استكملت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة, ثانى جلسات مرافعة الدفاع فى قضية محاكمة القرن المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من مساعديه، لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير بعد استراحة قررتها المحكمة. تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى، وعضوية المستشارين إسماعيل عوض وجدى عبد المنعم وسكرتارية محمد السنوسى وصبحى عبد الحميد. تحدث فريد الديب المحامى عن الدفاع الشرعى مستعينا بشهادة اللواء عمر سليمان الذى قال إن القوات المدنية عجزت عن حفظ الأمن، وأن التظاهرات كانت سلمية فى 25 و26 و27، لكن المخابرات رصدت اتصالات بين حماس والإخوان، وفهموا أنهم سيشاركون فى تظاهرات 28، وشوهدوا فى تجمعات كبيرة جدا، وانضم إليهم عناصر إجرامية، وبدأت فى الاحتكاك بقوات الشرطة لحدوث اشتباك وحدث بالفعل هذا الاشتباك. وأضاف:"اللواء سليمان قال، إن الأمر خرج عن السيطرة بعد أن قام البدو وحماس وحزب الله، خاصة فى وادى النطرون واقتحموا السجون، وأصبحت الشرطة عاجزة عن حفظ الأمن، فأصدر مبارك أمرا بنزول القوات المسلحة". و تابع:"كما شهد منصور العيسوى وزير الداخلية الأسبق أن الحالة الأمنية كانت منفلتة، وجرى اقتحام لعدد كبير من الأقسام والسجون وهرب 23ألفا و710 سجناء، وحرق دفاتر المساجين، وفقد 15 ألفا و500 قطعة سلاح من الأقسام واسترد 5 آلاف قطعة فقط، ونفى معرفته بإصدار أوامر باستخدام السلاح". واستشهد "الديب" بشهادة اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية الأسبق، أنهم كانوا يريدون إنهاك القوات ودفعها للاحتكاك، وقدم خطابا من السفيرة وفاء بسيم يفيد هنالك سيارات أمن مركزى وغيرها من السيارات الحكومية فى قطاع غزة، وتم خطف 3 ضباط وامين شرطة ولم يعودوا حتى الآن. وتساءل متعجبا:"هل هذه سلمية أم تدخل فى أفعال المجرمين؟؟"، وقال إن السلمية انتهت وبقى الإجرام.
