ذكرت صحيفة "يو.إس.إيه" توداى إن المؤتمر السنوى للجمعية الإسلامية فى شمال أمريكا "ISNA" أثار الجدل والاتهامات من قبل بعض المحافظين فى الولاياتالمتحدة ممن قالوا إن الحدث تنظمه جماعة متطرفة على صلة بمنظمات إرهابية. المؤتمر الذى انطلق، الجمعة، يجمع الآلاف من أنحاء الولاياتالمتحدة فى ديترويت لمدة أربعة أيام ليناقشون مستقبل مجتمعهم وعقيدتهم فى أمريكا. وبحسب الصحيفة فإن الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر وحاكم ولاية ميتشجن ريك سنايدر، يواجهان انتقادات بسبب موافقتهم على الظهور كمتحدثين خلال المؤتمر الذى يعقد بمركز كوبو بديترويت، فيما نفى مسئولو الجمعية علاقتهم بأى تنظيم متطرف. وخلال المؤتمر، تحدث القادة المسلمون بشأن مجموعة واسعة من القضايا، حيث كان الإمام على ليلة، من نيجيريا، ضيفا خاصا هذا العام، كما يشارك بعض أعضاء مجلس العلاقات الإسلامية. ووجه عدد من قدامى المحاربين وقادة حزب الشاى انتقادات واسعة لحاكم ميتشجن، لتحدثه فى المؤتمر، فيما قالت سارة وولفريل، المتحدثة باسم شنايدر، إنه سوف يسلط الضوء على إسهامات المسلمين الأمريكان فى المدينة والفرص المتاحة للجميع للعمل معا لتحقيق الازدهار والتقدم. وفى عام 2009، حكم قاض اتحادى فى ولاية تكساس، فى قضية تتعلق بجمعية الأرض المقدسة، بأن الحكومة الاتحادية لديها أدلة وافرة على تأسيس جمعيات من بينها ISNA بالشركة مع حركة حماس، المدرجة ضمن قائمة الجماعات الإرهابية لدى وزارة الخارجية الأمريكية، واستشهد قاض آخر عام 1991 بمذكرة تدرج الجميعة كمنظمة تابعة للإخوان المسلمين. وواجه كارتر، الذى دعا فى وقت سابق هذا الشهر الولاياتالمتحدة للاعتراف بحماس كجماعة سياسية مشروعة، هجوما واسعا من مركز توماس مور للقانون، لموافقته على التحدث فى المؤتمر، وقال المركز إن الرئيس السابق يمنح "غطاء من الاحترام" للجمعية. ومن المقرر أن يشهد المؤتمر حلقة نقاش حول تركيا يشارك فيها ثلاثة متحدثين من مؤيدى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، المقرب من الحركات الإسلامية، وقد انتقد بعض الصحفيين الأتراك الجمعية الإسلامية ISNA بسبب الحلقة، غير أن الجمعية أصدرت بيانا قبل أيام، تقول إن "هذه لن تكون لجنة حزبية، وسيتم عرض وجهات نظر مختلفة". كما يستضيف المؤتمر حلقة نقاش حول كشمير يشارك فيها غلام نبى فاى، رجل فرجينيا الذى اعتقله مكتب التحقيقات الفيدرالى عام 2011 وأدين فى اتهامات اتحادية بالتآمر وانتهاك قوانين الضرائب، وقد حكم عليه فى مارس 2012 بالسجن عامين بعد أن أقر أنه حصل على ملايين الدولارات من أجهزة الاستخبارات الباكستانية. كما يشارك ياسر القاضى، الزعيم المسلم من ولاية تينيسى الذى قال إن النساء المسلمات لا يجب أن يعملن خارج المنزل، وأعرب عن آراء مناهضة للمثليين والشيعة، غير أن القاضى تراجع عن آرائه ضد الشيعة، العام الماضى، ونأى بنفسه عن صلته بجماعة سلفية متطرفة.