أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الجمعة، أن العمليات العسكرية الأمريكية فى العراق ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية بما فيها الضربات الجوية تكلف نحو 7.5 ملايين دولار يوميا. ونشرت الولاياتالمتحدة 865 جنديا فى العراق لحماية موظفيها وتقديم النصائح للجيش العراقى بعد أن شن هذا التنظيم المتطرف هجوما عنيفا فى التاسع من يونيو الماضى استولى خلاله على مناطق واسعة من الأراضى العراقية، ومنذ الثامن من أغسطس وجهت الولاياتالمتحدة 110 ضربات جوية لمواقع المتمردين وخصوصا بالقرب من سد الموصل (شمال) كما أوضحت القيادة المركزية الأميريكة التى تغطى الشرق الأوسط واسيا الوسطى (سنتكوم). وقال المتحدث باسم البنتاجون الأميرال جون كيربى فى لقائه مع صحافيين، إن هذه العمليات تكلفت منذ منتصف يونيو الماضى "فى المعدل نحو 7.5 ملايين دولار يوميا". لكنه أضاف أن الكلفة تتبدل من يوم لآخر "ومع تكثف نشاطاتنا ارتفعت الكلفة أيضا". وأوضح أنها تمول من "صندوق العمليات فى الخارج" (اوفرسيز كونتنجنسى فاندنغ) المنفصل عن الميزانية السنوية للدفاع فى الولاياتالمتحدة وأنشئ لتغطية النفقات المرتبطة بالحرب، وكان هذا الصندوق أنشئ فى 2003 بعد الغزو الأمريكى للعراق ورأى فيه منتقدوه محاولة لإخفاء نفقات الحرب والعمليات العسكرية الأخرى. ويعمل حوالى 300 من اصل 800 أميركى موجودين فى العراق حاليا مستشارين لقوات الأمن العراقية، وقالت القيادة المركزية فى بيان إن طائرات مقاتلة شنت فى الساعات ال24 الأخيرة أربع غارات جديدة بالقرب من سد الموصل دمرت أربع عربات لقوات الدولة الإسلامية وألحقت أضرارا كبيرة بعربة مسلحة أخرى ودمرت ثلاث عربات اسناد. وردا على سؤال بشان ضربات محتملة فى سوريا المجاورة والتى يسيطر مقاتلو الدولة الإسلامية على جزء من شمالها الشرقى، أكد الجنرال كيربى أن الرد على الدولة الإسلامية "لا يمكن أن يكون عسكريا فقط". وكان الرئيس الأميركى باراك اوباما أكد الخميس أنه لم يتم بعد وضع إستراتيجية بشان ضربات محتملة فى سوريا. من جانبه شن الجيش العراقى الجمعة غارات جوية على مقاتلى الدولة الاسلامية الذين يحاصرون مدينة امرلى الشيعية التركمانية فى حين تستعد قوات الامن لشن هجوم كبير لكسر حصارهم كما اعلن عدد من الضباط. ويقول مسؤولون ان واشنطن واضافة الى غاراتها فى شمال العراق تنوى توجيه ضربات جوية والقاء مساعدات انسانية لسكان امرلي. من جهته اكد كيربى ان الضربات الجوية ضرورية لان مسلحى تنظيم "الدولة الاسلامية" ما زالوا يشنون هجمات لمحاولة استعادة سد الموصل. وسيطر عناصر الدولة الاسلامية على السد ومناطق تقع على الحدود مع اقليم كردستان، بعد انسحاب انسحاب قوات البشمركة، مطلع الشهر الجارى قبل ان تنجح القوات العراقية والكردية فى استعادته بدعم من المقاتلات الامريكية.
