اعتبر الخبير الأمنى العراقى أمير الساعدي، الهجمات الجديدة التى يشنها تنظيم "داعش" الإرهابى رد فعل على ضربات قوات التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وأن هذه الهجمات تؤدى أيضا إلى تشتيت واستنزاف قدرات الجيش العراقى. وقال الساعدى -فى سياق مقابلة مع قناة "الغد العربي" الإخبارية اليوم الخميس- إن استراتيجية الضربات الجوية التى تتبعها قوات التحالف الدولى لن تكبد تنظيم "داعش" الإرهابى خسائر كبيرة فى صفوفه أو موارده اللوجستية، وإن التنظيم يعتمد على ما يعرف باسم "حرب العصابات"، وهى لاتعتمد على توفر عدد كبير من المقاتلين فى الميدان، ما يجعل حجم الخسائر قليلا . ورأى أن الضربات الجوية لن تجدى نفعا فى هذا الصدد، وأن الأمر يحتاج إلى قتال على الأرض وليس من خلال القصف الجوى فقط، مدللا على ذلك ببلدة "الضلوعية " التى تعرضت لضربات كثيرة من قبل قوات التحالف الدولى، ومع ذلك فإن تنظيم داعش الإرهابى لايزال صامدا فيها . وردا على سؤال حول إمكانية دخول القوات التركيا بريا فى العراق ..قال الخبير الأمنى العراقى إن خطر تنظيم "داعش" يتمدد ليهدد جميع الأراضى المحيطة به بما فيها تركيا، موضحا أن السلطات التركية نشرت قواتها البرية على الحدود السوريا فى منطقة "كوباني" التى يسيطر عليها مسلحو التنظيم . وأكد الخبير الأمنى العراقى فى ختام المقابلة أن القوات التركية على استعداد كامل لدخول الأراضى السورية وليس العراقية فقط إذا كان ذلك يهدد سيادة أراضيها.
