وصف يحيى زكى رئيس مجلس إدارة شركة دار الهندسة المصرية، عضو التحالف الدولى الفائز بعقد الاستشارى المالى والفنى لمشروع قناة السويس الجديدة، بأنه «مشروع عالمى»، موضحا أن مهمة التحالف الذى فاز فى المناقصة إثر حصوله على أعلى تقييم من بين الشركات المنافسة بنسبة 86 فى المائة، تتركز فى دراسة مشروعات جديدة للاستثمار على محور القناة. وأوضح زكى فى حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشر بعددها الصادر اليوم الجمعة، أنه من المقرر أن تكون مدة دراسة المشروع من ستة إلى ثمانية أشهر كمكتب استشارى لعمل الدراسة، بالتنسيق مع الوزارات الحكومية وإدارة هيئة قناة السويس، مشيرا إلى أن التحالف سيعمد إلى الاستفادة من خبرات أكبر المكاتب العالمية والأكثر تخصصا فى مجال الاستشارات القانونية والقضائية مثل شركة (أرنست أنديونغ) اليابانية للاستفادة من خبراتهم وتخصصاتهم الدقيقة فى تقديم أفضل الدراسات للمشروع. وشدد على أن "المشروع يضيف استثمارات وأعمالا جديدة توفر فرص عمل ستساعد فى الحد من نمو مستوى البطالة فى البلاد، إضافة إلى استقطاب أموال واستثمارات جديدة، سيكون لخزينة الدولة نصيب منها، وهو ما سينعكس على ميزانيتها العامة وخدماتها التى تقدمها للمواطن، إلى جانب التنمية التى ستشهدها المناطق المحيطة بالقناة والتى لم تشهد تنمية واقعية تتلاءم وحجم الإمكانات المتوفرة فيه". وأوضح، أن المشروع عبارة عن تنمية لمنطقة قناة السويس من الناحية الشمالية لمحافظتى بورسعيد والعريش، ثم الوسطى فى محافظة الإسماعيلية ثم الجنوب عبر محافظة السويس والعين السخنة، وبها محور ميناء شرق بورسعيد والأدبية والعين السخنة والعريش وهذه الموانئ موجودة بالفعل مع احتمالات إنشاء وإقامة موانئ حديثة مع وضع مخطط كامل لتنمية هذه المشروعات. ولفت إلى أن عملهم بالتنسيق مع الإدارات الأساسية فى الدولة ومع جميع الوزارات الحكومية التى لها علاقة بالمشروع سواء وزارة الكهرباء أو البيئة أو النقل، وأنه من الطبيعى التواصل مع إدارة هيئة قناة السويس للتباحث معهم حول أفضل المقترحات. وبسؤاله عن النسبة المتوقعة لزيادة إيرادات قناة السويس الجديدة، قال إن "إيرادات قناة السويس تزداد كل سنة ويصل إيرادها الآن إلى نحو 5 مليارات دولار، ومن خلال الدراسة الجديدة سنضع خططا لمضاعفة تلك الإيرادات، عبر التركيز على جذب المزيد من المستثمرين العرب والأجانب وإقامة مشروعات فعلية على أرض الواقع". وحول العلاقة بين دار الهندسة المصرى والقوات المسلحة وبالتحديد الهيئة الهندسية، أوضح زكى :"هيئة الهندسية للقوات المسلحة تشارك فى هذا المشروع القومى بشكل مباشر من خلال مشاركتها فى أعمال «حفر قناة السويس الجديدة» لإنجازها خلال الوقت المحدد وهو عام ونحن كدار للهندسة نتشرف بالتعاون مع القوات المسلحة لكنها ليست شريكا مباشرا أو غير مباشر معنا فى المكتب". وحول تصنيف مشروع قناة السويس ضمن المشاريع العالمية، اختتم حديثه، قائلا "لموقع قناة السويس الفريد والمتميز الذى يربط آسيا وأوروبا فى أقصر مسافة فنستطيع أن نقول: إنه ليس هناك مشروع عالمى منافس لمشروع قناة السويس الجديدة لتميزها بالنوعية والاستقلالية من جانب، ولما لها من أثر على حركة الاقتصاد الدولى من جانب آخر". أخبار متعلقة: ممثل دار الهندسة: التحالف الفائز يضم شركات إنجليزية ويابانية متخصصة
