قصف تنظيم داعش بلدة كوبانى السورية الحدودية، أمس السبت، وقال الأكراد المدافعون عنها أنهم يتوقعون هجوما جديدا للاستيلاء عليها، وقصفت طائرات حربية تابعة للتحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة أهدافا للدولة الإسلامية خلال الليل، لوقف تقدمهم وكان قصف أمس السبت أقل حدة من اليوم السابق. وقالت آسيا عبد الله وهى مسؤولة كردية كبيرة لرويترز من البلدة أمس السبت " الاشتباكات مستمرة الان، يقصفون على الجبهات الثلاث. حاولوا اجتياح كوبانى الليلة الماضية ولكن تم صدهم." وأضافت " نعتقد انهم يخططون لشن هجوم اخر كبير لكن وحدات حماية الشعب مستعدة لمقاومتهم" فى إشارة إلى القوات الكردية المدافعة عن البلدة. وفشلت ضربات جوية سابقة للتحالف فى وقف هجوم الدولة الاسلامية على البلدة وفر ما يقدر بنحو 180 ألف شخص عبر الحدود إلى تركيا هربا من القتال حول كوبانى . وتوعد مقاتلو التنظيم المتشدد بالسيطرة على البلدة خلال أيام وتفاخروا بأنهم سيؤدون صلاة عيد الأضحى فى مساجدها، وفى اسطنبول رد الرئيس التركى طيب اردوغان بغضب على تصريحات جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى التى أشار فيها إلى ان تركيا دعمت جماعات فى سوريا على صلة بالقاعدة. وتحجم تركيا حتى الان عن أن تكون شريكا فى التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة المكون من حلفاء غربيين واقليميين وقد يعقد الخلاف الجديد الجهود الدولية لإظهار جبهة موحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وصعدت الدولة الاسلامية هجومها قرب الحدود التركية الشهر الماضى وسيطرت على القرى المحيطة بكوبانى التى تعرف ايضا باسم عين العرب ولم يعد يفصلها عن البلدة سوى بضعة كيلومترات. وسقوط كوبانى سيعزز سيطرة الدولة الاسلامية على المساحات التى أصبحت تحت قبضتها فى سورياوالعراق. وأحدثت الهجمات الخاطفة التى شنتها الدولة الاسلامية منذ يونيو حزيران صدمة فى المنطقة ودفعت الولاياتالمتحدة وحلفاءها لتنفيذ سلسلة غارات جوية لوقف التقدم السريع للمسلحين. ووسع أيضا مقاتلو الدولة الإسلامية المنطقة التى يسيطرون عليها فى شمال وغرب العراق أمس السبت واستولوا على بلدة كبيسة مما يهدد قاعدة عين الأسد العسكرية التى تسمح للقوات العراقية بارسال قوات وامدادات للدفاع عن سد حديثة الواقع غربا. وقال رامى عبد الرحمن مدير المرصد السورى لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن مئات من الجانبين قتلوا منذ بدء الهجوم على كوبانى قبل اسبوعين.
