نفت واشنطن أمس الاثنين ان تكون فى خندق واحد مع دمشق ضد تنظيم "داعش" وذلك فى الوقت الذى تشن فيه طائراتها غارات على مواقع للتنظيم المتطرف فى العراق بينما تشن المقاتلات السورية غارات مماثلة فى سوريا. ورفضت الخارجية الأمريكية الإشادة ولو من بعيد بمحاربة النظام السورى لتنظيم "داعش"، مؤكدة فى الوقت عينه ان القضاء على مقاتلى هذا التنظيم الذين يسيطرون على مناطق واسعة فى كل من سورياوالعراق هو "أمر جيد". وقالت المتحدثة باسم الخارجية مارى هارف انها "تعارض بشدة" مقولة ان الولاياتالمتحدة والنظام السورى هما "على الموجة نفسها" فى ما يتعلق بمكافحة "داعش". وأوضحت هارف انه فى ما يتعلق بالعراق فان حكومة بغداد هى من طلب تدخلا أمريكيا لمساعدتها فى وقف زحف المتطرفين، فى حين انه فى سوريا فان نظام الرئيس بشار الأسد هو المسئول عن صعود تنظيم "داعش" وتنظيمات جهادية أخرى مثل جبهة النصرة. وأكدت هارف انه "من التبسيط بمكان" إجراء مقارنة بين هذين القصفين، معترفة فى الوقت نفسه ب "انه لأمر جيد ان يتم القضاء على مقاتلين فى الدولة الإسلامية فى ميدان المعركة". وأضافت انه على المدى البعيد علينا القضاء على قادة تنظيم "داعش" وتقليص قدراته العملانية وقطع مصادرهم المالية وسحقهم تماما".
