قدمت اليابان اليوم، الخميس، اعتذاراً تاريخياً نادراً على استعمارها لشبه الجزيرة الكورية منذ عام 1910 وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية، فى بادرة طال انتظارها يتوقع أن تمهد الطريق لعلاقات أفضل مع كوريا الجنوبية. جاء ذلك خلال اجتماع بين وزير خارجية اليابان كاتسويا أوكادا ونظيره الكورى الجنوبى يو ميونج هوانج فى العاصمة الكورية الجنوبية (سول). ودعا الوزيران إلى بذل جهود مشتركة من أجل الإصلاح الحقيقى للعلاقات بين البلدين بعد تقديم الوزير اليابانى الاعتذار على الاستعمار اليابانى لكوريا فى الفترة من عام 1910 وحتى عام 1945. وقال أوكادا "فيما يتعلق بما حدث منذ 100 عام فقد حرمت اليابان الكوريين من أرضهم وخلفت جرحاً غائراً فى عزتهم الوطنية، أستطيع فهم مشاعر الناس الذين حرموا من وطنهم وتحطمت كرامتهم الوطنية، يجب ألا ننسى آلام ضحايا الاستعمار"، مؤكداً أن الحكومة اليابانية لا تزال ملتزمة ببيان وزير الخارجية توميتشى موراياما عام 1995 والذى قدم فيه "اعتذاراً صادقاً" عن "الخسائر الهائلة التى تكبدتها شعوب الدول التى استعمرتها اليابان. من جانبه قال يو "أؤكد ووزيرة الخارجية اليابانى أوكادا، أن العلاقات بين البلدين آخذة فى التقارب بشكل لم يسبق له مثيل، واتفقنا على تطوير العلاقات لدى العمل على تسوية القضايا التاريخية بين البلدين". يذكر أن سول وطوكيو أقامتا علاقات دبلوماسية بينهما عام 1965 لكن العلاقات بين البلدين كان دائما ما يشوبها التوتر بسبب الجرح الغائر الذى تركه اليابانيون فى نفوس الآسيويين، ورؤية بعض الكوريين الجنوبيين أن اليابان تحاول غسل تاريخها وماضيها الملىء بالفظائع خلال الفترة الإمبراطورية.
