاع الجوى عن سلاح الطيران وتم تأسيس سلاح الدفاع الجوى فى فبراير 1968، ونجحت القوات المسلحة المصرية فى الدفع بصواريخ الدفاع الجوى إلى خط 15 كيلو متر من قناة السويس وذلك يوم 30 يونيو 1970، فقامت إسرائيل بمحاولات فاشلة لقصف منصات الدفاع الجوى المصرية على الجبهة وكأنها تختبرها فكانت النتيجة سقوط 17 طائرة إسرائيلية وإصابة 34 أخرى. كان لسلاح الدفاع الجوى المصرى دور مهم فى النصر حيث وفر غطاء لقوات العبور وأيضا لتأمين العمق المصرى من أى اختراقات، وبلغ عدد الطائرات الإسرائيلية التى سقطت فى الساعات الثلاث الأُوَل من حرب أكتوبر 50 طائرة إسرائيلية، وكانت بمثابة ثلث سلاح الجو الإسرائيلى فى هذا التوقيت. فيديو لملحمة الدفاع الجوى فى إسقاط طائرات الاحتلال مقطع فيديو آخر للوضع الذى كانت عليه الجبهة المصرية قبل عام 1973، ا وكان الجيش المصرى خلالها على أهبة الاستعداد للاشتباك مع العدو فى أى وقت. الجبهة المصرية قبل عام 1973 بعد وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتولى الرئيس السادات مقاليد السلطة، رأى أن يغيير موعد الحرب، الذى كان مزمعاً له عام 1971، لحين أن تستتب له السلطة داخل البلاد ويكون قد أمسك بزمام الأمور وتلابيبها، ما جعله يؤخر قرار الحرب عامين، وفى هذه الأوقات كانت المظاهرات تخرج مطالبة السادات بشن الحرب على إسرائيل، مع عدم وجود أى استجابة من الرئيس الراحل، وكان هذا الأمر ضمن خطة الخداع الاستراتيجى التى أوهم خلالها العدو أنه لا ينوى دخول الحرب. فيديو لمظاهرات مصر سنة 1972 المطالبة بتعجيل الحرب على إسرائيل ومن بين مقاطع الفيديو التى نشرتها الصفحة، مقطع للرئيس الراحل أنور السادات عام 1981، قبل اغتياله، ورغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وبغداد، إلا أن السادات ذكر بالخير المواقف البطولية للجيش العراقى، ومشاركته قوات الطيران الخاصة به فى الضربة الجوية الأولى. ويتابع السادات سرد واقعة تعود لفترة الحرب العراقية الإيرانية، ويكشف أن العراق كان فى حاجة لأنواع من الذخيرة، تنتجها المصانع الحربية المصرية، ويقول الرئيس الراحل حينها : "لولا حاجة مصر الاقتصادية.. لأمددنا العراق بهذه الذخيرة بالمجان". السادات يذكر دور الطيران العراقى فى حرب أكتوبر كما نشرت الصفحة فيديو لعودة الجنود المصريين سالمين بعد انتصارهم فى الحرب، والاستقبال الحافل لهم من المصريين، بعد عودتهم سالمين مكللين بنصر عظيم. وصول جنود أكتوبر منتصرين إلى القاهرة 1973 وتطالعنا الصفحة بصور نادرة للشهيد عاطف السادات، والمشير أحمد إسماعيل والرئيس أنور السادات ونائبه محمد حسنى مبارك، أثناء احتفالهم بالنصر مع جموع الشعب العظيم، وأيضا صورة نادرة للمشير أحمد إسماعيل، والفريق سعد الدين الشاذلى أثناء تأديتهما التحية العسكرية لقبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قبيل الحرب بأيام قليلة. أغنية نادرة لحميد الشاعرى ومصطفى شوقى تخلد ذكرى نصر أكتوبر - العلم الإسرائيلى على الضفة الشرقية للقناة قبل الحرب مظاهرات فى ميدان التحرير 1972 للمطالبة بتحرير سيناء احتفالات فى ميدان التحرير بالتزامن مع موكب السادات والمشير أحمد إسماعيل بعد أيام من النصر السادات يحيى الجماهير السادات وبجانبه المشير أحمد إسماعيل السادات يوجه التحية للشعب المصرى مانشيت الأخبار..عبرنا القناة ورفعنا علم مصر الشهيد عاطف السادات بجانب الرئيس السادات المشير أحمد إسماعيل والفريق سعد الدين الشاذلى يؤديان التحية العسكرية لقبر جمال عبد الناصر الرئيس والمشير فى موكب النصر مصرى يقبل المشير أحمد إسماعيل مواطن آخر يقبل المشير المصريون يلتفون حول المشير أحمد إسماعيل احتفالاً بالنصر المشير أحمد إسماعيل لحظة الاحتفال بالنصر موضوعات متعلقة : طائرات الجيش تلقى الهدايا للمواطنين بالمحافظات فى ذكرى نصر أكتوبر الداخلية فى ذكرى نصر أكتوبر: الجيش والشرطة درعا الوطن وسيفه رئيسة حزب إسرائيلى: حرب أكتوبر أكثر الحروب فظاعة وأكثرها إثارة للصدمة لإسرائيل.. جلؤون: المعركة خلفت أمة بأكملها تعانى صدمة الحرب وفقدنا 3000 إسرائيلى و5000 مصاب وعلينا استخلاص العبر اللواء طيار ساجى لاشين "نسر المقاتلات" فى حرب أكتوبر.. أصيبت طائرتى فى الجناح الأيمن واشتعلت وحدثت معجزة بصاروخ إسرائيلى جعلها تعتدل وهبطت بالمظلة.. وتبرعت ب5 فقرات من عمودى الفقرى عام1973 عائلة شرقاوية تقدم لمصر شهيدين الأول فقد فى "الاستنزاف" والثانى يلحقه فى حرب أكتوبر.. أسرتهما: العثور على رفات مجند بموقع حفر القناة أحيا الأمل داخلنا.. ووالدهما مات حزنا عليهما مسيرة للمحتفلين بذكرى نصر أكتوبر تجوب ميدان التحرير القبض على مندسين وسط المحتفلين ب"التحرير" رفعا إشارة رابعة
