احتجت المكسيك مساء أمس الجمعة على نشر جنود من الحرس الوطني التابع لولاية تكساس على حدودها الشمالية مع الولاياتالمتحدة بهدف منع توافد المهاجرين غير الشرعيين. وجاء في بيان لوزارة الخارجية ان المكسيك "تجدد بشدة وبصورة قاطعة رفضها لهذا الاجراء"، وتابع أن "أى تغيير يتعلق بأمن الحدود لا يبرر هذا الاجراء الذي اتخذته ولاية" تكساس. واضافت الوزارة ان نشر هؤلاء الجنود "لا يساهم، بأى طريقة كانت، في حل مشكلة الهجرة"، ولا يتناسب مع المحادثات الجارية بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك والهادفة الى "انشاء حدود عصرية ومزدهرة وآمنة". واعلن محافظ تكساس ريك بيري الخميس عن نشر الف جندي من الحرس الوطني على الحدود مع المكسيك ردا على دعوات الحكومة الفدرالية المتكررة لضمان امن الحدود. وتخضع قوات الحرس الوطنى الى سلطات محافظ الولاية، ولا يحق لعناصرها توقيف مهاجرين غير شرعيين، فهذه مسؤولية تقع على عاتق الدولة الفدرالية، ولكن بامكانهم مساندة قوات حرس الحدود. واتخذ بيرى، وهو جمهوري من المحتمل ان يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2016، مواقف صارمة ضد الهجرة غير الشرعية للقصر من أمريكا الوسطى. ومنذ تشرين أكتوبر دخل الى الولاياتالمتحدة حوالي 57 الف طفل بطريقة غير شرعية، وغالبيتهم من هندوراس وغواتيمالا وسلفادور.