قرر زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار تأجيل سفره لمحافظة البحر الأحمر والتى كان مقررا أن يكون صباح غدا الاثنين لافتتاح المرحلة الثانية من أعمال تطوير دير الأنبا انطونيوس أقدم الأديرة القبطية بمنطقة الزعفرانة، إلى يوم الخميس المقبل، وذلك لحضور جلسة المناقشة التى يعقدها مجلس الشعب حول المادتين "2، 8" من قانون الآثار الجديد والذى يناقش حاليا تحت قبة البرلمان وأثير حوله حتى الآن الكثير من القلق فى الأوساط الثقافية والسياسية. وقال حواس إن تطوير الدير تكلف 80 مليون جنيه، موضحا أن موارد المجلس الأعلى للآثار بلغت مليار جنيه، ويتم إنفاقها فى ترميم الآثار وتطوير المواقع الأثرية فى الإسكندرية والقاهرة والدلتا وحتى أبوسمبل، بالإضافة إلى إقامة متاحف إقليمية متطورة دون تحميل الموازنة العامة للدولة أية أعباء مالية. وعن إنفاق هذه الموارد تفصيلا قال حواس إنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة سيتم أيضاً افتتاح الكنيسة المعلقة بعد الانتهاء من كافة أعمال الترميم المعمارى والفنى الدقيق بالكنيسة، كما تم الانتهاء من ترميم معبدين يهوديين بالقاهرة ومعبد موسى بن ميمون بحارة اليهود والذى يعد من أقدم المعابد اليهودية فى مصر مشيراً إلى أنه تجرى حالياً الدراسات العلمية والفنية لترميم خمسة معابد يهوديه أخرى فى مصر، وأكد أن الآثار اليهودية فى مصر هى آثار مصرية تخص التراث مصر الحضارى وسيتم التعامل معها شأنها فى ذلك شأن الآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية، مؤكدا أنه لا فرق بيم أثر فرعونى وآخر يهودى، وآخر قبطى وآخر إسلامى، فكلها آثار مصرية لها نفس القيمة والأهمية . كما أعلن حواس أن الأول من مايو المقبل سيتم افتتاح متحف سوهاج القومى وسط احتفال رسمى كبير، وأنه يجرى الآن التعاون مع محافظة سوهاج للانتهاء من نقل المقابر الموجودة فوق معبد رمسيس الثانى "1304- 1237ق.م" بأخميم والذى يعد من أضخم المعابد التى شيدها الملك رمسيس الثانى فى سوهاج، مناشدا محافظ سوهاج بسرعة الانتهاء من إقامة المقابر الجديدة بحى الكوثر لنقل المعابد القديمة إليها وهو المشروع الذى يساهم فى تمويله المجلس الأعلى للآثار .
