سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحمد زويل ل"لميس الحديدى": السيسى رجل قرارات وأفعال ورأيت فيه الإنسانية والوطنية.. ومرسى لم يكن سياسيًا ومشكلته أنه لم يكن صاحب قرار.. أيدت ثورتى يناير ويونيو وأشعر بالأسى لمهاجمتى وأنا بسرير المرض
قال الدكتور أحمد زويل، إن فترة علاجه فى الخارج استمرت لمدة عام قائلاً: "صحتى تأثرت منذ وصولى مصر، ولا أنام سوى ساعتين يوميًا لانشغالى"، مضيفًا أن رحلة علاجه كانت إثباتًا أنه فى وضع أفضل بكثير من الأول. وأضاف زويل، خلال لقائه ببرنامج "هنا العاصمة"، على فضائية "سى بى سى"، مع الإعلامية "لميس الحديدى"، أنه فى كل مشوار حياته لديه الإرادة فى أنه سينفذ ما يريده مهما يكون، موضحًا أن مرضه بدأ بآلام فى الظهر ورغم ذلك قرر السفر، ثم شعر بإعياء شديد بعد سفره لسويسرا وألمانيا، أثناء إلقائه محاضرة. وأشار زويل، إلى أن الأطباء المصريين أخفوا عنه حقيقة مرضه وبعودته أمريكا اكتشف حقيقة مرضه، موضحًا أنه كان يعانى من ارتفاع نسبة الكالسيوم، وأوضح زويل، أنه تعرض لضعف شديد فى الخلايا نتيجة الوراثة أو ضغط العمل. وقال زويل، إنه لو أصيب بمرضه منذ عشر سنوات كان يمكن أن يكون المرض قاتلاً، حيث شهدت هذه السنوات العشرة تقدمًا علميًا كبيرًا، موضحاً أن الخلايا بجسده وصلت إلى نسبة إصابة تقدر ب90%، فهى تتكاثر بسرعة وتم وقفها إلى 50%. وأضاف زويل، أنه تم سحب الخلية الجذعية منه، وتم علاجها ثم أعيدت مرة أخرى إلى الجسم لتعاود النمو. وتابع زويل: "تربيت فى أسرة متدينة وبسيطة ومنزلنا بجانب مسجد كنت أذاكر فيه"، مضيفا: "عندما يصاب الإنسان بمرض خطير يعتمد على الإيمان والمعرفة". وقال زويل، إنه لا يهتم بانتقاده فى الصحف، موضحاً أن 99% من الشعب المصرى يثقون به ويعرفون ماذا يفعل لمصر. وأضاف، أن أخطر ثلاث مشاكل تواجه مصر، هى الإعلام والتعليم والإنتاج. وأوضح زويل أن تأثير الإعلام على المجتمع حالياً كبير جداً، لافتاً إلى أنه يتمنى الجلوس مع وزير التربية والتعليم للحديث عن قضية التعليم. وذكر زويل، إنه أصدر بياناً خلال ثورة 25 يناير وطلب من مبارك أن يتنازل عن الحكم، مضيفًا: "كيف بعد كل هذا لا أؤمن بالإرادة الشعبية ل30 يونيو، بينما خرج ملايين المصريين فى الشوارع؟". وأكد، أن علاقته بمصر وطيدة جداً، وآخر كتاب أصدره منذ ثلاث أسابيع تحدث فيه عن ثورتى 25 يناير و30 يونيو، موضحاً أنه كان بسرير المرض خلال ثورة 30 يونيو، وكتب مقالاً يؤكد أنه تضييع وقت للغرب بالقول على 30 يونيو انقلاباً، وتابع زويل: "أشعر بالأسى بسبب من هاجمونى بينما كنت أواجه المرض". وقال زويل، إن لقاءه مع الرئيس السيسى عقب عودته لمصر كان مطولاً وأسعده جداً، مضيفاً أنه رأى إنسانية فى تعامل السيسى معه، وكذلك شاهد فيه الوطنية المصرية. وأوضح العالم المصرى، أن العلم فى مقدمة اهتمامات الرئيس السيسى ودليل ذلك لقاؤه عقب وصوله مصر، وكذلك تشكيله المجلس الرئاسى الاستشارى لعلماء مصر، مشيراً إلى أن الرئيس السيسى رجل قرارات وأفعال، وتابع: "من يعمل بصدق وجدية فى هذه الدولة سيرى ثمار اكبيرة وبسرعة جداً". وقال زويل، إن أول عشر سنوات من رئاسة مبارك لمصر شهدت اهتماما بالبنية التحتية وكان بها إنجاز، أما آخر عشر سنوات فكان بها ركود. وأكد زويل، أن محمد مرسى عالم، ولكنه لم يستطع أن يكون سياسياً، موضحاً أن مشكلة ما حدث مع مرسى أنه لم يكن صاحب قرار وكانت هناك قوة أخرى فى الحكم. وقال زويل، إن المجلس الرئاسى الاستشارى لعلماء مصر، هو النواة للعلماء والخبراء الذين يمكن من خلالهم حل مشكلات البلاد، مضيفًا أن السيسى أول رئيس جمهورية يشكل هذا المجلس، ويهتم بالعلم والخبرة. وأضاف، أن كل الخبراء والعلماء يحددون أهم خمس قضايا ويتفقون عليها، مشيرًا إلى أن المجلس يجتمع كل شهرين، وأوضح أن فكرة السيسى بتشكيل المجلس الاستشارى لا تختلف عما فعله أوباما، مضيفًا أن الاختلاف بين مصر وأمريكا فى نوع القضايا والمشكلات، أما المشكلة الوحيدة المشتركة بين مصر وأمريكا فهى التعليم. وقال زويل، إن "مدينة زويل العلمية"، هى مدينة متكاملة من التعليم والبحث العلمى، مضيفاً أن مركز طلعت حرب للاقتصاد، يساعد لفهم تفاعل السوق المصرى مع السوق العالمى. وأضاف، أن جامعة زويل تقوم بثلاث امتحانات، فتعتمد على الدرجات فى الثانوية العامة أو ما يعادلها، حيث تقدم العام الماضى 6 آلاف طالب، ثم تم عمل اختبار قدرات لهم، ثم اختبار شفوى، وتم التصفية ووصل عددهم إلى 300 طالب. وأوضح أن جامعة زويل مشروع قومى، وغير هادف للربح، ومن يجتاز الامتحان، ويتم قبوله لا يدفع أموالاً، مشيراً إلى أن المدينة تقوم على التبرعات والحكومة. وذكر العالم المصرى، إن أكثر ما أزعجه بعد عودته لمصر، النقد الكثير وقلة العمل عند المصريين، موضحاً أنه إذا مر الوقت بدون إنتاج قومى فلا يمكن أن تتقدم مصر. وأضاف زويل ، أنه ليس لديه حساب على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، لأن به ألفاظ سيئة وليس لديه وقت، موضحاً أننا نحتاج إلى إتقان العمل فى كل المواقع. وتابع: "فرحت جداً بمشروع قناة السويس"، موضحاً أنه فى عام 2005 جاءه شخصيات وأحزاب فى "كاليفورنيا"، لترشحه فى الانتخابات، وكذلك بعد ثورة يناير كانت هناك حملة كبيرة وأحد الأحزاب الكبرى طلبت منه الترشح، لكنه يجد سعادته فيما يفعله للعلم. وأوضح زويل، أنه يتمنى قبل ما يفارق الحياة أن يترك لمصر مشروعاً علمياً على مستوى عالمى، لافتاً إلى أنه سيؤسس مدرسة للطلاب الموهوبين. وطالب زويل، من المصريين الانضباط، وأن يكون لديهم ثقة فى مصر، كما يجب الالتفاف حول الرئيس السيسى والحكومة لبناء مصر الحديثة. موضوعات متعلقة.. أحمد زويل: أتمنى أن أترك لمصر مشروعًا علميًا كبيرًا قبل مفارقة الحياة