تشهد الساعات القليلة المقبلة الاجتماع الحاسم بين قيادات تحالفى الوفد المصرى والتيار الديمقراطى، فى الجولة النهائية للمفاوضات، واستمرت على مدار الأشهر الماضية، حيث فوض الوفد المصرى الدكتور عمرو الشوبكى ومحمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، ليكونا ممثلين بالاجتماع المرتقب، الذى ستحضره الدكتورة هالة شكر الله رئيس حزب الدستور، والمهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة، وجورج إسحاق القيادى بالكتلة الوطنية، ممثلين عن التيار الديمقراطى. يناقش الاجتماع المقرر، يوم الثلاثاء، ملاحظات التيار الديمقراطى بشأن وثيقة الدكتور عمرو الشوبكى، للاندماج بين التحالفين، وتفاصيل الاندماج واسم التحالف الجديد، وتشير التصريحات الصحفية التى تدوالها الإعلام نقلاً عن الطرفين على مدار الأسبوع الماضى، أن عددًا من بنود الوثيقة الانتخابية الخاصين باختيار المرشحين، وكذلك البرنامج الانتخابى والأجندة التشريعية، إلى جانب اسم التحالف، سيكونا محل نقاش بين الطرفين لحسم الاندماج من عدمه. وأشارت مصادر من داخل تحالف الوفد المصرى، أن اتصالات دارت بين الطرفين فى الساعات الأخيرة لحل عدد من النقاط الخلافية قبل الاجتماع المرتقب، انتهت إلى تنازل التيار الديمقراطى عن رغبته فى تعديل اسم التحالف الجديد، ليبقى كما هو "تحالف الوفد المصرى"، وإضافة شعار إلى جانب الاسم، فى مقابل قبول الإضافات التى أعدها التيار الديمقراطى بشأن التعديلات على الوثيقة الانتخابية وصياغة نموذج نهائى. فيما كشفت مصادر من تحالف التيار الديمقراطى، أن الملاحظة التى ستأخذ وقتاً طويلاً فى النقاش بين الطرفين ستكون بشأن اختيار المرشحين المقرر الدفع بهم، وتعريف الفئات المستبعدة تعريفاً دقيقاً لا يسمح بوجود أى من عناصر نظام مبارك أو اتباع جماعة الإخوان ضمن قوائم المرشحين، مشددًا على تمسك التيار بعدم السماح لأى من عناصر هذين النظامين للتسلل عن طريق التحالف للبرلمان القادم، وكذلك عدم رغبتهم للتعاون معهم. من جانبه قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى، القيادى بتحالف التيار الديمقراطى، إن "اسم التحالف" لن يكون العقبة التى تعرقل اندماج الوفد المصرى والتيار الديمقراطى فى اجتماعه المقبل المرتقب منتصف الأسبوع الجارى، مشيرًا إلى أن الطرفين سيبحثان حلولاً للتغلب على هذا الأمر. وأضاف "شكر"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه كان من المقترح أن يسمى التحالف الجديد "الوفد المصرى والتيار الديمقراطى" ليضم اسم التحالفين الانتخابين بعد الاندماج، مشيرًا إلى أنه كان من المقترح أيضًا أن يتم تجاوز اسم التحالف، بأن يبقى الاسم كما هو مع إضافة شعار جديد ينتمى لتحالف التيار الديمقراطى. وأشار القايدى اليسارى، إلى أنه من بين الوفد المكلف بحسم التحالف الجديد بين الوفد المصرى والتيار الديمقراطى، إلا أنه لن يتمكن من الحضور لارتباطه بأمور أخرى، معربًا عن أمله أن ينتهى القائمون على الأمر من التحالفين إلى تذليل كل العقبات أمام الاندماج. من ناحيته أكد محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، والقيادى بتحالف التيار الديمقراطى، أن التحالف عمل على صياغة ملاحظاته حول وثيقة الاندماج مع الوفد المصرى، بما يتماشى مع الوثيقة المعدة سابقًا من التيار، لافتًا إلى أن أبراز الملاحظات تدور حول اسم التحالف، وإضافة بند جديد خاص بالعدالة الانتقالية، على أن يكون ضمن الأجندة التشريعية للتحالف الجديد داخل البرلمان. وأضاف "سامى"، ل"اليوم السابع"، أن هناك عددًا من الملاحظات الأخرى خاصة بشكل التحالف الانتخابى بين الوفد المصرى، إلى جانب عدد شروط اختيار المرشحين الذين من المفترض أن يخوضا الانتخابات على قوائم التحالف الجديد، من بين صفوف الأحزاب، معربًا عن أمله أن ينتهى الاجتماع بنتائج إيجابية تدفع إلى إتمام التحالف. بدوره قال الدكتور ياقوت السنوسى، الأمين العام لحزب الدستور، إن أحزاب تحالفى الوفد المصرى والتيار الديمقراطى سيواصلان اجتماعاتها الثلاثاء المقبل، لحسم الاندماج بين التحالفين، وتذليل كل العقبات التى تقف فى طريق خوض الأحزاب الانتخابات البرلمانية تحت راية واحدة. وأضاف "السنوسى"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه من المتوقع أن يؤجل الاجتماع الأسبوعى لأحزاب التيار الديمقراطى، والذى كان من المقرر يوم الثلاثاء المقبل أيضًا، لانتظار نتائج اجتماع التحالفين، والبناء عليها فى الاجتماع المقبل لأحزاب التيار. أخبار متعلقة: "البرعى" وجورج إسحاق يلتقيان "أبو الغار" لمناقشة ملاحظات التيار الديمقراطى على وثيقة "الوفد المصرى.. اجتماع الفرصة الأخيرة بينهما الثلاثاء.. والتيار يسعى لحل أزمة المحاصصة ومعايير اختيار المرشحين