أكد المرشح الرئاسى أكمل الدين إحسان أوغلو أهمية إجراء انتخابات نزيهة وعادلة وشفافة، مشيرا إلى أن الحملات الانتخابية التى جرت على مدى 30 يوما ماضيا انعدم فيها العدل بين المرشحين. ونقلت محطة "إن تى فى" الإخبارية التركية اليوم الأحد عن إحسان أوغلو - عقب التصويت فى أحد المراكز الانتخابية بأسطنبول - قوله إن حملته تلقت بلاغات عن وجود بعض الظواهر فى الانتخابات الجارية تعارض قانون الانتخابات ونصوصها، ومنها دخول الهاتف المحمول والتقاط الصور داخل لجنة التصويت على الرغم من حظر ذلك من قبل الهيئة العليا للانتخابات، كما تم تصوير الناخبين وهم يصوتون للمرشحين، مؤكدا أنه سيتقدم بشكوى إلى الهيئة. وأشار إحسان أوغلو إلى أن تركيا ليست فى حاجة إلى الأزمات لأن هناك عدة دول بالمنطقة تمر بأزمات خطيرة، لذلك ينبغى أن تتمتع تركيا بديمقراطية تامة لأن أنظار الولاياتالمتحدة والغرب بشكل عام تتوجه إلى تركيا فى هذه الانتخابات. وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قامت بحظر حمل السلاح باستثناء قوات الأمن والعسكريين فضلا عن منع بيع الكحول وإغلاق الأماكن الترفيهية ومقاهى الإنترنت مع منع وسائل الإعلام بث أى خبر أو تحليل إخبارى حول الانتخابات أو نتائجها حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم. يشار إلى أن الجولة الثانية من الانتخابات ستعقد فى 24 أغسطس الجارى، حال عدم توصل أحد المرشحين الثلاثة – مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة إحسان أوغلو ومرشح حزب الشعوب الديمقراطية الكردى صلاح الدين دميرطاش – على نسبة 50% + صوت واحد. ويدعم إحسان أوغلو فى الانتخابات، وهى الأولى من نوعها فى تركيا التى يختار فيها الشعب رئيسه بالاقتراع المباشر خلافا لما كان سائدا من تسمية رئيس بالبرلمان التركى، أحزاب المعارضة وعلى رأسها حزبى المعارضة الكبيرين الشعب الجمهورى والحركة القومية إضافة إلى أحزاب الوفاق الاجتماعى والإصلاح والتنمية، واليسار الديمقراطى، وتركيا المستقلة، والحزب الديمقراطى.
