سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفتى الجمهورية: التشكيك فى "البخارى" تشكيك فى الإسلام وسنة رسول الله.. وعذاب القبر من الثوابت.. ونتلقى 1500 طلب فتوى فى اليوم الواحد.. وما تقوم بها "داعش" ليس من الدين.. على الإخوان تغليب مصلحة البلاد
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إن الدار تتبع منهج الأزهر الشريف الوسطى وتفتح أبوابها لكل من يريد تفسير الأمور الشرعية والفقهية بالإضافة إلى المعاملات اليومية، لافتًا إلى أن هناك نحو1500 طلب فتوى فى اليوم الواحد تتلقاها دار الإفتاء. وأضاف خلال حواره مع الإعلامى عمرو عبد الحميد مقدم برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة، أن الإفتاء ترد على فتواها بكل اللغات القادمة إليها من الخارج، مؤكدًا أن الإفتاء تتمتع بثقة لدى العالم الإسلامى وهناك إقبال كبير على الأزهر الشريف. وناشد مفتى الجمهورية، المستفسرين بضرورة البحث عن المصادر الصحيحة والموثوقة مثل دار الإفتاء المصرية التى تملك جذورًا تاريخية، والتى تأسست عام 1895، قائلاً: "هناك قضايا لا يليق طرحها بسطحية فى وسائل الإعلام، مثل "عذاب القبر" فهو من الثوابت، والأزهر الشريف هو المؤهل بعلمائه للرد على ما أثير من قضايا فقهية وغيبية وليس أى شخص غير متخصص". وأوضح "علام" أن كل ما أثير من قضايا غيبة وفقهية نعد الردود العملية المسند عليها، وأن سبب لجوء بعض الناس للاستفسار عن بعض الأمور من شيوخ بعيداً عن الدار الإفتاء يرجع للظروف الراهنة التى تمر بها مصر، مناشداً وسائل الإعلام بالإنارة وليست الإثارة فى مناقشة بعض القضايا. وتابع مفتى الجمهورية: "نهدف لضبط الفتوى والخطاب الدينى وهناك خلل واضح نعمل على محاربته"، مؤكداً أن هناك تجنى على الإمام البخارى والصحابة وهناك من الفتاوى تزعزع الثقة لدى الناس، العديد من آيات القران تدعو المسلم للتفكر والدراسة والتأمل. وتابع "علام": "لا يمكن بأى حال من الإحوال ابتكار ما ابتكره البخارى، ولا يمكن لأحد يأتى بما جاء به البخارى من جمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو علم من علماء الإسلام وله رصيد كبير فى التاريخ لإسلامى وجمع السنة النبوية ولا نقبل التطاول عليه". واستطرد: "صحيح البخارى من الثوابت ولا يجوز زعزعت فكر الناس عنه والتشكيك فى البخارى تشكيك فى الإسلام فى حد ذاته وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام عدول ولا يمكن التشكيك فيهم، ولأن التشكيك فى مصدقتيهم فى هذا التوقيت يزعزع الثقة أمر مريب الغرض منه نوايا خبيثة لا يهدف إلى مصلحة الوطن فطرح مثل هذه القضايا يصب فى مصلحة الإرهاب. ولفت فضيلة المفتى، إلى أن الذى له الحق فى إصدار الفتى من توفرت لها شروط العلم الكبيرة والمصداقية والثقة ومحيط بالواقع وعلومه والفتوى مهنة أكبر من العلم، مضيفاً: الأزهر الشريف هو المرجعية لكل من يتولى الفتوى الخارجية، مجمع البحوث الإسلامية له منزلة كبيرة فى البحث العلمى ونلجأ إليه عند الحاجة للاجتهاد الجماعى". وأدان الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، ما تقوم بها الجماعات المتطرفة من أعمال قتل وذبح فى بلاد الشام والعراق مثل تنظيم داعش قائلاً: أصدرنا موقف واضح وبيانات ادانة من تهجير الايزيدية والمسيحيين وكل ما يفعلوه "داعش" بعيد تماما عن الاسلام وما تقوم بها يسئ لصورة الاسلام فى كل مكان ". وأضاف "علام" لدينا فى دار الإفتاء قسم خاص للدراسة الافكار المتطرفة وكيفية مواجهتها، والاسلام دين وسطى يرفض التطرف والانفلات والإفراط، وأن الاسلام قام لتحقيق السلم فى الارض ومن يرى غير ذلك فلديه خطأ فى تفكيره، والارهاب الذى يحدث من الجماعات المتطرفة مثل "داعش" ندينه وندين تهجير الناس تحت اى ظروف سواء كان مسيحى او غير مسيحية". وأشار إلى أن ظهور داعش والجماعات المتطرفة بهذا الشكل والتطور السريع على الأرض يؤكد أن وراءه مؤامرة ضد الإسلام، مضيفاً: المستقبل القريب سيكون بعون الله لوسطية الأزهر الشريف فى ضرح الأفكار ولا خوف طالما وجدة منهجيته الصحيحة. واستطرد المفتى: "لا ملجأ لنا سوى التفسير الصحيح للدين الإسلامى وفقاً لوسطية الأزهر فهو بمؤسساته الوحيد القادر على التفسير الصحيح السمح للدين الإسلامى، ومصطلح الجهاد استخدم بطريقة سيئة وتم تغرير الشباب به وقابلت العديد من الشباب الذين يريدوا الذهاب إلى هؤلاء الجماعات وهذا اعتقاد خاطئ ولا يجوز الاعتداء على المسلمين بأى حال من الأحوال. أكد الدكتور شوقى علام، على انه من الضرورة مواكبة العصر فى مناهج التربية الدينية فى المدارس، واصفاً انتشار التحرش الجنسى فى البلاد ب"الخلل فى الإخلال وغياب للتعليم". وقال إن التحرش خلل فى الأخلاق وغياب التعليم وهذا يعد نذير فى منظومة الاخلاق فى المجتمع، مشدداً على ضرورة التصدى لها بحثاً عن الأسباب وعمق هذه الظاهرة ووضع حل لها، مضيفاً: "دار الإفتاء مع تشديد العقوبة على المتحرشين حتى يرتدعوا عن أفعالهم المسيئة للمجتمع، موجهاً رسائل ونصائح ل"الشعب" قائلاً: قول للشعب دروك تاريخى فى مصر وعليك بذل الكثير من الجهد لبناء الدولة، وأقول للشباب بغيرك لن تبنا مصر فالشباب هو العدة وعليه أن ينهض ويدرك الفكر الصحيح ونحن نثق فى شبابنا فى النهوض بمصر". وتابع: المفتى، أن المرأة مشاركة فى الحياة المصرية وبناء المجتمعات ولديه أمانة فى تربية الأولاد، وأقباط مصر نتضامن معهم فى تهجير المسيحيين فى العراق، والتاريخ يؤكد إننا أبناء مصر ولا فرق بينا طالما كنا مصريين وهم شركائنا فى بناء الوطن فهم يدركون أننا نحاط بخطر كبير فى إشعال الفتنة". واستطرد: وسائل الإعلام لديهم مسئولية كبيرة وعليهم تحملها، ورئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى انتخبه الشعب وندعو الله بالتوفيق والسداد وأن يصلح الولى ليصلح الله الأمة بأكملها وأن يوفقه فى إعادة دور مصر الريادى فى العالم العربى والإسلامى". كما وجه فضيلة المفتى رسائل لجماعة الإخوان المسلمين قائلاً: "عليهم تغليب المصالح العليا للبلاد وتغليبها على المصالح الشخصية". أخبار متعلقة.. مفتى الجمهورية: نحترم استقلال القضاء