طريق الشهرة السهل فى عام 2003 كان الفيديو كليب يشق طريقه سريعاً وبدأت أطباق الدش تنتشر بسرعة مذهلة وتحتل أسطح العمارات بعد أن كانت مقتصرة على الأغنياء فى التسعينيات، وبينما يتعرف المصريون على الفيديو كليب بمعناه الحديث، ظهرت "روبى" فى كليب مثير ببدلة رقص ببشرتها السمراء الفاتنة وأنفها الدقيق وملامحها التى تشبه الهنود، وغنت "أنت عارف ليه" فى كليبها الأول من إخراج شريف صبرى. بدلة الرقص قامت الدنيا ولم تقعد، وشن النقاد والصحفيين هجوما حادا على الفنانة الشابة ومكتشفها المخرج وشركة إنتاجه، وظهرت تساؤلات عن أخلاقيات الكليب وغيرها، واتجهت الأنظار إلى رانيا حسين، أو روبى كما أطلق عليها المخرج العالمى يوسف شاهين. روبى ومنذ ظهورها عام 2003 أصبحت عنوانا للإثارة كنجمات الإغراء، إلا أن كل هذه الضجة التى صاحبت ظهورها ذهبت تماماً، حين تخلت روبى عن بدلة الرقص وارتدت بدلة الإعدام فى مسلسل سجن النسا للمخرجة كاملة أبو ذكرى، بعد أن لعبت فيه دور الخادمة رضا التى جاءت من أقاصى الدلتا بلهجة فلاحى الشرقية لتعمل فى مجتمع القاهرة المنفتح والكبير، وانتهى بها الأمر إلى إشعال النيران فى مخدومتها بعد أن شعرت تجاهها بحقد طبقى فارتدت بدلة الإعدام فى مشهد متكرر فى الدراما المصرية، إلا أنه وللمرة الأولى يتم تصويره مع العناية بالتفاصيل النفسية للممثلة والإضاءة الخافتة مما أضفى على المشهد صدقاً فنياً حاز على إعجاب الجميع. روبى التى ولدت عام 1984 بمنطقة المنيرة بوسط القاهرة، ظهرت لأول مرة على شاشة السينما فى دور صغير بفيلم "فيلم ثقافى" عام 2000 وكان اسمها على التتر رانيا حسين وهو اسمها الحقيقى، ثم عملت مع المخرج العالمى يوسف شاهين فى فيلمه سكوت هنصور عام 2001 واختار لها الاسم الفنى روبى، قبل أن تتعرف على المخرج شريف صبرى الذى غير حياتها ونقلها من منطقة الأدوار الصغيرة إلى دائرة الشهرة والإثارة. الترنج ثم ظهرت روبى عام 2004 أى بعد عام من موقعة "بدلة الرقص" ترتدى ملابس رياضية وتمارس الرياضة فى صالة ألعاب رياضية "جيم" وهى تغنى ليه بيدارى كدا، وتواصلت موجات الهجوم والنقد على الفنانة الشابة حتى أصبحت عنوانا للعرى والابتذال. وصلت أزمة روبى ذروتها عام 2004 حين رفضت نقابة الموسيقيين قيدها بجداول النقابة رغم موافقة الموسيقار حسن أبو السعود، إلا أن تيارا كبيرا فى النقابة يتزعمه حلمى بكر رفض تماما قيدها بالإضافة إلى تحرير المحامى نبيه الوحش دعوى قضائية ترفض قيدها بالنقابة انتهت إلى الحكم بشطبها عام 2007 كما تم منعها من الغناء فى سوريا مع إليسا وهيفاء وهبى تحت دعوى الحد من العرى، كل هذه الأزمات دفعت المخرج شريف صبرى إلى تأجيل طرح ألبومها الثانى مشيت ورا احساسى، فى الأسواق. بدلة الإعدام اختفت روبى عن الأنظار فترة، واكتفت بغناء بعض أغانى السينجل، ثم ظهرت فى عدة أفلام فى أدوار صغيرة طوال السنوات الماضية، حتى عادت العام الماضى بدورها فى مسلسل بدون ذكر أسماء بعد أن لعبت دور متسولة قررت أن تتجه للرقص، إلى أن تفجرت موهبتها فى التمثيل وأعادت اكتشاف نفسها مرة أخرى فى مسلسل سجن النسا، بعدما أتقنت لهجة "الشرقية" ببراعة ومثلت دور خادمة تعانى من الفقر والحرمان وتحاول اكتشاف حياة الأغنياء فى القاهرة بحقد طبقى كبير، وتطلع إلى حياة أفضل أدته روبى بعينيها أكثر من كلامها حتى استحقت هذا العام لقب أفضل دور ثانى فى رمضان مع المتألقة نسرين أمين فى المسلسل نفسه. روبى استطاعت أن تمحو تاريخا من الجدل بدور واحد تألقت فيه وأثبتت أنها تستطيع أن تصبح نجمة شباك وهى ترتدى بدلة الإعدام الحمراء وليس بدلة الرقص العارية. روبى فى مشهد الإعدام.. مسلسل سجن النسا