رد وزير الخارجية الصينى وانغ يى، على تعليقات للولايات المتحدة ودول أخرى بشأن الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، فى هونج كونج، قائلا: أنه يجب على الدول الاجنبية ألا تتدخل فى الشؤون الداخلية للصين. وقال وانغ -وهو أكبر مسؤول صينى يتحدث علنا بشان الاحتجاجات- إن بكين " حددت بشكل رسمى وواضح جدا موقفها: شؤون هونج كونج هى شؤون داخلية للصين. يجب على كل الدول ان تحترم سيادة الصين." وكان وانغ يتحدث فى مقر وزارة الخارجية الامريكية يوم الاربعاء قبيل محادثات مع نظيره الامريكى جون كيرى الذى جدد دعوات الولاياتالمتحدة للسلطات الصينية الى ممارسة ضبط النفس تجاه الاحتجاجات الحاشدة التى تتحدى الحكومة الشيوعية. وقال وانغ إن أى دولة بما فى ذلك الولاياتالمتحدة لن تسمح " باعمال غير قانونية تنتهك النظام العام." واضاف قائلا " نعتقد ان حكومة منطقة هونج كونج الادارية الخاصة لديها القدرة على ان تعالج بشكل صحيح الوضع الحالى وفقا للقانون." وفى وقت لاحق اجتمع وانغ مع الرئيس الامريكى باراك اوباما الذى أبلغه ان الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب الاحتجاجات فى هونج كونج وحث على حل سلمى للمشكلة. وأكد اوباما ايضا انه سيمضى قدما فى خططه لزيارة الصين فى وقت لاحق هذا العام. واستخدمت شرطة مكافحة الشغب فى هونج كونج الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل والهراوات فى مطلع الاسبوع لمحاولة إخماد الاضطرابات لكن الشوارع فى المركز المالى الاسيوى كانت هادئة فى وقت مبكر اليوم الخميس بينما حافظت الشرطة الى حد كبير على البقاء على مبعدة من عشرات الالاف من المحتجين وغالبيتهم من الشبان الذين يواصلون الاحتجاج منذ حوالى اسبوع. وقال كيرى " لدينا امال كبيرة بأن السلطات فى هونج كونج ستمارس ضبط النفس وتحترم حق المحتجين فى التعبير عن ارائهم." ويطالب المحتجون بديمقراطية كاملة فى هونج كونج ودعوا الرئيس التنفيذى للمنطقة ليونج تشون يينج الذى تدعمه بكين الى الاستقالة من أعلى منصب فى المستعمر البريطانية السابقة التى عادت الى الحكم الصينى فى 1997 .