أثرى مخضرم ينشغل دائما بالحفاظ على الآثار المصرية والعربية، دائم الصراخ على حماية آثار التراث الفلسطينى، مقابل ما يقوم به العدو الصهيونى تجاه هذا التراث، يعشق التراث المصرى وضد خروج أى قطعة أثرية خارج الحدود المصرية، كما حصل على جائزة التفوق فى العلوم الاجتماعية ضمن جوائز الدولة للتفوق المخصصة من المجلس الأعلى للثقافة، هو الدكتور محمد الكحلاوى، أستاذ الآثار والعمارة الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة وأمين عام الاتحاد العام للأثريين العرب. ويقوم الدكتور محمد الكحلاوى، بتمكن من الدليل على المؤمرة الصهيونية بكتاب "المسجد الأقصى ومخاطر أعمال التنقيب فى ضوء تقارير خبراء الآثار"، الصادر عن الاتحاد العام للأثريين العرب سنة 2007. ويقول الدكتور محمد الكحلاوى، أمين عام اتحاد الأثريين العرب، أن الكتاب مرتبط بالأحداث التى يعانى منها الواقع والتراث العربى الإسلامى والمسيحى فى القدس الشريف نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وهذه الاعتداءات كانت لها أوجه ثقافية متعارف عليها دوليا، ويوضح كيف نجحت إسرائيل أن تجعل العالم واليونسكو والمنظمات العالمية المعنية لا تقف أمامها. ويحكى الكحلاوى، أن ما يكشفه الكتاب، هو أن إسرائيل قامت بتخريب منهجى، وجعلت هناك شرعية للتخريب تحت مسمى التنقيب الأثرى، ولكن فى الأصل إنها تعمل على التخريب والتدمير فى الأبنية تحت المسجد الأقصى، هكذا تفعل إسرائيل بالتراث العربى الإسلامى بالقدس، لأنها بذلك ستستطيع فيما بعد أن تقوم وبكل سهولة بهدم المسجد الأقصى، بعد تفريغ الحوامل الصلبة التى تقوم على رفع المسجد الأقصى فإن أى اهتزاز عن طريق زلزل ضعيق سيسقط المسجد الأقصى. ويقول الكحلاوى، أنا كممثل لاتحاد الأثريين العرب سأكشف عما تفعله إسرائيل بهذ الكتاب، وأمام العالم العربى من واقع الخبراء الأثريين اليهود أنفسهم، وهو هدم تراث أمة وتحويله إلى تراث جديد بمسمى جديد، تحت اسم الزحف للكيان الصهيونى وزرع جغرافيا جديدة وتراث مزور. ويروى الحكلاوى، أن الكتاب يعالج فى موضوعاته ما يقوم به الصهاينة نتيجة تقارير متعددة تفضح الوضع، وتكشف المخاطر الحقيقية التى سيدفع ثمنها الأثر آجلا أم عاجلا، ومن هذه الموضوعات أنه لا يوجد أى أثر يهودى فى فلسطين كلها، وكل الآثار اليهودية عبارة عن مبانى إسلامية وأعيد استخدمها كمبان يهودية مستأجرة للعمل فيها، وتم إنشاؤها فى القرن التاسع عشر، فهناك العمارة البيزنطية أو المسيحية أو إسلامية ولكن الذى يكشفه الكتاب أنه لا توجد عمارة يهودية من الأساس، وذلك عن طريق المسح الأثرى الحقيقى وفى ضوء تقارير حقيقية. ويسرد الكحلاوى، أن الكتاب أيضا يقوم بكشف الحصر للآثار الإسلامية والمسيحية القائمة، وذلك نتيجة تصميم إسرائيل على محو هذا التراث، مثلما حدث بحى المغاربة وحائط البراق ومعنى ذلك محو المعالم الأثرية وبناء المعالم اليهودية فإن الكتاب يحاول أن يحفظ ما كان موجودا من قبل، والكتاب يقدم مشروع الضمانة الدولية لحماية المقدرات الثقافية فى القدس حتى تنتهى القضية الفلسطينية، والصورة الخاصة بالكتاب تكشف عن مؤامرة الصهاينة على المسجد الأقصى. ويقول الكحلاوى، إننى قد قدمت مشروع الضمانة الدولية بالصوت والصورة الإيسيسكو خلال مؤتمر المغرب فى 2007، وأن الإيسيسكو منظمة مسئولة عن حماية التراث الإسلامى، ولكنى أرى أنها منظمات ورقية لا تعمل إلا لزيادة المكتبة الورقية. وتابع، فى هذا الكتاب يقوم بفضح رؤساء دوائر الآثار بالعالم العربى الذين يطالبون اليونسكو بعدم إقامة حفائر إلا قبل إطلاعهم عليها، فكيف نطلب من الأعداء عدم الحفر قبل أن نوافق نحن ولكن من المفروض تطبيق القانون بتجريم من يعدم تراثنا، ونكشف أيضا أن المادة التى تستخدمها إسرائيل فى هدم المسجد الأقصى محرمة دوليا وعبارة عن مواد كيماوية تتخلل وتؤدى إلى انهيار كلى، ويكشف أمام العالم أن العالم العربى مشارك مع اليونسكو إلا ما رحم ربى، على عدم الإعلان على ما تقوم به إسرائيل حتى لا تقوم المنظمات الدولية بوقف ما تفعله إسرائيل تجاه تراثنا، وأن المسجد الأقصى والقبة الخضراء مسجلة بنجمة وهذا يعنى أنه ليس لها هوية تحميها لأن كل دولة تسجل تراثها، ولكن الآثار الفلسطينية ليست مسجلة.