انتقد عدد من الأثريين بأسوان، تفشى ظاهرة الحفر والتنقيب عن الآثار فى المناطق الأثرية بغرب المحافظة، نتيجة ضعف التواجد الأمنى، عقب العثور على 16 مومياء و4 توابيت أثرية تركها اللصوص مؤخرا فى المنطقة. وأكد أسامة عامر، مفتش الآثار بأسوان، على صفحته الخاصة عبر موقع التواصل الاجتماعى، "فيس بوك"، أن ما يحدث بالمواقع الأثرية بغرب أسوان يفوق إمكانيات شرطة الآثار بالمحافظة، لافتا إلى وجوب تكاتف جميع القوى الأمنية لإيقاف التدمير الممنهج للتراث، وضبط المتسببين فى تلك الجرائم. وأوضح "عامر"، أنه خلال أحداث ثورة 25 يناير وما واكبها من انفلات امنى فى كافة ربوع مصر، كانت منطقة اثار أسوان والنوبة أقل المناطق ضررا إلا أنه بنهاية عام 2012، وبعد مقتل أحد أبناء قرى غرب أسوان النوبية على يد أحد أفراد الشرطة، وما أعقبه من انسحاب أمنى كامل، وانتشرت أعمال الحفر والتنقيب والنهب لمناطق أثرية هامة. وأضاف، أن أعمال الحفر أدت للكشف على مقابر أثرية ذات أهمية تاريخية وأثرية شمال وجنوب مقابر النبلاء بغرب أسوان، وامتدت التعديات داخل المنطقة الأثرية نفسها، وسيطر الأهالى لمدة عام كامل على مقابر أثرية هامة، وتم استردادها من خلال جلسات عرفية مع وجهاء غرب أسوان، ولكن تم استلام المقابر مخربة بسبب الحفر والتشوين، لافتا إلى أن المنطقة غنية أثريا، وتاريخها يمتد بدءا من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصور الإسلامية. يذكر أن لجنه من مفتشى الآثار، تفقدت المنطقة المجاورة لمقبرة الأغاخان بغرب أسوان، وتبين وجود أعمال حفر ونبش وتنقيب، وبناء على المعاينة أبلغت شرطة السياحة والآثار بأسوان للانضمام إلى لجنه من مفتشى الآثار للانتقال إلى الموقع لإجراء معاينة، ونقل جميع الآثار التى عثر عليها وإيداعها أحد المخازن بالمنطقة.