انطلقت اليوم أولى فعاليات ملتقى الشباب الأول تحت شعار "لنعبر جسراً"، والذى تنظمه وزارة الشباب والرياضة "الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية"، بالتعاون مع مؤسسة القرة للتنمية المستدامة، على مرحلتين، الأولى منها تنفذها خلال الفترة من 5- 8 أغسطس الجارى بمركز التعليم المدنى بالجزيرة، وذلك بمشاركة 250 شاباً وفتاة من حلايب وشلاتين، والنوبة، وشباب عدد من المحافظات من بينهم القاهرة، والإسكندرية والوادى الجديد، وشمال سيناء، ومرسى مطروح، وجنوب سيناء، وإقليم القناة، والبحر الأحمر، والدلتا. وتناولت منال ماهر المدير التنفيذى لمؤسسة "آل قرة" خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية للملتقى مجموعة من المشكلات والتحديات التى يواجهها الشباب فى المجتمع المصرى، وخاصة فى سوق العمل مبينة دور مؤسسة آل قرة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة فى استيعاب الشباب وتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل، بالإضافة إلى تشجيعهم على تنفيذ مشروعاتهم ومبادراتهم من أجل أحداث تنمية فى المجتمع. وأكدت "ماهر" على ضرورة نشر ثقافة العمل والكفاح لدى الشباب من أجل تحقيق الأهداف وبناء مستقبل الوطن والأجيال المقبلة، مشيرة إلى أن هدف الملتقى الأول للشباب الذى تنفذه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع المؤسسة يرتكز حول تعميق الهوية المصرية لدى الشباب وبناء جسور لعبور الثقافات وتقبل الأخر، حتى يمتزج نسيج المجتمع المصرى، بالإضافة إلى السعى لتخطى المشكلات التى يواجهها المجتمع وتحقيق الوحدة دون تميز فصيل أو فئة داخل المجتمع. ومن جانبه أوضح المهندس أيمن قرة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة وشركة آل قرة، أن الفقر الفكرى يعد أخطر من الفقر المادى على المجتمع، مؤكداً على أهمية العمل واكتساب الخبرات من خلال الممارسة والتدريب بجانب التحلى بالصبر والإصرار من أجل عبور جسر المشكلات وإحداث تنمية فى المجتمع. كما أشار قرة إلى أهمية التحاور والنقاش البناء وفهم الثقافات وتقبل الآخر فى إعلاء مصلحة الوطن وتنمية المجتمع ومواجهة التحديات، مؤكداً على أن نهضة الوطن لن تتحقق إلا من خلال قدرات وكفاءات الشباب باعتبارهم وقود التغيير الإيجابى داخل المجتمع، وطالب الشباب ببذل المزيد من الكفاح والعمل والتكاتف لإحداث التغيير وبناء مستقبل الأجيال المقبلة. فيما أكدت الدكتورة أمل جمال، رئيس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية، على اهتمام وحرص وزارة على التواصل مع جميع الشباب فى مختلف الأرجاء لنقل الخبرات وتبادل الثقافات والقيم فيما بينهم، بالإضافة إلى السعى وراء بناء قيادات شابة تجمعهم رؤية إيجابية واحدة تؤثر فى المجتمع تأثيراً إيجابياً وتعزز الإنتاجية والتنافسية المصرية.