قال طارق جميل سعيد محامى المقدم عبد الناصر محمد المتهم بقتل سائق لودر بالخطأ، أنه دفع بانتفاء اركان جريمة القتل، وتحفظ الضابط بالإعفاء من العقاب تحصنا بالمادة 250 الفقرة التانية و246 و61 من قانون العقوبات، حيث قرر القاضى إخلاء سبيل الضابط بكفالة 5 آلاف جنيه. وقال المقدم عبد الناصر محمد، نائب مأمور قسم الشروق المتهم بقتل سائق لودر، ل "اليوم السابع" إنه كان متجهًا من منزله للقسم للمبيت به، حيث كان يسير بسيارة الشرطة وبرفقته شرطى، وتوقف أمام إحدى محطات الوقود لوضع بنزين بالسيارة، ولدى خروجه منها شاهد سيارة محملة بالكابلات المسروقة فطاردها. وأضاف نائب مأمور قسم الشروق "طاردت السيارة المحملة بالكابلات على مسافة 3 كيلو مترات، وحاولت إيقافها لكن سائقها الذى كان قادمًا من إحدى المناطق الجبلية حاول الهرب وسلك طرق عكسية غير ممهدة". وتابع: "أسرعت فى طريق آخر حتى ألحق به، لكن اعترض طريقى "لورد" حاولت أن أتخطاه حتى ألحق بالسيارة الهاربة دون فائدة، فقد توقف سائق اللودر أمامى لمدة 20 دقيقة لم يعبأ بطلبى بفتح الطريق، فأطلقت طلقتين تحذيريتين فى الهواء لكنه لم يبال بهما، بل وجه "سكين" اللودر نحو سيارة الشرطة التى استقلها وهشم بها الجزء الأمامى ما أدى إلى دخول الشرطى المرافق لى فى حالة إغماء، وكنت أقود السيارة بيدى اليمنى وأطلق طلقات تخذيرية من طبنجتى الميرى بيدى اليسرى فأصيب سائق اللودر برصاصة أودت بحياته. وأردف نائب مأمور قسم الشروق قائلاً: "اتصلت بالإسعاف حيث حضرت لنقل السائق للمستشفى واتصلت بمدير الأمن وجميع القيادات الأمنية لإبلاغهم بالأمر، وتم التحفظ على "بوكس الشرطة" والسلاح الميرى، فلم أتعمد قتل السائق حيث كان هدفى فتح الطريق حتى ألحق بالسيارة الهاربة، خاصة أن هذا الطريق يأتى السائقون من خلاله عبر المناطق الجبلية التى تأوى اللصوص، وقد قتل زميلى منذ سنتين بنفس المنطقة، إننى لست ضابطًا صغيرًا لكى أقتل مواطنين أبرياء وإنما أواجه الإرهاب كل يوم وأتعرض للموت كل لحظة من أجل حماية المواطن.