أعلن منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ، عن تشكيل لجنة مصرية بيلاروسية مشتركة لإجراء الدراسات الإقتصادية الخاصة بفرص التصنيع المشترك لإنتاج الجرارات الزراعية بإستثمارات مصرية بيلاروسية. وذلك بهدف التعرف على احتياجات السوق المحلى وايضا إحتياجات الأسواق المجاورة خاصة تلك المرتبطة مع مصر بإتفاقات تجارية تتيح دخول المنتج المصرى بمزايا تفضيلية مثل أسواق الدول العربية والإفريقية والأوروبية أيضاً وقال الوزير أن السياسة الصناعية التى تنتهجها مصرحاليا تستهدف تعظيم القيمة المضافة للمنتجات المصرية من خلال تعميق التصنيع المحلى خاصة فى مجال الآلآت والمعدات وعدم الإكتفاء بسياسات التجميع ، لافتا إلى أن الحكومة قامت خلال الفترة الماضية بتشجيع المنتجين بالسوق المصرى ومنحهم مزايا إضافية لتحقيق هذا الهدف وهو ما تم تطبيقه فى المعايير الجديدة للمساندة التصديرية . واستعرض الوزير فى لقائاته مع المسئولين ببيلاروسيا اليوم ، خلال اللقاء منظومة الإصلاحات الإقتصادية التى أجرتها الحكومة والتى وضعت مصر من جديد على الطريق الصحيح كواحدة من أهم الدول الجاذبة للإستثمار فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ، ودعا الوزير الحكومة البيلاروسية على تشجيع مستثمريها للإستثمار فى مصر والإستفادة من المزايا العديدة التى يتميز بها السوق المصرى خاصة فى المشروعات القومية الكبرى التى يجرى تنفيذها حاليا وعلى راسها مشروع تنمية منطقة قناة السويس ومشروع المثلث الذهبى ومشروعات البتروكيماويات . وفى هذا الصدد رحب فلاديمير سيماشكو النائب الأول لرئيس الوزراء البيلاروسى بدعوة الوزير لزيادة الإستثمارت البيلاروسية فى مصر ، معرباً عن أمله فى أن تشارك الشركات البيلاروسية فى المشروعات الكبرى فى مصر خاصة فى مجال التشييد والبناء والذى تمتلك فيه بيلاروسيا خبرة كبيرة حيث قامت مؤخراً بتنفيذ مشروعات ضخمة فى هذا المجال بدولة فنزويلا إلى جانب قطاع النقل . وأشار إلى أن هذه الزيارة الرسمية الكبيرة لوفد حكومى رفيع المستوى ووفد رجال الأعمال المرافق هو تأكيد بإنتهاء المرحلة الإنتقالية فى مصر وبدء مرحلة البناء والإستقرار ، مؤكداً أن بلاده حرصت دائما على الحفاظ على علاقاتها بمصر بإعتبارها اكبر دول المنطقة العربية والإفريقية . كما أكد سيماشكو ان الحكومة البيلاروسية ترحب بتوقيع إتفاقية تجارة حرة مع مصر فى إطار الاتحاد الإقتصادى الأوروأسيوى وتدعم هذا التوجه لدى دولتى روسيا وكازاخستان ، مشيراً إلى أن زيارة وزير التجارة المصرى لكل من روسياوبيلاروسيا ستستهم فى الدفع قدماً لبدء إجراءات التفاوض فى أقرب وقت ممكن . كما عقد عبد النور جلسة مباحثات ثنائية مع فلانتين شيكانوف وزير التجارة البيلاروسى تناولت أهمية تنسيق الجهود المشتركة بين مسئولى البلدين لتطوير العلاقات التجارية والإقتصادية ، إلى جانب بحث آخر التطورات الخاصة بإتفاق التجارة الحرة بين مصر ودول الإتحاد الإقتصادى الأوروأسيوى حيث أشار إلى أهمية هذا الإتفاق فى منح مزايا تفضيلية لمنتجات الدول أعضاء الإتفاقية فى دخول أسواقهم دون أية عوائق أو قيود وهو الأمر الذى سيؤثر إيجاباً على زيادة حركة التجارة بين مصر ودول الإتحاد . ومن جانبه أشار وزير التجارة البيلاروسى إلى أن مصر تمثل شريكا مهما لبيلاروسيا سواء على المستوى السياسى أو الإقتصادى ، مؤكداً أن بدء إجتماعات الخبراء بمصر الشهر المقبل خطوة هامة نحو الإسراع فى وضع الآليات اللازمة لبدء محادثات المفاوضات تمهيداً للوصول إلى الإتفاق النهائى وأوضح أن الحكومة البيلاروسية حريصة على توسيع حجم التبادل التجارى مع مصر خاصة وأن هناك عدد من الشركات البيلاروسية ترغب فى إقامة شراكات مع نظرائهم فى السوق المصرى بإعتباره أحد أهم الأسواق الواعدة فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا هذا فضلا عن تواجد عدد ليس بقليل من هذه الشركات يستثمر فى مصر حاليا خاصة فى مجال إنتاج وتجميع الشاحنات والجرارات الزراعية . ومن ناحية أخرى فقد ترأس منير فخرى عبد النور الجانب المصرى فى إجتماعات الدورة الثانية للجنة التجارية المصرية البيلاروسية المشتركة والتى ترأس الجانب البيلاروسى فيها وزير التجارة فلانتين شيكانو. وقال الوزير فى كلمته خلال إفتتاح الإجتماعات أن عقد هذه اللجنة والتى تأخرت 10 سنوات كاملة - يأتى فى إطار حرص الحكومة المصرية على تنمية التعاون الإقتصادى المشترك مع جمهورية بيلاروسيا بما يسهم فى إحداث نقلة نوعية فى حركة التجارة البينية والإستثمارات المشتركة وبما يحقق صالح الشعبين المصرى والبيلاروسى، لافتاً إلى أن اللجنة تبحث تفعيل التعاون فى العديد من المجالات ومنها الزراعة والصناعة والتجارة والنقل والبحث العلمى بالإضافة إلى التعاون فى مجالات المعارض والمؤتمرات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى تعظيم التعاون القائم بين منظمات الأعمال بالبلدين وعلى رأسها اتحادات التجارة والصناعة والتى تمثل القطاع الخاص فى الجانبين . وأضاف عبد النور أن العلاقات التجارية بين البلدين لا ترقى لمستوى العلاقات السياسية القائمة وهو ما يجب العمل على زيادته خلال المرحلة المقبلة هذا فضلا عن ضرورة إيجاد آليات لزيادة التواصل بين المستثمرين فى البلدين بهدف إقامة مشروعات مشتركة تسهم فى تقوية الروابط الإقتصادية وأيضاً الإستفادة من المزايا والفرص المتاحة فى السوقين المصرى والبيلاروسى خاصة فى ظل إرتباط مصر بإتفاقيات تجارية مع العديد من التكتلات الإقتصادية الكبرى ومنها الإتحاد الأوروبى والدول العربية والدول الإفريقية والتى يتخطى تعداد سكانها ال 2 مليار نسمة .
