قال الكاتب الأمريكى البارز ديفيد إجناتيوس، إن توحيد المعارضة المعتدلة هو التحدى الأكبر فى سوريا. وفى مقاله اليوم بالصحيفة، نقل إجناتيوس عن حمزة الشمالى، أحد قادة المعارضة السورية وصفه للمعركة داخل سوريا على بعد أميال قليلة من الحدود. ويقول إن المشكلة الحالية لا تتعلق بهزيمة داعش. بل تنسيق كتائب الجيش السورى الحر، فى قوة متماسكة يمكنها أن تملأ الفراغ الذى خرج منه المتطرفون. وقال الشمالى لأجناتيوس إنه عند مرحلة ما، فقد الشارع السورى الثقة فى الجيش الحر، ويشير إلى أن عددا من قادة المعارضة ليسوا منضبطين، كما أن مقاتليهم ليسوا مدربين بشكل جيد إلى جانب أن هذا التنظيم يفتقر للقيادة وللسيطرة. واستطاع المتطرفين سواء فى داعش أو جماعة جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة أن يملأوا الفراغ. والآن، يقول الشمالى، إن السؤال الذى يردده كل سورى للمعارضة "هل ستجلبون الفوضى أم الاستقرار". ويشير أجناتيوس إلى أن الشمالى قائد جماعة تسمى حركة حزم، وهى أكبر قوات المعارضة السورية التى تحظى بدعم أمريكى. ويقود الشمالى 4200 من المقاتلين المدربين. ويقول الشمالى إنه بدلا من محاولة الجمع بين كتائب متنافرة من الجيش الحر، مثلما يطالب البعض، فينبغى أن تؤسس المعارضة جيش وطنى سورى جديد يمكن أن يهزم المتطرفين، ويطيح فى النهاية بالرئيس السورى بشار الأسد. وأوضح أنه يرفض تكرار التجارب الفاشلة، موضحا أسباب رفضه للاندماج الذى اقترحه الأسبوع الماضى أحمد الجربا زعيم المعارضة السابق. وقال إن اقتراح إدماج ألوية المعارضة هو تكرار لنفس الإخفاقات السابقة للجيش الحر. ويقول أجناتيوس إن المقابلة مع الشمالى تقدم لمحة نادرة داخل الجماعة التى تدعمها الولاياتالمتحدة وفقا لبرنامج لتدريب المعارضة السورية. وخلص الكاتب فى النهاية إلى القول بأن لغز إنشاء الهيكل الصحيح لتدريب ومساعدة المعارضة المعتدلة سيقع على عاتق الجنرال جون ألين الذى عمل كمبعوث أوباما الخاص للعراق وسوريا. وسيلتقى فى الأردن الأسبوع القادم مع أعضاء المعارضة السورية.
