قررت نيابة البساتين بإشراف المستشار أيمن فرحات، رئيس النيابة، إخلاء سبيل المتهمة "نجاة .ش.ذ"، أحد أقارب المتهمين بقتل طفل البساتين "بولا ميشيل" "4 أعوام" قتل بكفالة 500 جنيه، وذلك بعد أن وجهت لها النيابة تهمة التحريض على القتل، كما طلبت النيابة باستعجال تقرير الطب الشرعى وتحليل ال d.n.a لمعرفة هوية الطفل المقتول، بعد أن شككت والدة الطفل فى الجثة، وأكدت أنها ليست طفلها. استمع صلاح جلال وكيل نيابة البساتين إلى أقوال "نجاة .م" التى اعترفت أن المتهمين ريمون ع.ع" (19 سنة) عاطل، و"شريف س. ش" (25 سنة) عاطل ومحروس (27 سنة) كهربائى، لهم شقيق آخر يدعى أحمد زكى، على ذمة أحدى قضايا الاتجار فى المخدرات فى الإسكندرية، وطلب المحامى المترافع عنه منهم مبلغ 10 آلاف جنيه، فقاموا باللجوء إليها لطلب المبلغ. ومن جانب آخر اعترف المتهمون شريف ومحروس أنهم طلبوا من عمتهم النقود من أجل إنقاذ شقيقهم، إلا أنها طلبت منهم فى المقابل خطف الطفل "بولا"، بسبب وجود خلافات بينها وبين شقيقتها "رضا ش.ذ" والدة الطفل، فاتفقت معهم على إعطائهم مبلغ 5 آلاف جنيه مقابل خطف الطفل، الأمر الذى دفعهم إلى عرض مبلغ 2500 جنيه على ريمون المتهم الثالث، لاستدراج الطفل، فوافق على خطفه بعد أن استدرجه بحجة شراء الحلوى له، مستغلا فى ذلك اعتياده اصطحاب الطفل التنزه معه. وأقر ريمون بأنه ترك الطفل بعد خطفه بصحبة شركائه داخل حجرة صغيرة بمنطقة جزيرة الدهب وسط النيل، فى المنطقة المواجهة لمستشفى النيل بدراوى، واتفق معهم على أن يقومون بضربه وأصابته برأسه حتى يعود إلى والدة الطفل، ويخبرها أن هناك أشخاصا تعدوا عليه بالضرب وخطفوا الطفل، إلا أنه علم بأن قوات الأمن تبحث عنهم بعد أن تعرفت عليهم، فحذرهم وترك المكان فقاموا بخنق الطفل وتقييده بالحبال ووضعه فى أكثر من جوال، وثم قاموا بتأجير مركب وإلقائه وسط النيل. إلا أنه تم القبض عليهم، واعترفوا على زميلهم واتفقوا مع المباحث على استدراجه للقبض عليه فتتبعتهم قوات الأمن عن طريق هواتفهم المحمولة إلى الإسكندرية وألقت القبض عليهم بعد لقائهم مع المتهم الثالث.