أعرب الطيب الفاسى الفهرى وزير الخارجية المغربى عن أمل بلاده فى مصالحة حقيقية حول حل توافقى فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية ، لافتاً إلى أن تنظيم استفتاء حول الصحراء يطرح خيارين متناقضين ، فإما الاندماج الكامل ، أو الاستقلال، مؤكداً أن المنطقة بحاجة إلى اندماج اقتصادى وتفاهم سياسى . وحول العلاقات المغربية -الأسبانية ، وصف الفهرى هذه العلاقة بالخاصة والمتشعبة" ، قائلا "إن الرباط ترى أن أفضل وأنجح أسلوب هو التقارب مع مدريد، وأن موضوع مدينتى سبتة ومليلية ملف مفتوح ، وينبغى معالجته على أساس الحوار وبحكمة مضيفاً " أن الخلاف حول تلك المدينتين لايزال قائماً ، ولايزال المغرب يطالب بحوار مع أسبانيا فى هذا الشأن ، غير أن أسبانيا ترفض "لأسباب داخلية" . وفيما يتعلق بزيارته مؤخراً للولايات المتحدة وعلاقة ذلك بملف الصحراء الغربية، أوضح الفهرى أن المباحثات تطرقت إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين واشنطنوالرباط وبحث تطوير منطقة المغرب العربى والنزاع العربى -الاسرائيلى ، منوهاً أن واشنطن تابعت كل مراحل القضية منذ المشروع الاول للتسوية ، مروراً ببعض الاقتراحات الاممية ، ومخططى (بيكر) الأول والثانى ، فضلاً عن تشجيعها للبحث عن حل توافقى للقضية. ورداً على سؤال حول تنامى نفوذ تنظيم "القاعدة" فى منطقة المغرب العربى ، قال وزير خارجية المغرب "إن تنامى تلك الظاهرة ليس فى المغرب العربى فحسب ، بل فى المنطقة الساحلية الصحراوية ككل ، فنشاط القاعدة يشمل أيضاً مالى والجزائر والنيجر" داعيا دول المغرب العربى إلى التعاون فى إطار جماعى على جميع الأصعدة لكسب هذا التحدى .