قالت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات فى حوار خاص ل"اليوم السابع" ، أنه لم تعد العشوائيات صداع فى رأس الحكومات لما تعانيه من نقص فى كافة الخدمات مضاف إليها قلة الوعى للقاطنين بها، وكانت بؤرة لتفريخ العناصر السياسية والدينية المتطرفة التى يطلق عليها بؤر إرهابية، فلم تعد العشوائيات بهذا الشكل، فالحكومة انتبهت لذلك منذ فترة وقضت على كافة البؤر الإرهابية الموجودة بها وأصبحت العشوائيات الآن تضم خليطا من السكان وبها خريجو جامعات وأطباء ومهندسين وبها ناس أميين فكانت فى فترة هناك بؤر للإرهابين والحكومة أدركت ذلك وبدأت منذ سنوات فى الاهتمام بهذه المناطق وأدخلت بها بعض المرافق والخدمات. وأوضحت الوزيرة: ليست كل المناطق العشوائية بها نقط شرطة والجانب الأمنى بها مازال غائبًا ويمكن تطويره، وسكان العشوائيات يستاءون كثيرا حين نتحدث عنهم باعتبارهم بؤرًا إجرامية فداخل العشوائيات توجد فعلا البؤر الإرهابية لكن كافة السكان بالعشوائيات يرفضون هذه البؤر الإجرامية ولا يعرفون كيفية التخلص منها، ويريدون التطوير للتخلص منها. وأضافت الوزيرة قائلة: إن سكان العشوائيات ليسوا مجرمين وإنما مكافحين ولديهم نقط مضيئة لايلتفت لها أحد، وهذه النقط المنيرة، هى قيامهم باستثمار مليارات الجنيهات فى المبانى بأموالهم الخاصة ولم يلجأوا إلى البنوك أو الدولة أو الحصول على قروض، إضافة إلى وجود كم من المهن كانت على وشك الاندثار وهم أحيوها مرة أخرى، فهناك كم من عمال صيانة السيارات والميكانيكية وإصلاح الأدوات. وأشارت إلى أنه تم اكتشاف فى كل منطقة عشوائية بمصر من يعمل فى إعادة تدوير الكارتون والبلاستك من إسكندرية لأسوان، وتصنيع الأكشاك ومشاريع صغيرة فى البيوت والتفصيل وصناعة الملابس الجاهزة وورش صغيرة للحدادة وتصنيع مكن مهن ليس لها أول ولا آخر، وليست تحت رعاية الدولة بالإضافة إلى أنها تدر لهم دخلا بسيطا جدا لكنهم لا يعرفون كيف يطورون هذه المهن، فيبذلون مجهودا كبيرا جدا والدخل يكون قليلا جدا وهذا الأمر محزن.