تحل اليوم، الأحد الذكرى الثامنة لوفاة فارس الكرة المصرية الشاب، محمد عبد الوهاب، لاعب المنتخب الوطنى، والنادى الأهلى، وسط حالة من الحزن الشديد لا تزال تسيطر على جماهير الكرة المصرية، لاسيما وأن اللاعب كان ينتظره مستقبل باهر، فى ظل الإمكانيات الفنية والبدنية التى كان يمتلكها الراحل. محمد عبد الوهاب يحتفل بكأس مصر فى مثل هذا اليوم عام 2006 رحل عن عالمنا محمد عبد الوهاب، عن عمر يناهز 22 عامًا، متأثرًا بأزمة قلبية حادة تعرض لها، خلال مشاركته فى التدريبات الصباحية للفريق الأحمر بملعب "مختار التتش"، بمقر النادى الأهلى فى الجزيرة، وهو الحادث الذى أصاب الوسط الرياضى المصرى بحالة من الصدمة والذهول، لاسيما وأن اللاعب الراحل لم يكن يعانى من أية متاعب صحية. رحل محمد عبد الوهاب، ولكن روحه لا تزال ترفرف داخل جدارن القلعة الحمراء، حظى بحب وعشق جماهير الأهلى بصفة خاصة ومصر بصفة عامة، ليس لمهاراته الفنية، بل لأخلاقه وتواضعه وإخلاصه فى العمل. محمد عبد الوهاب فى مثل هذا اليوم، حضر محمد عبد الوهاب إلى مقر النادى الأهلى بالجزيرة، للمشاركة فى التدريبات، لكنه لم يكن يعلن بأنه سيغادر النادى مفارقًا الحياة، كان يمزح كعادته مع زملائه بالفريق وعمال غرف الملابس، ونزل إلى أرض الملعب للبدء فى خوض التدريبات بصورة طبيعية تمامًا، قبل أن يسقط على الأرض مغشيًا عليه فجأة ودون أية مقدمات. حاول إيهاب طبيب النادى الأهلي، وأحمد ناجى، مدرب حراس الأهلى السابق والجيش القطرى الحالى إنعاش اللاعب، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى مصر الدولى، لكنه فارق الحياة، داخل القلعة الحمراء، الجميع أصيب بالصدمة، لم يصدق الخبر الذى نزل على عائلته وأصدقائه كالصاعقة، خرج الجثمان ملفوفاُ بعلم الأهلى، متجهًا إلى الفيوم، حيث مسقط رأسه ليوارى الثرى. الصدمة على وجوه إسلام الشاطر وشادى محمد وسيد عبد الحفيظ شهدت الفيوم فى ذلك اليوم، جنازة مهيبة لمحمد عبد الوهاب، شارك فيها نحو 250 ألف شخص، وسط بكاء ودعاء محبيه، رحل عبد الوهاب، تاركًا خلفه جرحا عميقا فى قلوب الجماهير الأهلاوية والمصرية، لم يلتئم حتى الآن. يمتلك محمد عبد الوهاب، تاريخ عملاق على الرغم من مشواره القصير فى عالم كرة القدم، ولد اللاعب الراحل فى قرية "سنورس" فى محافظة الفيوم يوم 1 أكتوبر 1983، بدأ مشواره فى عالم الساحرة المستديرة مبكرًا، حيث لعب فى مركز شباب القرية، قبل أن ينتقل لنادى الألومنيوم ليلعب فى صفوف فريق الناشئين وهو يبلغ من العمر 15 عامًا، لعب فى صفوف ممثل الصعيد لمدة ثلاث مواسم، قبل أن يلتقطه كشافى نادى الظفرة الإماراتى. محمد عبد الوهاب خلال مشاركته فى بطولة كأس الأمم الإفريقية 2006 انضم محمد عبد الوهاب، لصفوف الظفرة الإماراتى بعقد يمتد لخمس سنوات، لكنه لم يشارك فى أى مباراة رسمية، مما دفع نادى إنبى للتعاقد مع اللاعب على سبيل الإعارة لمدة "موسمين"، أحرز خلالها هدفًا واحدًا، لكنه نجح فى لفت أنظار الجميع، بفضل تألقه فى مركز الظهير الأيسر، تعاقد الأهلى مع اللاعب لمدة "موسمين" على سبيل الإعارة أيضًا، انطلاقة عبد الوهاب مع الفريق الأحمر لم تكن جيدة، فى ظل هيمنة الأنجولى جيلبرتو على هذا المركز قبل أن يتعرض لإصابة قوية أبعدته عن الملاعب لمدة "6" أشهر، ونجح اللاعب الراحل فى انتهاز الفرصة، وكشر عن أنيابه، ونجح فى إثبات قدراته الفنية والبدنية، ليحجز مكانًا فى قلوب جماهير الأهلى. محمد عبد الوهاب فى إحدى مباريات الأهلى حقق محمد عبد الوهاب العديد من البطولات مع النادى الأهلى، حيث فاز بمسابقة الدورى موسمى 2005-2006 و 2006-2007 وكأس السوبر المحلى عامى 2005 و2006 وكأس مصر عام 2006 ودورى أبطال إفريقيا 2005 والسوبر الإفريقى2006، وامتدت إنجازات عبد الوهاب حتى المنتخبات الوطنية، حيث توج ببطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب عام 2003 تحت قيادة المدرب حسن شحاتة، قبل أن يتكرر السيناريو، فى بطولة كأس الأمم الإفريقية التى أقيمت فى مصر عام 2006. محمد عبد الوهاب يحاول المرور من لاعب كوت ديفوار
