سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصطفى بكرى: صفوت الشريف أبلغنى أن مبارك قرر أن يدعم جريدتى عبر مجلس الشورى لتصدر يوميا فرفضت.. زرت الدكتور فتحى سرور بعد خروجه من السجن.. وأتواصل مع مبارك منذ 1985 لكن أرفض زيارته الآن
«مصطفى بكرى» الإعلامى والبرلمانى السابق، لا يستطيع أن ينكر أشد المختلفين معه اقترابه من دائرة الحكم لثلاثة أنظمة متعاقبة، الأمر الذى جعله فى دائرة الضوء منذ أيام مبارك وحتى الآن، بكرى فى حواره مع «اليوم السابع» كشف عن طبيعة علاقته باللواء عمر سليمان الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات العامة فى عصر الرئيس المخلوع حسنى مبارك، مؤكدا أنه حصل على معلومات كثيرة جدا من عمر سليمان وكان يؤجل نشرها ونفى بكرى أنه مجرد معارضة مصطنعة للنظام الحاكم موضحا أنه ناضل كثيرا ضد نظام مبارك منذ أن كان فى المدرسة الإعدادية. ما هى علاقتك بالراحل عمر سليمان؟ - كانت علاقتى باللواء «عمر سليمان» علاقة خاصة جداً بحكم أنه ابن من أبناء محافظة «قنا»، ودائما أبناء الصعيد ما تربطهم علاقات إنسانية فى أى مكان، لاسيما ما يسمونه فى بلادنا «الغربة» وحتى لو كان داخل القطر الواحد، وكان «سليمان» يذهب لمستشفى وادى النيل، فكنت أحضر لقاءاته يوم الأربعاء من كل أسبوع لمدة ساعتين، وفى كل جلسة كنت أحفظ ما يقوله وأسجله، فحصلت على معلومات كثيرة وكبيرة، فكان يقول لى لا تنشرها الآن، واجعلها لوقتها. تتهم دائماً بأنك جزء من معارضة يصطنعها أى نظام؟ - يتهموننى بذلك لأنهم يجهلون تاريخى، «مصطفى بكرى» لمن لا يعلم، وهم كثر، حققت معه مباحث أمن الدولة وهو فى الصف الثانى الإعدادى، وسجن خمس مرات فى قضايا تظاهر وقضايا نشر، وبعد انفلات الأوضاع فى ثورة يناير خرجت وثائق عديدة ولم تخرج ورقة واحدة تدين مصطفى بكرى وأدانت آخرين لم أكن منهم. إذن ما حقيقة علاقتك الوطيدة بمبارك ورموز نظامه؟ - حتى سنة 2000 كان موقفى عندما أتعرض للرئيس، أتحدث عنه بلغة فيها قدر من الاحترام، رغم أنى كنت أحمله فساد الحكومات. فى انتخابات 2010 كانت الدائرة الوحيدة التى تم تفكيكها هى دائرة «مصطفى بكرى» وتم تفتيت الدائرة فى ثوانٍ واضطررت للاعتصام وحاصر مجلس الشعب أكثر من 15 ألف مؤيد من حلوان وحدثنى فى هذا الوقت اللواء «أبوالوفا رشوان» سكرتير رئيس الجمهورية، وقال لى «المظاهرات اللى إنت عاملها الريس مش عاجباه ومبارك بيقلك خد أى دايرة تانى بعيد عن حلوان»، فقلت له: «يا سيادة اللواء أبلغ الرئيس مبارك بأنى لن أترك حلوان»، فقال أبوالوفا «إنت هاتنزل قصاد سيد مشعل»، فقلت له نعم وهذا ما حدث، وفزت على «مشعل» ب6 آلاف صوت وأخذت ورق الانتخابات الذى تم حرقه وذهبت لرئيس اللجنة العليا للانتخابات وقال لى: «هاعملك إيه ما فى يدى شىء وروح قدم بلاغ وقدمت بلاغ ولم يحقق فيه». هل هذا يسمح بعلاقات قوية مع مؤسسة الرئاسة؟ - مبارك كلمنى عدة مرات، وبدأت علاقتنا سنة 1985، فى يوم من الأيام اتصل مبارك ب«مكرم محمد أحمد»، بعد ما كنت قد كتبت تقريرا عن أحداث عين شمس وتقريرا عن «حافظ سلامة»، وقال له امنح مصطفى 1000 جنيه مكافأة، وكلمنى «مكرم» فقلت له لن أقبل مليما من الدولة، والرئيس أعجب بالموقف و«مصطفى الفقى» كلمنى وكنت أعمل وقتها فى مجلة «كل العرب»، بالإضافة إلى مجلة «المصور» وقلت له «عايز أعمل حوار» وقتها كان «صفوت الشريف» وزير إعلام وعملت معاه حوارا ومنذ هذا الوقت ومبارك يقول كلاما جميلا فى حقى، وظل يقول لى «أنا عاجبنى موقفك من أمريكا وإسرائيل». كل هذا لا يرد على الاتهامات المتلاحقة لك بموالاتك للسلطة، بل إنه يدعم هذه الاتهامات؟ - كلمة واحدة «لم أعمل يوما فى التطبيل للسلطة»، لكن ما يحدث أن هناك من يريد اغتيال شخصيتى معنويا والمشكلة أنى دخلت معارك متعددة منها حرب ضد «سمير رجب» وانتصرت فيها وفى وقت أن كان «سمير رجب» فى أعلى سلطة، والرئيس طلب من «مصطفى كمال حلمى» أن نتصالح ورفضت وقلت لمبارك «لن أتصالح» وطلب منى وزير العدل ورفضت، ومعركة ضد «إبراهيم نافع» وانتصرت. ولو كنت «مطبل للسلطة» لكان من الأولى اختيارى لرئاسة تحرير جريدة قومية، أو دعم «جريدتى»، وعندما عرض «صفوت الشريف» دعم الجريدة لتكون يومية عن طريق مجلس الشورى وبتعليمات من الرئيس قلت له «مصطفى بكرى إن قال كلمة كويسة فهى من قلبه أما لو قالها وهو واخد فلوس فهذه مجاملة». هل زرت أيا من رموز مبارك بعد خروجهم من السجون؟ - زرت فتحى سرور بعد خروجه وسلمت عليه وقلت له خلافى كان معك تحت قبة البرلمان وجئت إليك لأقول ربنا معاك. وهل تقبل زيارة زملائك فى برلمان 2005 من نواب الإخوان؟ - ليس سهلاً أن تساوى بين شخصيات أرادت هدم الدولة وتدميرها ورجل قانون وأخذ براءة، وخلافنا مع الإخوان ليس سياسياً، ولن أزور مبارك لأنه مازال رئيسا متهما ومسؤولا مسؤولية مباشرة عن فساد حكومات. ولكن كان سرور رئيسا للبرلمان الذى شرع كل المواد ضد الشعب المصرى؟ - لم يكن الأمر بإرادته وإنما كان هناك مجلس شعب، ولا أبرئه وإنما ذهبت اليه كموقف إنسانى وأعطيته صوتى وقت أن كان رئيسا للبرلمان. ما هو دورك أيام المجلس العسكرى؟ - كنت فى زيارة مع وفد من أبناء حلوان وقت أن تم إلغاء المحافظة وقابلنا اللواء «حسن الروينى» قائد المنطقة المركزية، لحل المشكلة وحادثه المشير طنطاوى فقال له إن «مصطفى بكرى» موجود، فطلب منه طنطاوى الحضور لمقابلته، وبالفعل ذهبنا له فى 21 أبريل 2011 وسألنى عن أحوالى ولماذا أتركه لوحده وقال لى «عايزك جنبى مستشار سياسى» فقلت له «يا فندم أنا مقدرش بس أنا تحت أمرك فى أى وقت وممكن اللواء الروينى يتصل فى أى وقت»، وفى 22 نوفمبر اتصل بى «سامى عنان» فذهبت له، وجاء بعدها اللواء «سامح صادق» و«المشير طنطاوى» واللوا «مختار الملا» وقال لى «عايز أسمع رأيك فيما يحدث، إيه رأيك نمسك البرادعى رئاسة الوزراء؟»، فقلت له لو «البرادعى» جه هايبيع البلد وهايضرب كرسى فى الكلوب وهايعمل بطل على الجميع، فنظر «طنطاوى» ل«الملا» وقال لهم «مش قلتلكم» أنا مع وجهة نظر مصطفى. هل لهذا يكرهك الإخوان؟ - فى 23 يوليو استدعى محمد مرسى كلا من المستشار عدنان الفنجرى النائب العام المساعد والمستشار تامر فرجانى القائم بأعمال المحامى العام بدلا من هشام بدوى الذى كان متواجدا فى ألمانيا واللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة واللواء مجدى عبدالغفار مدير جهاز الأمن الوطنى، وكان يوم جمعة وأمرهم بإصدار قرار من النيابة العامة بتفتيش منازل والقبض على مصطفى بكرى ومحمد أبوحامد وتوفيق عكاشة وإسلام عفيفى الكاتب الصحفى بالدستور، فاندهش الحاضرون، وعندما اتصلوا بعبدالمجيد محمود النائب العام وقتها فى ألمانيا، قال ده شغل جنان منعملوش، ولو مجرمين نقبض عليهم أما غير كده مش موافق وقالهم يخبطوا راسهم فى الحيط. كيف لك أن تجمعك صداقة بالفريق شفيق والفريق سامى عنان واللواء مراد موافى واللواء أحمد جمال الدين رغم ما بينهم من خلافات؟ - توفيق ربنا وليست قدرات خارقة، فالعلاقات الإنسانية هى التى تجمعنى بالكل، حيث تربطنى بسامى عنان علاقة من أيام المجلس العسكرى وطلب منى فى مارس 2012 أن أترشح لرئاسة الجمهورية واللواء حسن الروينى ضغط على وقال إنهم عايزنى مرشح للرئاسة وفى يوم من الأيام كلمنى عنان وحسن راتب وقاللى إنه جايب الدكتور راتب لكى يقنعنى أن أنزل للرئاسة. هل هناك جدار عازل بين الدولة متمثلة فى رئيس الجمهورية والفريق شفيق؟ - مفيش جدار بين الفريق والرئيس. هل تجهز قائمة لائتلاف الجبهة المصرية؟ - لا أجهز قائمة وعندنا لجنة عليا للانتخابات وأنا عضو وأتقدم بقائمة مثل الآخرين، ولدى مقترح بأكثر من 45 اسما ولدينا خمس قوائم للصعيد ولجنة الانتخابات هى التى ستحدد الاختيارات وترفعها للمجلس الرئاسى، وأتمنى أن تكون قائمتى هى التى تحصل على الموافقة ولو طلبت منى اللجنة عدم الترشح سأفعل ذلك. هل تواصلت مع الدكتور كمال الجنزورى فيما عرف بالقائمة الوطنية؟ - تواصلت مع الدكتور كمال الجنزورى فى ثلاثة لقاءات وليس هدفه دخول مجلس لشعب وإنما هدفه أن تتحد الناس، والجنزورى برىء فى هدفه، ولن يدشن قائمة إلا بالاتفاق مع الأحزاب وسيطرح أسماء متوافقة مع القوى الوطنية وجلس مع محمد أبوالغار وعمرو موسى. لماذا تركت دائرة حلوان؟ - يعزعلىَّ ترك حلوان ولكن قائمة الصعيد ستواجه أكبر تحدٍ من جماعة الإخوان ولذا لزم وجود ناس معروفة عليها وكنت واحدا من المعروفين. وأنا واحد من أبناء الصعيد الذين من الممكن أن يلعبوا دورا مهما فى مشروع القائمة.