يعقد مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين غدا اجتماعا هاما لتعديل وتوزيع اختصاصات المسئولين عن الملفات، وكذلك اختيار نائبى د.محمد بديع المرشد الجديد، واختيار مسئولى بعض الملفات خارج مكتب الإرشاد. وكشفت مصادر مقربة أنه تم مؤخرا تعديل بعض صلاحيات الأمانة العامة وتقليص مسئوليات الأمين العام ونقل بعض الملفات واحتفاظ الأمين العام السابق د.محمود عزت بملفات أخرى، وهى فى الأصل كانت مسنده له لوجوده كأمين عام، إلا أنه رغم خروجه من المنصب أخذ هذه الملفات معه. وتتردد أنباء عن إقصاء كثير من مسئولى الملفات فى الجماعة فى المحافظات وعلى المستوى العام المقربين من د.محمد حبيب النائب الأول المستقيل من منصبه مؤخرا، ومن هذه الملفات ملف مسئول الإخوان فى نقابة المحامين الذى كان يتولاه لأكثر من سبع سنوات محمد طوسون عضو مجلس النقابة على مدار الدورات الثلاث الأخيرة، ومعروف عنه قربه من د.حبيب وتأييده لتيار الإصلاحيين، فتم سحب الملف منه وإسنادها لأحد المقربين من المحافظين. وكشفت المصادر بالجماعة أن هناك تعديلات فى بعض ملفات وأقسام الجماعة، ومنها قسم المهنة الذى كان يتولاه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذى خرج من مكتب الإرشاد، وقسم التربية الذى كان يتولاه د.محمد بديع المرشد الحالى، وقسمى شمال وجنوب الصعيد حيث كانا مع المرشد الحالى ود. محمود حسين الأمين العام. وذكرت المصادر أن الدكتور محمود عزت الذى كان يتولى الأمانة العامة قد يكون النائب الأول للمرشد ومعه ملفى التربية والدعوة، وهما أهم ملفين فى الجماعة، فيما أكد دكتور رشاد البيومى عضو المكتب والمرشح بقوة لشغل منصب النائب الثانى فى حال قبول عزت بمنصبه الجديد أنه لم يحسم أمره بعد فى قبول أو رفض منصب نائب المرشد سواء الأول أو الثانى، وحول ماتردد من اعتذاره عن قبول أى منصب أخر، ذكر بيومى أنه بالفعل يفكر فى الاعتذار لأسباب انشغاله وأسباب عدم الرغبة فى تحمل أعباء جديدة خاصة فى ظل ظروف تتطلب جهد وتواجد وتحرك أكبر. يأتى هذا فى وقت أطلقت السلطات الأمنية خلال اليومين الماضيين سراح 86 من معتقلى الإخوان، من إجمالى 104 معتقلين حصلوا على أحكام قضائية نهائية بالإفراج عنهم، بعد التظلمات التى قدمتها هيئة الدفاع ضد قرارات الاعتقال الصادرة بحقهم منذ شهور، فيما يُنتظر خلال أيام إطلاق سراح الباقين خلال أيام.
