سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان تحاول السيطرة على الصراعات داخلها وتعلن: محمد بديع ما زال مرشدا حتى الآن.. ومصادر: أصوات بالجماعة تطالب بتغيير المرشد والقيادات ترفض.. مختار نوح: بديع مرشد شكلى.. وربيع: الجماعة تخشى الانقسام
فى تصرف مفاجئ للإخوان، أصدرت الجماعة بيانا رسميا حمل عنوان "تنويه" أكدت فيه أن مرشد جماعة الإخوان الحالى هو الدكتور محمد بديع. وقالت فى بيانها: تتداول عدد من الكتابات العربية والأجنبية ووسائل الإعلام المختلفة بين الفينة والأخرى، أخبارا متباينة حول موقع المرشد، ونؤكد أن بديع ما زال مرشدا الإخوان. وزعمت الجماعة فى بيانها أنه تستخدم وسائل سلمية للتعبير، مشيرة فى بيانها أن مرشدها الحالى هو محمد عبد المجيد سامى بديع. محمد بديع الصادر ضده أحكام بالإعدام والمؤبد، والمتهم فى العديد من القضايا القتل والتحريض على العنف والقتل، إلا أن الجماعة لم تعلن حتى الآن اسم شخصية قائمة بأعمال المرشد بديلا عن بديع. جديرا بالذكر أن البيان صدر على الموقع الخاص بالمركز الإعلامى للإخوان فى لندن، فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر مطلعة أسباب صدور هذا البيان فى ذلك التوقيت، مؤكدة أن هناك حالة صراع بين القيادات البارزة حول اتخاذ القرار، لاسيما فى ظل وجود مكتب إرشاد بمصر، وقيادات بالمكتب خارج مصر. وقالت المصادر أن هناك أصوات كثيرة داخل الإخوان تطالب بضرورة تغيير القيادات الحالية بما فيهم محمد بديع، إلا أن القيادات الكبرى ترفض هذا المطلب، واكتفت فقط بتصعيد بعض الأعضاء لمكتب الإرشاد فى انتخابات جزئية، مؤكدة أن قيادات الجماعة تحاول استغلال قضية وجود بديع داخل السجن داخليا وخارجيا، من خلال تعبئة الأعضاء فى الداخل للتصعيد، واستغلاله لدى منظمات حقوقية فى الخارج. ومن جانبه، قال مختار نوح القيادى الإخوانى المنشق، أن محمد بديع ليس إلا صورة لجماعة الإخوان كمرشد عام، أما المرشدين اللذان يحكمان الجماعة فى الوقت الحالى هما محمود عزت نائب مرشد الجماعة، وخيرت الشاطر النائب الأول لبديع. وأضاف نوح فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان تريد الاحتفاظ بمحمد بديع باعتباره مرشدا شكليا رغم وجوده داخل السجن، وحتى تنهى حالة الصراع الموجودة حاليا حول منصب المرشد، مشيرا إلى أن الانتخابات الداخلية التى تزعم الإخوان أنها قامت بإجرائها ليست انتخابات حقيقية. فيما قال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسى، ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن جماعة الإخوان تخشى على نفسها الانقسام بتغيير محمد بديع والاتيان بشخصية أخرى كمرشد عام للجماعة، فأرادت الجماعة أن تسكت أى دعوات بالإطاحة ببديع من منصب المرشد. وأضاف ربيع فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الإخوان ستقدم على تغيير بديع من مرشد عام الإخوان عقب صدور حكم نهائى وبات عليه من القضاء، وفى ظل استمرار الأحكام الغير نهائية الصادر عليه، ستحاول الجماعة الإبقاء عليه فى منصب المرشد. وأشار الخبير السياسى إلى أن جماعة الإخوان لا تتمتع بتداول السلطة داخلها، وفى ظل اعتبار كل قيادة فى الجماعة أنها رئيس للجماعة الآن، أراد الإخوان أن يذكروا أعضاءهم بأن بديع رغم وجوده بالسجن إلا أنه ما زال مرشدا للجماعة. ومن ناحيته، أكد خالد الزعفرانى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين وجود حالة من التفكك داخل تنظيم الإخوان، بسبب حالة تشتت قيادات الجماعة حيث يوجد عدد منهم هارب خارج البلاد، بينما يوجد عدد منهم داخل السجون وعدد آخر مختفى. ووصف "الزعفرانى" إصدار الإخوان بيانا يؤكدون فيه أن الدكتور محمد بديع هو مرشد الجماعة بمحاولة من الجماعة للحفاظ على تماسكها، مضيفاً: "الجماعة أصدرت هذه البيان فى الوقت الحالى بسبب ظهور الحديث المستمر عن انتخاب مرشدا جديد للإخوان"، مؤكدا أن الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة لا يستطيع أن يتواصل مع الجماعة وهناك من يقوم بأعماله، مشيرا إلى أن حسن الهضيبى مرشد الجماعة الثانى كان مسجونا وكان هناك من يقوم بأعماله. وأكد "الزعفرانى" أن الدكتور محمد بديع هو مرشد عام شكلى ولا يقوم بأعمال داخل التنظيم، مؤكدا أن المقصود من إصدار الجماعة بيانا تؤكد فيه أن بديع هو المرشد العام هو أعطاء الثقة والاستقرار لأفراد الجماعة.