نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن عدد من القادة العسكريين قولهم إن الضربات الجوية التى تشنها الولاياتالمتحدة حاليا وعدد من حلفائها ضد داعش فى العراقوسوريا لن تنجح أبدا فى هزيمته، وقالت المجلة إنه ربما لا يبعث ذلك على الراحة لأوباما وحلفائه الأوروبيين، إلا أن هناك اتفاقا واسعا بشأن كيفية هزيمة داعش شمالى العراقوسوريا. وأشارت المجلة إلى وجود توافق على أن القوات البرية مطلوبة سواء كانت تلك رؤية القادة الأكراد على الحدود التركية أو الشرطة المحلية فى شمال العراق أو رئيس هيئة أركان الدفاع البريطانى السابق، وحتى رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون يقبل بفكرة أن التقدم الدموى لداعش لا يمكن هزيمته من خلال الجو فقط. ونقلت الصحيفة عن رئيس الشرطة فى مدينة كركوك، أنهم يقدرون كل الضربات الجوية، ونشعر بالامتنان لهذا الدعم والمساعدة، إلا أن الضربات الجوية يجب أن تتصاعد فى العدد ويجب أن يقدم للقوات الأرضية المساعدات العسكرية لطرد داعش من معاقلها. وهناك آخرون أقل تقديرا وأكثر حدة، كما تقول المجلة، مثل سيقان سيفا، القائد الميدانى لجماعة كردية تقاتل داعش، الذى قال أن الضربات الجوية الأمريكية فى سوريا غير فعالة حتى الآن لأن الولاياتالمتحدة لا تبذل جهودا مشتركة مع قوات المعارضة السورية على الأرض". بينما قال اللورد ريتشاردز، الرئيس السابق لهيئة أركان الدفاع البريطانية، إنه فى النهاية سنحتاج إلى جيش برى لتحقيق الأهداف التى وضعناها لأنفسنا، فكل الضربات الجوية التى نقوم بها ستدمر عناصر داعش، لكنها لن تحقق الهدف الإستراتيجى، والطريقة الوحيدة لهزيمة داعش هى استعادة الأرض التى احتلوها بما يعنى عملية عسكرية تقليدية، والطريقة الوحيدة لفعل ذلك بفعالية هى استخدام الجيوش الغربية، معربا عن تفهمه للرفض السياسى. فيما قال أبو فاضل، المسئول عن جماعة صغير من المقاتلين تسمى كتائب التوحيد الشرقية والتابعة للجيش الشورى الحر، قوله "لقد رأينا طائرات أجنبية فى السماء إلا أنها لم تضرب أهداف داعش بل ضربت محافظة دير الزور والمناطق المحيطة وهى غير مأهلولة، وأرجع ذلك لغياب التعاون مع المعارضة السورية المسلحة والقوات الكردية.