سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل تمهد مصافحة "تميم" ل"السيسى" الطريق إلى علاقات أفضل بين البلدين؟.. "سياسيون": لن يترتب عليها نتائج إيجابية.. ويؤكدون: العلاقات بين مصر وقطر لن تتحسن فى ظل وجود الإخوان بالدوحة
وحيد عبدالمجيد: العلاقات الدولية لا تدار بالمصافحات ولكن باتخاذ سياسات للقضاء على الخلافات أستاذ علوم سياسية: مجرد مجاملة تقليدية فى إطار أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة دبلوماسى سابق: مصافحة "تميم" ل"السيسى" ستطوى حالة التوتر بين البلدين أكد عدد من الخبراء السياسيين أن المصافحة التى تمت بين الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان، لا تعتبر خطوة جادة فى تحقيق مصالحة بين القاهرةوالدوحة، مؤكدين أن قطر لا تريد التصعيد مع القاهرة بعد حالة العداء التى وقعت بعد إسقاط حكم الإخوان المسلمين. وفى البداية، يقول الدكتور وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية، أن المصافحة التى تمت بين الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى والأمير القطرى تميم بن حمد، هى مصافحة عابرة ليس لها دلالة ولا يترتب عليها أى نتائج إيجابية بشأن المصالحة بين القاهرةوالدوحة. وقال عبد المجيد فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن العلاقات الدولية والإقليمية لا تدار من خلال المصافحات والمجاملات وإنما من خلال إجراءات وسياسات للقضاء على الخلافات التى أدت إلى هذه الحالة من المواجهة والنفور. وأضاف أستاذ العلوم السياسية قائلا: "أن هذه المصافحة مضمونها أن قطر لا تريد مزيدًا من التصعيد مع القاهرة، ولكنها لا تحمل أى معنى على رغبة حقيقية فى المصالحة". وفى سياق متصل، أكد الدكتور رفعت سيد أحمد، أستاذ العلوم السياسية والمدير العام والمؤسس لمركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة، أن المصافحة التى تمت بين الشيخ تميم بن حمد أمير قطر والرئيس عبدالفتاح السيسى، هى مجرد مجاملة تقليدية فى إطار أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وليست جديدة على تقاليد الأممالمتحدة. وقال أستاذ العلوم السياسية فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن الأمر أصبح ملفتا بسبب الخلافات التى وقعت بين قطر ومصر منذ ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى تصريحات الرئيس السيسى بوجود وساطة عربية لترطيب العلاقات بين القاهرةوالدوحة. وأكد على أن المصافحة والوساطة لن تؤدى إلى تحسن العلاقات بين البلدين، فى ظل وجود التنظيم الدولى للإخوان فى قطر، محذرا من أن قطر ستظل تعادى مصر لفترة طويلة حتى تحدث انقلابات دراماتيكيا فى شكل الحكم هناك. وفى سياق متصل، قال مساعد وزير الخارجية السابق السفير حسين هريدى، إن مصافحة أمير قطر للرئيس عبد الفتاح السيسى، تدل على أن كلا البلدين سيطويان صفحة التوتر التى شهدتها العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "توتر العلاقات بين مصر وقطر لن يخدم البلدين، وجاءت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأمير قطر بعد المصافحة إيجابية، حيث أكد أمير قطر أن بلاده لن تسمح للإخوان بالهجوم على البلاد العربية من أراضى الدوحة، وهو ما ينبأ بأن العلاقات ستتحسن فى المستقبل".