سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد دخول الهدنة يومها الثانى بنجاح..جهود دبلوماسية بالقاهرة للوصول لتهدئة دائمة بغزة وبدء المفاوضات..بلير يجرى مباحثات مع سامح شكرى ونبيل العربى..ومعبر رفح يعمل بشكل مستمر منذ بداية العمليات العسكرية
تشهد القاهرة اليوم تحركات دبلوماسية حثيثة فى إطار محاولة بدء مفاوضات بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى للوصول إلى هدنة دائمة، حيث أجرى تونى بلير مبعوث الرباعية الدولية للشرق الأوسط مباحثات مع وزير الخارجية سامح شكرى والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى حول الهدنة التى استطاعت القاهرة التوصل إليها لمدة 72 ساعة ودخلت يومها الثانى. كما يلتقى وزير الخارجية مع روبرت سرى عصر اليوم المنسق الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط وسط هدوء حذر ساد قطاع غزة إثر دخول وقف إطلاق النار، لمدة 72 ساعة، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ، وحث وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إسرائيل والفلسطينيين على الاستفادة من الهدنة فى قطاع غزة للتحرك نحو مفاوضات جادة على نطاق أوسع. وقال كيرى أن الوضع القائم فى قطاع غزة يظهر ضرورة التفاوض حول حل الدولتين، مؤكدًا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تؤيد حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية التى يشنها الفلسطينيون حيث إنه لا يمكن أن تحيا دولة فى هذا الوضع. وأعلن جيش الاحتلال أمس، أن كل قواته البرية انسحبت من القطاع، وفقًا لمقترح الوساطة المصرى، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، أفيخاى أدرعى، أن «القوات الإسرائيلية أتمت عملية إعادة النشر فى مواقع دفاعية خارج القطاع، وستحتفظ بتلك المواقع استعدادًا لأى تطورات على الأرض». من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى، أن هناك أدلة واضحة على ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب فى غزة. وفى إطار الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة على الأشقاء الفلسطينيين، صرح مصدر مسئول بأن معبر رفح يعمل بشكل مستمر منذ بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة من خلال استقبال الجرحى والحالات الإنسانية ونقل المساعدات الغذائية والدوائية. وأشار إلى أن عدد الذين عبروا من قطاع غزة إلى مصر منذ فتح المعبر حتى يوم 3 أغسطس تجاوز 3900 فلسطينى فى حين بلغ عدد الذين عبروا من مصر إلى غزة حوالى 2150 شخصًا خلال نفس الفترة، فضلاً عن إدخال أكثر من ألف طن من المساعدات الغذائية والطبية والموافقة على إدخال كميات من الأدوية والمواد الغذائية والأغطية إلى قطاع غزة برفقة ثلاثة مواطنين تونسيين، بالإضافة إلى استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين جراء الاعتداءات لإسرائيلية وتسكينهم بالمستشفيات المصرية لتلقى العلاج. وبعد نحو شهر من القصف الإسرائيلى المستمر على غزة، الذى خلف أكثر من 1875 قتيلاً فلسطينيًا، تمكن النازحون من العودة لتفقد منازلهم المدمرة وسط صمود التهدئة التى وافقت عليها إسرائيل والفصائل الفلسطينية. ومن بين القتلى الفلسطينيين، أكثر من 400 طفل قضوا من جراء القصف الإسرائيلي، حسب رئيسة المكتب الميدانى الذى تديره منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف"، بيرنيل إيرنسايد، التى أعربت عن خوفها على مصير أطفال غزة. وقال وكيل وزارة الاقتصاد الفلسطينية، تيسير عمر، أن قيمة الخسائر المباشرة للهجوم الإسرائيلى تتراوح بين 4 و6 مليارات دولار، فإن الهجوم الجوى والبرى الإسرائيلى كانت له نتائج "الزلزال المدمر"، إذ انهار عدد من الأبنية والمساجد والمدارس والمصانع، كما عمدت الدبابات الإسرائيلية إلى جرف الشوارع، لاسيما فى رفح، ومن جهتها تقول إسرائيل أن 64 جنديًا قتلوا إضافة إلى ثلاثة مدنيين منذ بدء القتال فى 8 يوليو. موضوعات متعلقة تونى بلير وروبرت سيرى يصلان القاهرة لبحث إنهاء أزمة إسرائيل وحماس