سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أردوغان يهاجم مصر ويتناسى تعاونه العسكرى والاقتصادى مع إسرائيل..صحيفة عبرية: تل أبيب زودت تركيا بمنظومة حرب إلكترونية ب200 مليون دولار..وأستاذ ب"عين شمس": ثورة 30 يونيو حطمت أحلامه بزعامة المنطقة
فى الوقت الذى لا يمل فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من التطاول على مصر ومهاجمتها، تجاهل أردوغان المذابح الإسرائيلية التى ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية ضد أهالى غزة خلال الحرب الأخيرة وكأنها لم تحدث. ولم يتحدث أردوغان عن هذه الجرائم سوى بالإشارة إلى الغارات التى شنها الطيران الإسرائيلى على الفلسطينيين، رغم أن الأممالمتحدة كانت مناسبة هامة لتجريم المذابح الإسرائيلية. ورغم كل هذه الجرائم الإسرائيلية استأنفت تركيا تعاونها العسكرى مع إسرائيل، حيث زودت تل أبيب أنقرة مؤخرا بمنظومات متطورة فى مجال الحرب الإلكترونية تساهم فى تحسين قدرات الطائرات من طراز إيواكس للإنذار المبكر التى يستخدمها الجيش التركى. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن المنظومات المطورة من انتاج شركة إيلتا التابعة للصناعات الجوية الإسرائيلية، موضحة أن شركة بوينج الأمريكية العملاقة تعاقدت مع "إيلتا" لتزويد الطائرات التركية بهذه المنظومات فى إطار صفقة تقدر قيمتها ب200 مليون دولار العام الماضى. وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل أبرمت صفقة الأجهزة الإلكترونية الحربية مع تركيا بموجب مناقصة رسمية تركية، وذلك لتركيبها على طائرات الإنذار المبكر "آيواكس" التى اشترتها تركيا من أمريكا بقيمة 1.5 مليار دولار بهدف رصد كل تحركات دول المنطقة خاصة التحركات على حدودها مع الدول المجاورة ضمن إطار مشروع "نسر السلام". وتعد هذه الصفقة هى الأولى من نوعها منذ عام 2010، حيث اعتادت الدولة العبرية خلال السنوات العشر الماضية تزويد الجيش التركى بمنظومات عسكرية عديدة، وقامت فى إطار صفقات عقدت بين البلدين بتحسين دبابات من طراز باتون وإمداد سلاح الطيران التركى بعشر طائرات دون طيار من طراز هيرون. وتعد تركيا، من أكثر الدول الإسلامية التى ترتبط بعلاقات وثيقة مع إسرائيل، وهى علاقات نمت بشكل كبير خلال حكم الأحزاب ذات التوجهات الإسلامية، وتراجعت خلال حكم العلمانيين، لكن العلاقات العسكرية بقيت على حرارتها بخلاف الأوضاع السياسية، فكان التعاون وثيقا بين الطرفين. وكانت إسرائيل المنفذ الوحيد لتركيا، بعد عقوبات أوروبية – أمريكية على قطاعها العسكرى جراء غزوها شمال جزيرة قبرص عام 1978، حيث قامت إسرائيل بتحديث الجيش التركى وكانت الشركات الإسرائيلية لاعبا أساسيا فى الحقل العسكرى التركى. على جانب آخر، أصدر مركز الإحصاء فى تركيا تقريره للتجارة الخارجية التركية لعام 2014 بشأن التجارة بين تركيا وإسرائيل فى الأشهر الستة الأولى مقارنة بالأشهر الستة الأولى لعام 2013، زادت بنسبة 24.9 فى المائة، فقد وصل مقدار الصادرات إلى إسرائيل 265 مليون دولار، كما أن مجموع حجم التجارة بين البلدين وصل إلى واحد مليار و617 مليون دولار وهذا يعنى أن حكومة العدالة تستورد من إسرائيل ستة أضعاف ما تصدر لها. الإحصاءات الرسمية التى صدرت عن مؤسسة الإحصاء التركية تقول إنه حتى يونيو من عام 2014 قد وصل حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى ثلاثة مليارات و100 مليون دولار أمريكى، فى حين أن العلاقات التجارية بين تركيا وفلسطين لم تتجاوز 44 مليون دولار. وأشار إلى أنه من بين المواد التى صدرتها تركيا إلى تل أبيب معدات عسكرية بقيمة 11 مليون دولار مثل القنابل والغازات الكيماوية التى تستخدم فى الحروب، وهذه الأرقام فقط فى النصف الأول من عام 2014. كما أن تصريحات وزير الطاقة "تنار يلدز" حول نقل تركيا للنفط العراقى إلى إسرائيل تؤشر على هذا، إذ قال إننا مجبرون على إيصاله لمن يريد لأننا لا نمتلك القرار فى اختيار الجهة التى ستشترى النفط العراقى. ومن جانبه، قال د.منصور عبد الوهاب، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، إن تل أبيب تعتبر العلاقات مع تركيا علاقات استراتيجية فى كثير من المجالات الاقتصادية والتجارية والعسكرية، حتى ولو طفت بعض الخلافات بين أنقرة وتل أبيب. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن أردوغان لديه هوس بأن يكون زعيما للمنطقة العربية ووجد فى الإخوان المسلمين خير عون على ذلك، حتى أتت ثورة 30 يونيو والتى قضت على أحلامه وبدلتها بكوابيس. وأكد أن "أردوغان" يحافظ على علاقاته مع الإدارة الأمريكية حتى يتمكن من دخول إلى الاتحاد الأوربى وينفذ الدور المرسوم له، موضحا أن سياسة أردوغان لن تتغير إلا إذا ما أمرته واشنطن بذلك. موضوعات متعلقة : القرموطى يطالب الحكومة بتوضيح مدى صحة منح نجل أردوغان مليار دولار