كشفت المملكة البلجيكية اليوم عن توجه طائرات المقاتلات البلجيكية من طراز F- 16 إلى قاعدة Araxos اليونانية أمس، ومنها إلى العراق، للمشاركة فى قوات التحالف الدولى لمحاربة داعش قبل تصويت البرلمان على مبدأ المشاركة، وأكد مصدر عسكرى رفيع المستوى على إقلاع المقاتلات البلجيكية أمس من بلجيكا فى تمام الساعة 4.15 بعد الظهر. وقالت صحيفة "لاسور" كبرى الصحف البلجيكية اليومية صباح اليوم، إن البرلمان لم يكن قد بدأ بالفعل عملية التصويت ولم ينته منها إلا فى الساعة 5.40، وبرر المصدر العسكرى هذا التصرف بأنه يعود إلى موافقة البرلمان. وتابعت الصحيفة أنه فيما يتعلق بموقف البرلمان البلجيكى، فقد جاءت موافقته شبه إجماعية حيال المشاركة فى التحالف الدولى لمحاربة داعش، فبعد مداولات ومشاورات استمرت لمدة ساعتين ونصف الساعة، جاءت نتائج التصويت ب114 موافق ومعارضة 2 وامتناع 10 عن التصويت، وهو موقف لم يمثل أى مفاجأة، فقد سبق وأن بدأت بلجيكا استعدادها وتجهيز مقاتلاتها منذ أكثر من أسبوع وهو ما دفع البعض لأن يهاجم الموقف البلجيكى، لافتا إلى أنها تقدم الإجابة قبل طرح السؤال فى إشارة فى ذلك إلى استعداد بلجيكا للمشاركة فى التحالف حتى قبل تلقيها طلبا رسميا فى هذا الشأن. وشددت المجموعات السياسية بالبرلمان البلجيكى على أهمية الاكتفاء بالمشاركة فى العراق دون سوريا احتراما للقانون الدولى، لأن العراق فقط هى التى طلبت التدخل الخارجى وليس سوريا ورغبة من بلجيكا فى عدم إحداث أى إشكاليات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية لها فى الشرق الأوسط. وتشارك بلجيكيا بستة طائرات من طراز F- 16 توجهوا بالفعل إلى قاعدة Araxos اليونانية أمس، ومن المقرر أن تصل اليوم إلى قاعدة الأزرق العسكرية بالأردن على أن تبدأن تنفيذ مهامها رسميا فور وصولها إلى الأراضى الأردنية ولمدة شهر على الأقل بمشاركة 120 عسكريا بلجيكيا تقتصر مهامهم على الدعم الفنى واللوجستى للطائرات، ولا تتعلق بقوات على الأرض العراقية مع الأخذ فى الاعتبار أن المقاتلات البلجيكية ستتلقى الأوامر من القيادة الرئيسية.
