3 مليارات جنيه ميزانية إضافية تحملتها الدولة هذا العام بطلب رسمى من وزارة الصحة بسبب أنفلونزا الخنازير، المليارات الثلاثة أنفقتها الوزارة على الأمصال والأدوية المعالجة للفيروس الذى أصاب خلال الأشهر الماضية ما يتجاوز ال15 ألفاً، مات منهم 250، لتصبح مصر هى الأولى فى عدد الوفيات فى المنطقة. تكلفة استيراد التاميفلو الدواء المعالج للفيروس وصلت وحدها إلى 2 مليار جنيه، وأكد الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة أن مصر استوردت 10 ملايين جرعة من التاميفلو لم يستخدم منها سوى 250 ألف جرعة فقط، خلال أزمتى أنفلونزا الطيور والخنازير. أما المصل المضاد لأنفلونزا الخنازير فقد استوردت منه مصر 5 ملايين جرعة من الشركة الانجليزية جلاسكو سيمث كلاين، بتكلفة وصلت إلى مليار جنيه، كما أكد الدكتور عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، مشيراً إلى توقف استيراد أى كميات إضافية من المصل أو التاميفلو، لأننا كونا مخزونا استراتيجياً من كل منهما يكفى لمواجهة الأزمة، التى بدأت فى الانحسار مع انتهاء شهر يناير وستستمر فى الانحسار خلال شهر فبراير متوقعاً عودتها مع شهر أبريل من جديد فى الذكرى السنوية لظهور الفيروس فى المكسيك. 600 ألف جرعة أخرى من لقاح الأنفلونزا الموسمية تم استهلاكها خلال هذا العام خوفا من أنفلونزا الخنازير حيث أنها تعطى مناعة 50 % من الإصابة بالفيروس، قيمة هذه التطعيمات وصلت إلى 100 مليون جنيه تضاف إلى قائمة فاتورة تكلفة مواجهة فيروس أنفلونزا الخنازير فى مصر. يضاف إلى هذه القائمة أيضاً تكلفة الحملات الإعلانية التليفزيونية والمطبوعة التى استمرت لأكثر من 6 أشهر وتكلفت أكثر من 100 مليون جنيه. تكاليف اكتشاف فيروس أنفلونزا الخنازير فى المعامل الخاصة والتابعة لوزارة الصحة مثلت هى الأخرى رقماً كبيرا فى فاتورة مكافحة الفيروس وصلت إلى أكثر من مليون جنيه حيث إن سعر التحليل كان 1200 جنيه للعينة الواحدة، ثم انخفض إلى 450 جنيها. آخر بند فى ميزانية الدولة لمواجهة فيروس أنفلونزا الخنازير لم يكن ضمن اختصاص وزارة الصحة وحدها وإنما تحملته ميزانية وزارة التربية والتعليم أيضا، وزاد على 750 مليون جنيه لمواجهة الفيروس فى المدارس، وبذلك يكون إجمالى فاتورة تكاليف أزمة مواجهة فيروس أنفلونزا الخنازير خلال ستة أشهر 4 مليارات جنيه تقريباً. «هل من مزيد؟»، هذا السؤال يطرح نفسه بالتزامن مع انكسار موجه المرض والمتوقع عودتها من جديد مع بداية شهر أبريل المقبل.
