الغيبوبة الكبدية هى أحد مضاعفات مرض التليف الكبدى، وفى تلك المرحلة يصل المريض إلى مرحلة الحذر الشديد، فأى اضطراب أو عدم اتباع تعليمات الطبيب قد يؤدى إلى حدوث مضاعفات شديدة تصل إلى الوفاة. ويقول الدكتور هشام بدوى استشارى، أمراض الكبد والجهاز الهضمى، الغيبوبة الكبدية نوعان الأول غيبوبة كبدية حادة، أو مزمنة، وتحدث الغيبوبة نتيجة عدم قدرة الكبد على التخلص من المواد السامة بالجسم، وخاصة مادة الأمونيا، والتى تأتى نتيجة تناول البروتين الحيوانى بكثرة، والتى تصل إلى المخ مسببة الغيبوبة. ويتابع أنه يوجد بعض الحالات التى تكون مصابة بدوالى المرىء، أو تضخم الطحال، مما يؤدى إلى تسريب تلك السموم إلى الأوردة، وقد تصيب أجزاء الجسم، وتبدأ أعراض الإصابة بالغيبوبة الكبدية بعدم قدرة المريض على التركيز، ورعشة باليدين، وحدة المزاج، وقد يعانى المريض من الأرق، وفى بعض الحالات قد يصاب المريض بفقدان الوعى، وتعتبر تلك المرحلة خطيرة للغاية، حيث يكون المريض معرض بنسبة 50% للدخول فى غيبوبة تامة. ويؤكد استشارى أمراض الكبد، أن الإمساك المزمن من أهم العوامل التى تسبب الإصابة بالغيبوبة الكبدية، كما أن الإسراف فى تناول اللحوم والدواجن والأسماك يؤدى إلى زيادة إفراز الأمونيا، ويسبب إرهاق للكبد، والكلى، بجانب بعض الأدوية التى قد تكون سببًا فى الإصابة الغيبوبة الكبدية، بالإضافة أن مراقبة مريض الغيبوبة وملاحظة أى تغيرات وتسجيل سجل يومى يحمى من مضاعفات الغيبوبة، ويساعد على الكشف المبكر للإصابة. وعن كيفية الوقاية من الإصابة بالغيبوبة الكبدية قال بدوى إنه يجب على المريض علاج الإمساك، من خلال إخبار الطبيب بالحالة، ومن ثم وصف الدواء المناسب، كما يجب منع تناول اللحوم، خلال فترة الغيبوبة فقط، ثم يمكن للمريض تناولها بالكمية التى يحددها الطبيب بعد ذلك، كما يجب سؤال الطبيب عن تأثير بعض الأدوية خاصة إذا كان المريض يعانى من التليف الكبدى. اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستشاراتكم الطبية على الإيميل التالى [email protected].
