ذكر محمود الشريف، نقيب الأشراف، أن النقابة تسعى خلال السنوات المقبلة إلى تكوين هيكل جامع لنقابات الأشراف فى العالم العربى إسوة بالجامعة العربية، يكون لها دستور وميثاق واحد للعمل على جمع شمل المسلمين تحت راية واحدة تدافع عن الإسلام والأمة الإسلامية، مشدداً على أن هذا الكيان لن يكون له علاقة بسياسة حكومات تلك الدول على الإطلاق. وقال الشريف: "ليس لنا مطمع غير خدمة الإسلام والمسلمين وجميع طوائف المجتمع فى كافة الميادين اقتداء بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم". وأضاف الشريف فى مقال له بمجلة الأشراف أن نقابة الأشراف هيئة إسلامية كبرى تضطلع بالمسئوليات الكبيرة التى تواجه أمتنا فى إطار خدمة الدعوة الإسلامية الصحيحة، وآل البيت، وأنها تنادى بالوسطية فى الإسلام وعدم التطرف أو التشدد فى الفكر وتلتزم بكل القرارات السياسية التى تقرها الدولة وقيادتها السياسية، وقال "نحن حماة الشرعية والقانون والنظام"، مشيراً إلى أن النقابة تسعى جاهدة لأن يكون للأشراف دوراً فى حل مشاكل الوطن الذى نعيش فيه فى ضوء توجيهات الرئيس مبارك، وخاصة تلك التى تعنى بالقضاء على البطالة فى الصعيد. وأشار إلى أن النقابة أعدت مشروعات متنوعة عرضتها على مجموعة من رجال الأعمال المنتسبين لها، خلال اجتماعات متعددة، بهدف المساهمة فى حل مشكلة البطالة التى يعانى منها العالم أجمع، وقال "مشروعاتنا ستكون مفتوحة لكل أبناء الوطن وليست حكراً على فئة بعينها". ومن جهة أخرى، أشار النقيب إلى أن نقابة الأشراف ستعقد سلسلة من المسابقات على مستوى كل المحافظات تحت أشراف النقابات الفرعية، مرصود لها ميزانية كبيرة لتشجيع الأطفال والشباب على حفظ كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك فى إطار الدور الذى تقوم به فى الحفاظ على التراث النبوى وحفظ القرآن الكريم. وشدد محمود الشريف على أن انتساب الأشراف للنقابة لا يميزهم عن سائر الناس، وإنما يوجب عليهم الاقتداء بالنبى محمد، والتخلق بالخلق الحسن، والعمل فى الحياة لأن الإسلام دين ودنيا. وقال: "نقابة الأشراف لا تعطى صكوكاً للجنة، والانتساب لسيدنا الرسول لا يعفى من السعى فى الدنيا والعمل الجاد، والأقبال على الله بالطاعات"، مشيراً إلى النقابة تحرص على تكريس هذه المفاهيم فى كل المؤتمرات والندوات الدينية والاجتماعية.
