اعترف الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة، بوجود صعوبات فيما يتعلق بأعمال النظافة فى المنطقة الجنوبية، خاصة بأحياء "دار السلام" والبساتين"، نظراً لضيق الشوارع بها، التى يصل طولها إلى 800 متر، مشيراً إلى أنه تم شراء 20 معدة جديدة للمنطقة الجنوبية ولوادر وعربات مكشوفة لتحسين مستوى الجمع ورفع القمامة من الشوارع. ونفى وزير، وجود ازدواجية فى تحصيل رسوم النظافة المستحقة على بعض المحلات بمنطقة وسط البلد، مؤكداً أن ما يتم تحصيله من هذه المحال إلى جانب رسم النظافة الذى يتم دفعه مع فاتورة الكهرباء "15 جنيهاً"، هو عبارة عن متأخرات مستحقة على هذه المحال لم يتم دفعها فى الفترة من مايو 2005، وهو تاريخ صدور قانون فرض رسوم النظافة إلى أن تم الاتفاق على تحصيلها مع فواتير الكهرباء، وكان يتم تحصيلها قبل ضمها على الفواتير من خلال إيصالات منفصلة وكانت هذه المحال تمتنع عن دفعها، الأمر الذى يعنى أنها أصبحت مستحقة للمحافظة على هذه المحال. وأشار وزير فى رده على السؤال المقدم من العضو محمود عبد الغنى رئيس لجنة مجالس شئون الأحياء بالمجلس الشعبى المحلى بمحافظة القاهرة بشأن قيام فرع الهيئة العامة للنظافة بفرض تعاقدات، خاصة على بعض المحلات فى وسط البلد على الرغم من قيامها بدفع الرسوم مع فواتير الكهرباء إلى أن المجلس الشعبى المحلى كان قد وافق من قبل على جدولة وتقسيط هذه الديون المستحقة للإيرادات لتخفيف العبء على المواطنين. وأوضح المحافظ، أن هناك بالفعل تعاقدات مخصصة للأماكن ذات المحلات ذات الطبيعة الخاصة مثل الفنادق والمحلات وبعض الأنشطة الأخرى التى تتسم بتزايد مخرجاتها من القمامة، وتفرض عليها الرسوم وفقاً لهذه التعاقدات وليس على فواتير الكهرباء. وأضاف وزير، أنه قبل صدور قانون فرض رسوم للنظافة فى مايو 2005 كانت المحافظة تتحمل أعباء مالية مستحقة لشركات النظافة والتى لم تتوقف عن العمل فى الفترة من 11 نوفمبر 2004 وحتى صدور القانون وكانت المحافظة تقوم بتسديد هذه المستحقات للشركات من خلال صندوق المحافظة ومن خلال الإقتراض من صناديق أخرى، ولم ترتضِ المحافظة أن تتوقف هذه الشركات عن العمل. وأضاف المحافظ، أنه يتم دراسة دمج شركة الفسطاط الوطنية المدعومة من هيئة النظافة والتى تعمل بالمنطقة الجنوبية مع شركة "إيكارو" للتغلب على مشكلات النظافة بالمنطقة. وأشار المحافظ إلى أنه تم تعديل عقود النظافة المبرمة مع الشركات وتتضمن التعديلات الجديدة المساواة بين كافة الشوارع وتكنس يومياً، وإلغاء الإجازات للعاملين بالشركة حيث تم الاتفاق على أن يتم اعتبار العمل يوم الجمعة مثل أى يوم عادى، وزيادة الاعتماد على الكنس اليدوى نظراً لاختلاف طبيعة شوارع القاهرة وتركيز الكنس الآلى فى بعض الشوارع والمسارات الرئيسية، ومحاسبة الشركة على النقص فى الإمكانيات، سواء المعدات أو العمالة، وإزالة المخالفة المبلغ عنها فى نفس الوردية بدلاً من خلال 24 ساعة طبقاً للعقد القديم، والوصول بالجمع السكنى فى الأحياء إلى نسبة 100% وأن يتم الجمع يومياً، وهو ما يحقق نظافة الشوارع بنسبة لا تقل عن 60%، بالإضافة إلى أن يتم التعاقد مع متعهدى جمع القمامة من خلال عقود ثلاثية بين الشركة والهيئة والمتعهد يلتزم خلالها المتعهد بالجمع اليومى والنقل مباشرة من المنزل إلى السيارة إلى المقلب.