سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«زويل»: الجيش يشارك فى بناء مدينة العلوم و«المجلس العلمى» ل«السيسى» لا يتقاضى أجراً مصر تحتاج 12 مليار دولار لإنهاء أزمة الكهرباء.. والرئيس على علم تام بمشكلات المصريين
كشف العالم المصرى الكبير الدكتور أحمد زويل عن مشاركة القوات المسلحة فى بناء مقر «مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا» الجديد بمدينة السادس من أكتوبر على مساحة 200 فدان، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وعد بافتتاح «مدينة العلوم والتكنولوجيا» بنفسه فور الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة. وقال «زويل»، خلال المؤتمر الذى عقده بالمقر الإدارى للمدينة العلمية أمس، إن المجلس الاستشارى الذى التقى الرئيس السيسى الأسبوع الحالى، هو نواة حقيقية لمجتمع علمى مصرى، ولا يحصل على أى أجر نظير عمله فى مؤسسة الرئاسة، لافتاً إلى أنه سيضم العديد من العلماء خلال الفترة المقبلة بخلاف الأعضاء الحاليين. وأضاف «زويل» أن المجلس الاستشارى العلمى لرئيس الجمهورية يعمل لخدمة الوطن وسيسعى لتقديم خدمة استشارية لمشروعات ومشاكل الوطن، موضحاً أن المجلس مهمته الرئيسية هى السعى للحلول غير التقليدية للمشكلات التى نعانى منها، مؤكداً أنها المرة الأولى التى يستعين فيها رئيس مصر بخبرات العلماء والباحثين، لافتاً إلى أن مجلس «مدينة زويل العلمية» يضم بين أعضائه 6 من الحاصلين على جائزة نوبل فى مختلف مجالات العلوم. وقال إنه لا يوجد داعٍ للإحباط، داعياً الجميع إلى التفاؤل، مضيفاً أن مدينة العلوم والتكنولوجيا تضم «مركز نانو تكنولوجى»، المزمع افتتاحه خلال شهرين، موضحاً أن ال«نانو تكنولوجى» أصبح من عصب الصناعات الحديثة التى نحتاجها خلال المرحلة المقبلة، وهو ما سيقوم به المركز الجديد. وأشار إلى أن صفحة «أصدقاء مدينة زويل» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» اقتربت من 1.5 مليون متابع، لافتاً إلى أن مجلس المدينة العلمية يضم نحو 40 عضواً، هم نخبة من العلماء المصريين والعرب والعالميين، مؤكدا أنه تم تأسيس مركز «طلعت حرب» لدراسة الشأن الاقتصادى العالمى ونقل الخبرات المختلفة إلى مصر. وتابع: لدينا مركز فى مدينة زويل العلمية لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية، إلى جانب مركز لعلوم المواد، منوهاً بأنه تم تكوين 7 مراكز بحثية عالمية فى المدينة خلال العامين والنصف الماضيين، فى ظل أجواء صعبة كانت تمر بها البلاد، ولولا هذه الظروف لتم افتتاح مركز النانو منذ فترة وبدأ فى عمله. وقال إن ما يقوم عليه هو إنشاء أول مدينة علمية فى مصر وليس جامعة كما يردد البعض، مداعباً الإعلاميين أكثر من مرة بسبب وصفهم لمدينة زويل بلفظ «جامعة» قائلاً: «مدينة م د ى ن ة». وأوضح «زويل» خلال المؤتمر أن المشكلة تكمن فى أن البحث العلمى ليس له إنتاج فى مصر للسوق العالمية، مشيراً إلى أنه عندما نخرج طلاباً متميزين سيشعر الجميع بقيمة مصر فى مجال البحث العلمى وسيشعر المواطنون بأشياء ملموسة حينها، مضيفاً: «نعمل فى اختياراتنا للطلاب بمعايير عالمية تقوم بها جامعات مثل هارفارد، ونختار تحديداً 5% من خريجى الثانوية العامة». وقال: نستثمر فى آخر ما توصل إليه العلم بالعالم والمراكز البحثية المتميزة، ولا بد أن نكون على المستوى العالمى ونفيد مصر والعالم العربى، مؤكداً أن الرئيس السيسى على علم تام بمشاكل المصريين ويحاول حلها فى ضوء الاقتصاد المصرى، موضحاً أن مصر تحتاج ل12 مليار دولار لاستمرار الكهرباء دون انقطاع وحل مشاكلها نهائياً. وأوضح «زويل» رداً على سؤال أحد الصحفيين حول دخول دراسات الإعجاز العلمى فى المناهج الدراسية، بأنه «لا يوجد تصادم بين العلم والدين، طالما أن الدين يدعو للتسامح، مستدلاً بدراسة نشرتها مجلة (Nature) البريطانية بأن نسبة العلماء المؤمنين بوجود إله كانت 50%»، مؤكداً أن «مدينة زويل» تلقت عرضاً من دولتى الأردن وتونس لبناء مدن علمية على أراضيهما. وأشار إلى أن الطاقة النووية لا يمكن أن تكفى مصر إذا وصل معدل زيادة تعداد السكان إلى 2.6 مليون نسمة فى السنة، لافتاً إلى أهمية دور استخدام الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة كهربائية وحرارية. من جانبه، قال الدكتور مصطفى السيد، عضو المجلس الاستشارى لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن المدينة لا تختلف عن أى مكان زاره فى أمريكا، مؤكداً أن هناك عقولاً مفكرة ومبدعة، مضيفاً أن الأبحاث العلمية مثل الأولمبياد لا تتوقف أبداً طالما أن هناك دولاً تستضيفها. وأشار إلى أن المصريين بنوا الأهرامات والكثير من الأبنية التاريخية، وأن مصر لديها شباب وعقول مبدعة ومفكرة أقوى من الموجودين بالولايات المتحدة. فيما قال الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسى وعضو المجلس الاستشارى لرئيس الجمهورية، إن الأخلاق جزء مهم ومتصل بالعلم، ولا يمكن أن نحصل على العلم دون أخلاق، وإخلاص فى العمل، مؤكداً أنه رغم انقطاع الكهرباء ورفع الدعم، فالمصريون لم يثوروا لأن أخلاقهم تغيرت.