سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. أهالى القرى الحدودية بالشرقية: سقطنا من حسابات المسئولين.. ويؤكدون: نشترى المياه ب400 جنيه شهريا.. وكثافة الفصول زادت عن 60 طالبا.. ونروى أراضينا ونستحم ونغسل الأوعية من مياه صرف بحر حدوث
ما زالت أهالى بعض القرى المصرية تعانى من تجاهل المسئولين وانعدام الخدمات العامة. "اليوم السابع" زارت قرية إبراهيم حسن التابعة لوحدة الفرايحة المحلية مركز أولاد صقر محافظة الشرقية؛ لرصد معانة القرية وأهلها و30 تابعا لها، الذين سئموا الشكوى من عدم وصول مياه الشرب ومياه الرى وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية. القرية وتوابعها يقعون فى منطقة حدودية بين مراكز صان الحجر والحسينية وأولاد صقر وعلى حدود محافظة الشرقيةوالدقهلية. بداية يقول محمد إبراهيم حسن، عمدة قرية إبراهيم حسن، إن مياه الشرب لم تصل القرية والقرى المجاورة منذ أكثر من شهرين، وقمنا بالشكوى لجميع المسئولين دون مجيب، والدولة قامت بتوصيل مياه الشرب منذ عام 2008 ونعم الأهالى بمياه الشرب حتى عام 2010 وبعدها توقفت المياه عن الوصول لنا بشكل كامل ودخلنا مع المسئولين فى دوامة كبيرة. وأضاف أنه بالرغم من أن الشبكة التحتية لمياه الشرب سليمة وصالحة للعمل إلا أن المسئولين تعنتوا معنا وحرمونا من أهم شئ فى الحياة وهو مياه الشرب. وقال إن فناطيس المياه تنزل القرية بشكل يومى لتبيع المياه للأهالى بسعر المتر مكعب ب40 جنيها بعد غلاء السولار والبنزين ونحن مضطرين لشرائها لاحتياجنا ولا نعلم هل تلك المياه صالحة للشرب أم لا؟، مضيفا أن البيت يصرف 100 جنيه مياه أسبوعيا بما يعادل 400 جنيه شهريا فقط لزوم الطبخ والشرب، وتوقفنا عن الغسيل والاستحمام رغم أنفنا، وأن مواسير مياه الشرب بقرية حسن مصطفى مكسورة وتنهمر منها المياه ليل نهار لتنزل فى الترع ونحن نتحسر عليها ونتمنى أن نشرب منها. وقال أحمد محمد حسن، أنا عندى 4 أبناء ولم نستطع شراء مياه الشرب واتصلت برئيس هيئة مياه الشرب بالشرقية والذى فاجأنى بتعنت شديد. وأضاف: إننا وفرنا 6 أفدنة وقامت شركة مياه الشرب باستلامها وتخصيصها لإنشاء محطة مياه عليها، وبعدها بفترة فوجئنا برفض الشركة لقطعة الأرض بحجة أن المسافة بين مكان سحب المياه لتحليتها والأرض المخصصة بعيدة ولا تصلح للإنشاء، وتقدمنا باقتراح أن يتم غلق محطة رفع حانوت التى ترفع مياه الصرف ببحر حدوث إلى ترعة أولاد صقر، وبالتالى يتم خلط مياه النيل بمياه الصرف الصحى مما يجعلها غير صالحة للاستعمال الآدمى وواجهنا رفض من إدارة الرى بالشرقية، والغريب أن إدارة الرى أنشأت أكثر من 30 محطة على نهاية كل ترعة وأصبحت المحطة المطلوبة لا تمثل أى عائق إذا تم وقفها". وطالب الأهالى بسرعة إنشاء المحطة رحمة بأهالى القرية والقرى المجاورة. وقال على المهدى من عزبة أباظة، إن القرية لم ترَ مياه الشرب طيلة حياتها، وقمنا بعمل بلاغ للنائب العام ضد رئيس شبكة مياه مركز أولاد صقر وعلى إثرة تم إقالة رئيس الشركة بالمركز، ومن وقتها والتعنت من المسئولين يواجهنا. وأضاف عوض على، من عزبة 15 مايو، التابعة لقرية حسن إبراهيم، أن مدير شركة المياه طلب منا أن نشترى سولارا لماكينة ضخ المياه، وهذا شئ غريب. وقال محمود فتحى، من 15 مايو، إننا وصلنا شبكة المياه بمنازلنا، وأكلها الصدأ من عدم وصول المياه لها وأشترى المياه بأسعار باهظة. وأضاف إننا حصلنا على موافقة على توصيل مياه الشرب على محطة الحجير التى تغذى مركز الحسينية منذ عامين، ولم يتم تنفيذ شيئا منها. وأوضح أحمد محمد حسن أن التعليم بالقرية لا يرضى عدو ولا حبيب، وبالرغم من أن المدرسة متواجدة بالقرية إلا أن المدرسين لا يصلون إلى المدرسة ولا نراهم سوى يوم صرف مرتباتهم. وأضاف أن لديه 4 أبناء ويعمل باليومية لتوفير ثمن الدروس الخصوصية والمدرسين يقبضون مرتباتهم ويتقاسمونها مع إدارة المدرسة ومدير الإدارة نظير عدم حضورهم ولأنها مدرسة فى مكان نائى لم يهتم بها أحد ولم يتابعها المسئولين. وطالب بإنشاء مدرسة ثانوية تجارية خاصة وإنهم حصلوا على موافقة من وكيل وزارة التربية والتعليم نظرا لبعد المسافة بين المنطقة وأقرب مدرسة، لكن مدير إدارة أولاد صقر تعنت معنا ولم يوافق حتى الآن. وأضاف أن القرية تبرعت بمساحة 14 قيراطا وتم تسليمها لهيئة الأبنية التعليمية منذ عام 2003 ومن المفترض أن تنشأ عام 2005 وحتى الآن لم يتم اتخاذ أى إجراء وتقدمنا بعدد من الشكاوى لكل المسئولين إلا أن شكوانا ظلت حبيسة الأدراج. وقال إن عدد طلاب القرية والقرى المجاورة بلغ 850 طالبا تم توزيعهم على مدارس أخرى لعدم استيعاب المدرسة هذا العدد، وذكر أن 60 طالبا تقدموا لرياض الأطفال بمدرسة إبراهيم حسن للتعليم الأساسى ودفعوا الرسوم إلا أن المدرسة رفضتهم لعدم وجود أماكن. وأشار إلى أننا نعانى هنا الأمرّين ولم يشعر بنا أحد مطالبا وزير التعليم بضرورة إدراج المدرسة وإنشائها. وأضاف على المهدى أن القرية معدومة من المواصلات وأن طريقها الرئيسى لا يصلح للترجل على الأقدام وأن الطريق المؤدى من إبراهيم حسن إلى قرية حنورة ترابى رغم أنه الطريق الرئيسى للقرية، وفى الشتاء تنعزل القرية عن العالم، وطالب برصفه خاصة بعد ضمه للرصف من قبل هيئة الطرق منذ عام 2005 ويخدم الطريق قرى عبد النبى والعزيزة وأباظة وإبراهيم حسين ومحمد حسين على وكامل محمد محمد وموسى جعفر وحنورة والرست، وعددا آخر من القرى. وطالب سالم عبد العزيز أن تعتنى الدولة بالفلاحين والذين يواجهون اجحافا كبيرا بعد أن تركتهم الدولة بدون مياه للرى وجعلتهم يعتمدون بشكل أساسى على مياه الصرف المحملة بكل أنواع التلوثات والتى تأتيهم من بحر حدوث الحامل لصرف محافظة الدقهلية. وأضاف أن الآمر لو اقتصر على رى الأرض الزراعية من بحر حدوث لكان أهون، لكن الدولة بقطع مياه الشرب عن المنطقة جعلتهم يعتمدون على مياه بحر حدوث فى الغسيل والاستحمام، مما جعل أهالى المنطقة حاملين للأمراض والأوبئة الفتاكة كل هذا يحدث والدولة فى غائبة. وطالب الأهالى المسئولين أن ينظروا إليهم على أنهم مصريين ولهم حق مثل أى مواطن مصرى وإنهم لا تقل وطنيتهم عن أى مصرى آخر، ولذلك لابد وأن يعيشوا مكرمين منعمين بخيرات وطنهم. ومن جانبه أكد الدكتور سعيد عبد العزيز أن كل مواطن من حقه أن يحيا الحياة الكريمة وأن المنطقة سيتم حل مشاكلها بدئا من توصيل مياه الشرب للأهالى، وسيتم حل باقى مشاكلهم بشكل جذرى تباعا، وأنه بصدد زيارة المنطقة للوقوف على المشاكل على الطبيعة والعمل على حلها مع التنفيذيين بالمركز والمحافظة. محرر اليوم السابع يستمع لشكاوى الأهالى السيدات تملأ من مياه الصرف للاستحمام بمنازلهم لندرة المياه السيدات والرجال يغسلون بمياه صرف بحر حدوث الأهالى تملأ تانك المياه من فناطيس غير مؤهلة لذلك موضوعات متعلقة .. 5 ملايين من الصندوق الاجتماعى لرصف الطرق بقرى الشرقية