قالت صحيفة الصنداى تليجراف إن الدولة الخليجية الصغيرة قطر، التى تمتلك عددا من معالم لندن، وتدعى أنها واحدة من أفضل أصدقاء المملكة المتحدة فى الشرق الأوسط، هى الراعى الرئيسى لعنف الإسلاميين فى المنطقة. وتشير الصحيفة فى تقرير لاثنين من كبار مراسليها ديفيد بلير وريتشارد سبنسر، الأحد، إلى أن متطرفين إسلاميين يسيطرون حاليا على العاصمة الليبية طرابلس، منذ الشهر الماضى، حيث أجبروا المسئولين الحكوميين على الفرار وسرعوا من انهيار البلاد لتكون دولة فاشلة. علاوة على ذلك، فإن الأسياد الذين يسيطرون حاليا هم حلفاء لجماعة أنصار الشريعة، اإ،رهابية التى يشتبه فى وقوفها وراء مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا كريستوفر ستيفنز، ومحاولة مقتل نظيره البريطانى السير دومينيك أسكويث. وتوضح الصحيفة أن تلك الدولة الخليجية الغنية التى تتظاهر بالمعالم اللندنية، أرسلت طائرات شحن محملة بالأسلحة لتحالف الإسلاميين الذى يسيطر حاليا على بنغازى تحت اسم "فجر ليبيا". وتشير إلى أن مسئولين غربيين تتبعوا رحلات الأسلحة القطرية التى تهبط على مدينة مصراتة، على بعد 100 ميل من شرق طرابلس، حيث توجد معاقل الميليشيات الإسلامية. وحسب مسئول غربى رفيع فإنه حتى بعد سقوط العاصمة وتلاشى سلطة الحكومة، لا تزال ترسل قطر أسلحة إلى مطار مصراتة، وتقول الصحيفة البريطانية إن قطر تشترى العقارات فى لندن بينما تعمل ضد المصالح البريطانية فى ليبيا وتسلح أصدقاء الإرهابيين الذين حاولوا قتل السفراء الغربيين، فتلك البلد التى تمتلك جزءًا من هايد بارك، أغلى مبنى سكنى فى لندن، تعمل مع أولئك الذين يدمرون المجتمع الغربى فى سعادة. وتتابع الصحيفة أن حقيقة قطر الراعى الرئيسى للإسلاميين الذين ينشرون العنف فى المنطقة، وحماس فى غزة والحركات المتطرفة المسلحة فى سوريا، وغيرها من أنحاء المنطقة، أمر واضح للخبراء والدبلوماسيين الغربيين، إذ أن دعم قطر للتطرف تسبب فى غضب بين جيرانها الذين اضطروا لسحب سفرائهم من الدوحة مارس الماضى. وتعمد قطر إرسال الأسلحة والأموال للمتمردين الإسلاميين فى سوريا، ولاسيما لجماعة أحرار الشام أو "الجيش السورى الحر"، وبالرغم من أن وزير الخارجية القطرى خالد العطية أشاد، الأسبوع الماضى، بأحرار الشام قائلا إنها جماعة سورية خالصة، فإن الصحيفة تؤكد أنها من حولت انتفاضة سوريا ضد الأسد إلى انتفاضة إسلامية حيث حاربت جنبا إلى جنب مع جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، خلال المعركة فى حلب، كما أنها متهمة بارتكاب ما لا يقل عن مذبحة طائفية ضد الشيعة. وبدلا من أن تقاتل ضد داعش، فإن أحرار الشام ساعدت الإرهابين فى السيطرة على مدينة الرقة، التى تعتبر حاليا عاصمة لدولة الخلافة، التى أعلنها تنظيم داعش. وفى ديسمبر الماضى، اعتبرت وزارة الخزانة الأمريكية الأكاديمى القطرى رجل الأعمال عبد الرحمن النعيمى، إرهابيًا، ووجهت واشنطن له اتهامات تمويل القاعدة فى سوريا وإرسال قرابة 366 ألف إسترلينى لأبو خالد السورى، القيادى فى أحرار الشام. ويتهم النعيمى أيضا بتحويل 2 مليون دولار شهريا للقاعدة فى العراق و250 ألف دولار لجماعة الشباب الصومالية، التابعة لتنظيم القاعدة. هذا فيما أنكر رجل الأعمال القطرى الاتهامات وقال إنها مساقة بانتقاداته للولايات المتحدة. موضوعات متعلقة.. نبيل نعيم: قطر رفضت طلبا خليجيا بالتخلى عن تنظيم القاعدة رسميا